والاسترجاع وتسليم الأمر لله، فإن له ما أخذ وله ما أبقى وكل شيء عنده بمقدار، والإكثار من الاستغفار، الاستعانة بالصبر والصلاة، وحمد الله على كل حال، فإن هذا مما يريح القلب، مع الدعاء بالثبات، استعمال ما يتيسر من الأدعية والذكر الذي علّمه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه، وربطه بالاعتقاد حتى يدعو وهو مطمئن القلب | |
---|---|
ثم إن ما يؤخذ منك أيها العبد المصاب المبتلى محفوف بعدمين, عدم قبله فلم يكن شيئاً في يوم من الأيام, وعدم بعده فكان ثم لم يكن, فملكك له متعة مستودعة في زمن يسير ثم تعود إلى موجدها ومعيرها الحقيقي سبحانه وبحمده: {ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ } 9 |
.
7وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله عز وجل: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة 21 | اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون |
---|---|
وقال سفيان بن عيينة: لم يعط العباد أفضل من الصبر به دخلوا الجنة | الاحزاب 33 وقوله : مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ |
وكذلك ايضا المصيبة ترد على القلب وهو غير مستعد لها فتزعجه وهي الصدمة الاولى اما اذا وردت عليه بعد نزول المصيبة بفترة وعلم انه لا بد من الصبر فيصبر وهو مضطر طبعا يختلف الامر هنا لان المؤمن اذا صبر على قوة الصدمة عند اول نزولها وكان صبره هذا محتسبا به الاجر عند الله فهذا الصبر هو الذي يثاب عليه من عند الله عز وجل.
4