وذكر القرطبي عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إن الله أعطاني السبع الطوال مكان التوراة، وأعطاني المبين مكان الإنجيل، وأعطاني الطواسين مكان الزبور، وفضلني بالحواميم والمفصل ما قرأهن نبي قبلي | فضلها روى الإمام أحمد، و أبو يعلى في "مسنديهما"، عن معقل ابن يسار رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا إني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه، والطواسين، والحواميم من ألواح موسى الحديث، والشاهد قوله: والطواسين ، والمراد سور الشعراء، والنمل، والقصص، حيث بدأت سورتا الشعراء والقصص بقوله سبحانه: { طسم}، وبدأت سورة النمل بقوله عز وجل: { طس} |
---|---|
نزلت بعد سورة الواقعة، وقبل سورة النمل | إن موسى لهو كبيركم الذي علمكم السحر، وقد تآمرتم جميعًا على إخراج أهل مصر منها، فلسوف تعلمون ما أوقعه بكم من عقاب، فلأقطعنّ رجْل كل واحد ويده مخالفًا بينهما بقطع الرجل اليمنى مع اليد اليسرى أو العكس، ولأصلبنكم أجمعين على جذوع النخل، لا أستبقي منكم أحدًا |
فتحدثت السورة في نهايتها عن الشعراءالذين يستخدمون شعرهم في الغواية والشعراء الذين يستخدمون شعرهم في الهداية.
20والتخويف من عاقبة التكذيب، إما بعذاب الدنيا الذي يدمر المكذبين، وإما بعذاب الآخرة الذي ينتظر الكافرين | وضح سيد قطب أن السورة نزلت كي يطمئن قلب الرسول لما اتهموه من الشعر والسحر والجنون، لذا كانت سورة الشعراء لتؤكد أن الرسول ليس بشاعر ولا مجنون ولا ساحر لأن الشعراء يتبعهم الغاوون وأنهم يقولون مالا يفعلون وهذه ليست من صفات الرسول وأتبع الله تعالى الآيتين باستثناء للذين آمنوا وعملوا الصالحات وأن الله تعالى حينما ذكرها كان يوجه التوبيخ لكفار قريش وهم من رموا الرسول بتلك الاتهامات الباطلة |
---|---|
سورة الشعراء هي السورة السابعة والأربعون بحسب ترتيب نزول السور، وهي السورة السادسة والعشرون بحسب ترتيب المصحف العثماني | والتصديق بالوحي المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم |
والسورة تشير إلى الإعلام والشعراء، والذين يعتبرون رمزًا للإعلام، وبالأخص في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان شعراء الإسلام هم الوسيلة الهامة التي تؤثر في المجتمع في هذا الوقت، وخاصةً أن الشعر والفصاحة كانا وسيلة تخاطب العرب، والطريقة التي تُفكر بها عقولهم، بينما في عصر النبي موسى عليه السلام كان السحر هو المعروف، لهذا كانت حجة موسى هي السحر، لذلك كان هدف السورة هو توضيح أنه في كل الأزمان تعتبر وسيلة الإعلام هي سلاح ذو حدين، فقد يتم استعمالها بغرض الهداية أو الضلال عن طريق الله عز وجل.
مقصودها مقصود سورة الشعراء على الجملة: إثبات توحيد الله سبحانه | من يرجع للقرن التاسع عشر الميلادي |
---|---|
كان شعراء الإسلام وسيلة تأثير هامّة في المجتمع آنذاك خاصة أن العرب كانوا أهل شعر وفصاحة فكانت هذه الوسيلة تخاطب عقولهم بطريقة خاصة | والرد على مطاعنهم في القرآن، وأنه منزه عن أن يكون شعراً، ومن أقوال الشياطين |
أما مقصود السورة على التفصيل فجاء وفق التالي: - التنويه بالقرآن الكريم، والتعريض بعجز المشركين عن معارضته.
18