كما تُعتبَرُ قارة أستراليا آخرَ قارّة اكتُشِفت، وذلك قبلَ اكتشافِ القارّةِ القُطبيّةِ الجنوبيّةِ؛ حيثُ اكتشفَ المُستكشِفون الأوروبيّون بعد ستِّين ألفَ سنةٍ من توقُّعِ وجودِ سُكّانِها الأصليين، ومن الجديرِ بالذكرِ أنّ أكثرَ الخصائصِ المميّزةِ لقارةِ أستراليا هي انفصُالها عن باقي القارّاتِ؛ ممّا يَجعُلها تتميّزُ في العديد من النباتاتِ، والحيواناتِ الفريدةِ من نوعِها في العالَمِ، بالإضافةِ إلى تميُّزِها بجفافِ جزءٍ كبيرٍ من سطحِها | تعريف القارّة عُرفت في الأصل بالإنجليزية: Continent على أنّها مساحات أرضية بأحجام مختلفة، لا تُفصل بمسطحات مائية، وتضم الجزر المختلفة، أمّا في الوقت الحاضر فإنّ القارة تُعبّر عن الكُتل الضخمة الأرضية ذات العلامات المميزة، التي تفصل ما بينها مسطحات مائية كبيرة الحجم، دون تحديد نسبة الحجم إن كان كبيراً أو كبيراً جداً، أو معرفة للحجم المطلوب للفصل المادي بينها؛ لذلك جاء تعريف القارة خالٍ من المعايير الصارمة والمقاييس المُحدِدة للطبيعة الجغرافية، ويمكن أن تكون المعايير المستخدمة في تعريف القارة مبني على أساس الارتباطات التاريخية، أو المحصول الثقافي، أو الحياة السياسية، أو الخلفية الأنثروبولوجية أو الفلسفية |
---|---|
ورغم أنها أصغر قارة في العالم، إلا أن أراضيها شاسعة تفوق أراضي القارات الأخرى، لكنها مغمورة بالمياه | أصغر قارات العالم أصغر قارة في العالم هي قارة أوقيانوسيا أو باسمها الشائع قارة استراليا، وتبلغ مساحةُ هذه القارة 8,600,000 كيلومتراً مربعاً، وهذه المساحة تبلغ خُمس مساحة فقط، ورغم أنها قارّة إلا أنها أصغر مساحةً من دولة البرازيل أو حتى الولايات المتحدة |
أما أكبر التجمعات المائية داخل اليابسة هو نظام نهر موراي دارلينغ في أستراليا، وهو أطول أنهار القارة، حيثُ يصل طوله إلى 2375 كيلومتراً مربعاً.
28تُعتبر كلاً من أوروبا وآسيا قطعةً أرضيةً كبيرة المساحة وذلك من الناحية الجيولوجية، ولكن يُعدّ كلٌ منهما قارة مُختلفة ومنفصلة عن الأخرى، وذلك تِبعاً للثقافات المختلفة للقارتين، كما أنّ كلاً من أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، قارتين منفصلتين تماماً، على الرغم من أنّ الحدّ الذي يفصل بينهما هو ممر مائي بشري الصُنع، ولولاه لما كانتا منفصلتين، ويعود بناء هذا الممر إلى عهد روزفلت الذي أمر ببناء قناة تفصل بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ؛ وذلك لتسريع الحركة التجارية للسلع المختلفة، وتقليل التكلفة الإجمالية لرسوم النقل، مما نجم عن ذلك فصل الأمريكيتين عن بعضهما البعض | تمتاز غالبية المناطق في قارة أمريكا الجنوبية بدرجات حرارتها الدافئة طِوال العام، وعلى الرغم من ذلك فإنّها تمتلك تنوعاً مناخياً مختلفاً؛ إذ تمتاز منطقة شمال تشيلي ببيئتها الصحراوية الجافة، بينما يمتاز طول الساحل الجنوبي الغربي للقارة بمعدلات هطول غزيرة للأمطار، وتمتلك المطيرة حرارة عالية مُشبّعة بتصاعد كميّات من البخار، وتمتاز قمم جبال الأنديز المغطاة بالثلوج بدرجات حرارتها الباردة بشكلٍ دائم |
---|---|
تُعَدُّ كانبيرا عاصمة أستراليا، وهي موطن ل 452,497 نسمة تِبعاً لإحصائيّات عام 2019م | قارة أدريا الكبرى يعود تاريخ وجود ما يُعرف بقارة أدريا الكبرى إلى ما يقارب 240 مليون عام، فهذه القارة التي تُشبه كانت جزءاً من الجزء الجنوبي لما يُعرف بقارة غندوانا بالإنجليزية: Gondwan والتي اشتملت على قارة أفريقيا، وقارة القطب الجنوبي، وأستراليا، وأمريكا الجنوبية، ومنذ ما يُقارب 100 مليون إلى 150 مليون عام غاصت أدريا الكبرى تحت قارة أوروبا نتيجة لاصطدام القارتين ببعضهما البعض، ولكنها لم تغرق بشكل عميق تحت سطح البحر، ونتيجة لتلك الحادثة التي أغرقت قارة أدريا الكبرى تشكلت العديد من السلاسل الجبلية في منطقة أوروبا كجبال الألب على سبيل المثال |
تعود بداية استعمار أستراليا من قِبَل إلى الفترة التي قام الجغرافيّون الأوروبيّون فيها بإعداد دراسات عن جغرافيّة أستراليا، والذين اعتقدوا بوجود أراضٍ في الجهة الجنوبيّة من المُحيطَين الهنديّ والهادئ، وقبل أوروبا كان الصينيّون قد اكتشفوا هذه الأرض في القرن السّادس قبل الميلاد، وتُشير الوثائق الأوروبيّة إلى أنّ الكثير من البَحّارة جنوب كانوا يُحاولون الوصول إلى أرض أستراليا، ولكن كان الشّعب الأصليّ يُقاومهم ويمنع تقدّمهم.