{ فَكَذَّبُوهُ} أي: كذبوا صالحاً وقالوا: إنك لست برسول، وهكذا كل الرسل الذين أرسلوا إلى أقوامهم يصمهم أقوامهم بالعيب | وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : حَدَّثَنَا أَبِي وَأَبُو زُرْعَةَ قَالَا حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ - يَعْنِي عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ - عَنْ جُوَيْبِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ : قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " أَفْلَحَتْ نَفْسٌ زَكَّاهَا اللَّهُ " |
---|---|
اللَّهُمَّ ، إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ ، وَعِلْمٍ لَا يَنْفَعُ ، وَدَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا " | فإن في هذه الشمس من الآيات ما لا يدركه بعض الناس، فإذا طلعت الشمس فكم توفر على العالم من طاقة كهربائية؟ توفر آلاف الملايين، لأنهم يستغنون بها عن هذه الطاقة، وكم يحصل للأرض من حرارتها، من نضج الثمار، وطيب الأشجار، ما لا يعلمه إلا الله عز وجل، ويحصل فيها فوائد كثيرة لا أستطيع أن أعدها؛ لأن غالبها يتعلق في علم الفلك وعلم الأرض والجيولوجيا لكنها من آيات الله العظيمة |
وقوله: وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا يحتمل أن تكون "ما" هاهنا مصدرية، بمعنى: والسماء وبنائها، وهو قول قتادة، ويحتمل أن تكون بمعنى "مَن" يعني: والسماء وبانيها، وهو قول مجاهد.
9وهكذا قوله : قال مجاهد : دحاها | يُطلق عليها اسم سورة الشمس وضحاها نسبةً إلى آية السورة الأولى والبخاري ممن أطلق عليها هذا الاسم في صحيحة تمييزًا لها عن سورة إذا الشمس كورت والمعروفة بالمصحف العثماني بسورة التكوير |
---|---|
وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها مكّة ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة | كَذَّبَتْ: كَذَّبَ : فعلٌ ماضٍ مبني على الفتح، و التّاء : تاء التّأنيث |
{ { وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا} } أي: جلى ما على وجه الأرض وأوضحه.
25