تعتبر العمرة واجبة عند المذهب الحنفي فهي واجبة مرة واحدة في العمر لا بد أن يؤديها المسلم على سبيل الوجوب وهنا لا بد لنا من الوقوف على لفتة في معنى الواجب في المذهب الحنفي حيث إن كلمة الواجب تعني أن هذا الأمر أقل من الفرض وأعلى من السنة من حيث الأهمية والمكانة | اطلع عليه بتاريخ 18 فبراير 2010 |
---|---|
يدخل المعتمرون المسعى من باب الصفا، ويتلوون قوله تعالى: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ آية 158، البقرة |
.
23اطلع عليه بتاريخ 5 سبتمبر 2019 | إحرام عمرة التمتع يجب أن يقع في أحد البعيدة ولا يصح في أدنى الحل — وفي بعض الصور خلاف-، أما إحرام العمرة المفردة فيمكن إيقاعه في أدنى الحل |
---|---|
كما تجدر الإشارة أن العمرة في اللغة العربية تعني ذلك النسك في الشريعة الإسلامية الذي يكون مشابه للحج ما عدا الوقوف بعرفة والمبيت بمنى ومزدلفة ورمي الجمرات، كما أن العمرة ليس لها وقت محدد بخلاف الحج الذي له وقت محدد | صفة أداء العمرة إذا أراد المسلم العمرة وعزم عليها، فإنّه عندما يصل إلى مكان ؛ يغتسل ويتطيّب، ويلبس ملابس الإحرام؛ وهي الإزار والرّداء للرّجل، والمرأة تلبس ثيابها المعتادة بعد أن تغتسل دون أن تُظهر زينتها وتتطيّب، وبعد الاغتسال يُحرِم المعتمر وينوي العمرة، بقوله: "لبّيك اللّهم عمرة"، وينطلق إلى مكّة المكرّمة مُلبّياً، وعند وصوله يبدأ بالطّواف حول الكعبة الشريفة سبعة أشواط، يبدؤها من جهة الحجر الأسود، ويجعله عن يساره، ويُسنّ أن يستلمه ويُقبّله، ومن لم يستطع فيكفي أن يُشير بيده باتّجاهه |
ويقول المعتمر عندما يشرع بالطّواف: "باسم الله والله أكبر، اللهمّ إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعاً لسنّة نبيك -صلى الله عليه وسلّم-"، وكلّما أكمل شوطاً يُكبّر عند وصوله الحجر الأسود، ويسنّ للرّجل أن يكشف عن كتفه الأيمن ويضطبع عند طوافه، ويُسرع في مشيه في الأشواط الثّلاثة الأولى، وعندما يُتمّ طوافه يُصلِّي المعتمر ركعتين لا يُطيل فيهما، ويُصلّيهما خلف مقام -عليه السّلام، ويُستحبّ أن يقرأ في الرّكعة الأولى بعد الفاتحة سورة الكافرون، وفي الرّكعة الثّانية.
ففي الحديث الشريف الذي رواه ابن عباس رضي الله عنهما، قال إن النبي صلى الله عليه وسلم وقّت لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرن المنازل ولأهل اليمن يلملم، هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة، ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ، حتى أهل مكة من مكة | اطلع عليه بتاريخ 10 ديسمبر 2019 |
---|---|
الحلق والتقصير يجب على المعتمر بعد الانتهاء من السّعي أن يَحلق شعر رأسه أو يقصّره، وهو واجبٌ عند الحنفية والمالكية والحنابلة، لكنّه ركنٌ من أركان العمرة عند الشّافعية، ويكون المقدار الواجب حَلقه أو تقصيره هو الرّأس كاملاً عند الماكية والحنابلة، أمّا عند الحنفية فيكفي حَلق أو تقصير ربع الرّأس، بينما يرى الشّافعية أنّ حلق ثلاث شعراتٍ يُجزئ، والحلْق للرّجل أفضل من التّقصير، قال الله -تعالى-: مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ ، أمّا الأصلع فيستحبُّ له أن يمررّ أداة الحلاقة على رأسه، والمرأة يجب عليها التّقصير فقط، ويكون ذلك بمقدار رأس الأصبع فقط | فإذا أتممت سبعة أشواط ذهبت إلى خلف وصليت ركعتي سنة الطواف |
أما الإمام مالك وأبو حنيفة وأتباعهم فيرون أنها سنَّة غير واجبةٍ استنادا لما رواه جابر بن عبد الله أن النبي سُئل عن وجوب العمرة فقال: لا وأن تعتمر خير لك.
8