فذا هو عيسى بن مريم يبيّن الغاية منبعثته بقوله : قَدْجِئْتُكُم بِالحِكْمَةِ وَلأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ الزخرف ـ٦٣ | أمّا القرآن فالظاهر أنّه لم يستعمل فيهإلاّ بمعنى عقد القلب مثل قوله : فَإِذَاعَزَمَ الأَمْرُ محمد ـ ٢١ |
---|---|
الْيَوْمَنَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ يس ـ ٦٥ أي طبع على أفواههم فتوصّد أفواههم وتتكلم أيديهم | لاقى إبراهيم عليه السلام أشد أنواع الاضطهاد من قومه لدرجة أنهم ألقوه في النار، إلا أن الله سبحانه وتعالى أمر النار أن تكون برداً وسلاماً على سيدنا إبراهيم لذلك لم تمسه بأذى، ومما زاد من عذاب سيدنا إبراهيم أن والده كان مناصراً لقومه وكان دائماً ما يهدده بالرجم |
أولو العزم من الرسل ثمّة أقوالٍ عديدةٍ في تحديد من الرسل، وأصحّها أنّهم خمسة أنبياءٍ، وهم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد عليهم الصلاة والسلام جميعاً، وفيما يأتي نبذةٌ عن أولي العزم من الرسل.
14سيدنا عيسى عليه السلام المسيح عيسى ابن مريم ، وهو اخر انبياء بنى اسرائيل ، وليس بينه وبين محمد صلى الله عليه و سلم نبى | وهو خليل الله، ويلقب بأبي الأنبياء لأن الله جعل في ذريته النبوءة والكتاب |
---|---|
وهذا القول أقرب الأقوال لولا أنّ فيهمسحة إسرائيلية حيث عد إسحاق ذبيحاً مع أنّ الذبيح هو إسماعيل ولكنّه لا يضر بأصلالمعنى ويؤيده كما اُشير إليه نفي العزم عن آدم بعد ما عهد إليه ونسي ما عهد ،والنسيان كناية عن الترك اُطلق السبب واُريد المسبّب لأنّ الشيء إذا نسي ترك ،والمراد من العهد هو النهي عن أكل الشجرة بمثل قوله : وَلا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ الأعراف ـ١٩ | نعم المراد من الإسلام في الآيتين هوالتسليم لله والامتثال لأوامره ونواهيه لا المعنى العلمي منه ، الذي يقابلاليهودية والنصرانية |
وهو رسول هذه الأمة المرحومة، وهو شفيعنا يوم القيامة.
16