وفي كل ليلة من ليالي العشر الأواخر في رمضان، يتضرع المسلمون في كل بقاع الأرض بالدعاء والاستغفار وقراءة القرآن الكريم، خاصة أنه ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: مَن قام ليلةَ القدرِ إيماناً واحتساباً، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه ، وندعوكم أحبتنا في كل مكان بالاجتهاد والتقرب إلى الله سبحانه في هذه الليالي المباركة | |
---|---|
اللهمّ يا دليل الحائرين، ويا رجاء القاصدين، ويا كاشف الهم، ويا فارج الغم، اللهمّ زوّجنا واغننا بحلالك عن حرامك يا الله يا كريم يا ربّ العرش المجيد ارحمنا برحمتك يا أرحم الرّاحمين، اللهمّ إنّي أسألك باسمك العليم إنّك عالمٌ بحالي، فبرحمتك يا رب يا رب يا رب زوّجني برجلٍ صالح يستر عليّ، ويكون قرّة عينٍ لي وأكون قرّة عينٍ له | اللّهم ارزقني فضل قيام ليلة القدر، وسهل أموري فيه من العسر إلى اليسر، واقبل معاذيري وحطّ عني الذنب والوزر، يا رؤوفاً بعبادك الصالحين، إلهي وقف السائلون ببابك، ولاذ الفقراء بجنابك، ووقفت سفينة المساكين على ساحل كرمك يرجون الجواز إلى ساحة رحمتك ونعمتك، اللّهم ما قسمت في هذه الليلة من علم ورزق وأجر وعافية فاجعل لنا منه أوفر الحظ والنصيب |
في هذه الليلة المباركة، كما أنزلت القرآن الكريم على عبدك ونبيك محمد نورًا للعالمين أنزل عليّ من رحمتك ولطفك ما ينير ظلمة قلبي يا رب العالمين.
25فعن السيدة عائشة — رضي الله عنها — قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها قال قولي: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني — صحيح الترمذي | |
---|---|
وهي الواردة عن النبي الكريم صل الله عليه وسلم | «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» ، فحريٌّ بالعبد المسلم أن يتأسى بأم المؤمنين في حرصها على ما ينفعها وأن يسأل الله العفو، ويدعوه بهذا الدعاء، وحريٌّ به أيضًا يكون له حظٌّ من التخلق بالعفو؛ إذ العفو من الأمور التي يحبها الله كما أخبر الحديث، فإذا عفا العبد عمن ظلمه، وسامح من أساء إليه، إن الله سبحانه وتعالى أكرم الأكرمين، يفعل ذلك معه أيضا منَّةً وفضلا منهُ سبحانه، فيعفو عنه، ويتجاوز عن سيئاته |
اللهم لك الحمد حمدًا يوافي نعمك.
2