هناك أغنياء وفقراء، وحاكمون ومحكومون، وأقوياء وضعفاء، وأناس تحدروا من سلالات لها ماض عريق وآخرون ليس لهم ماض مذكور، ولكن كل هذا لا يرفع من صاحبه ولا يضع إلا إذا اقترن بالتقوى أو عري عنها | |
---|---|
اشتق مصطلح التقية من القرآن الكريم في الآية: لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ | و التقوى في اللسان بصيانته عن الغيبة و النميمة و غير ذلك … أسأل الله تعالى أن تجدوا في هذه السلسلة ما ينفع أطفالكم |
قال عليُّ بن موسى الرِّضا - كما يزعمون -: "لا إيمان لمن لا تقيَّة له، وإنَّ أكرمكم عند الله أعمَلُكم بالتقيَّة، فقيل له: يا ابن رسول الله، إلى متى؟ قال: إلى يوم الوقت المعلوم، وهو يوم خروج قائمِنا، فمَن ترك التقيَّة قبل خروج قائمنا فليس منَّا".
ماذا لو رأيت كثيراً من الناس يقوم بأمر أعلم أنه لا يرضي الله؟ أول ما سيتبادر لذهنك هو السؤال… هل يعقل أن يكونو كلهم على خطأ؟ والجواب كما في الحديث السابق لا يعلمهن كثير من الناس … فليس كل الناس للأسف يهتمون بمعرفة الحكم الصحيح لهذه الأمور و تطبيقه فيتغافلون عنه… والتقوى في زماننا هذا أمر ليس سهلاً بسبب كثرة السالكين لطرق الفساد و الإفساد … فهنيئاُ لك جهادك للثبات في طريق الحق و الصواب | |
---|---|
وقد تؤثر التقوى على حياة المسلم تأثيرا كبيرا إذ تجعله صاحب الصفات الحسنة ومكارم الأخلاق, فهو يؤدي أركان الإسلام بإحسان ويؤمن بما أمر الله به كما أوصانا نبينا صلى الله عليه وسلم | وينسبون إلى الصَّادق كذلك أنه قال: "التقيَّة ديني ودين آبائي، ولا إيمان لمن لا تقيَّة له" |
انتهى وحقيقة التقوى فعل المأمورات واجتناب المنهيات.
3