حاول الخليفة الجديد كسر شوكة الأتراك؛ فقتل قائدهم بايكال بعد أشهر من توليه الخلافة، فقتله الأتراك ولم يمض على خلافته عام واحد بعد | محمد سهيل طقوش 2009 ، الطبعة السابعة ، بيروت لبنان: دار النفائس للطباعة والنشر والتوزيع ، صفحة 17-34 |
---|---|
بعد وفاة جنكيز خان استمرّ المغول بزحفهم نحو مناطق غربي آسيا، وكان قد تسلّم الزعامة حينها منكوخان، وقد أرسل أخاه بحملة إلى بلاد فارس، وأمر بببسط السّيطرة المغوليّة على البلاد التي تمتدّ من العراق حتى مصر، وقد أمر بإعطاء الأمان للحاكم العبّاسي إن أعلن الطّاعة ولم يعترض وإلا فيقضى عليه؛ وذلك كي لا يكون عائقًا في وجه الامتداد المغولي | ومن أشعاره في وصف إحدى المغنيات البغداديات: أذنــي لـبـعض الحيّ عاشقةٌ والأذن تعشق قبل العين أحيانا فأسمعيني صوتًا طربًا هزجًــا يزيد الصبا محبًّا فيك أشجانـا وفي مقابل الشعر الماجن، برز الشعر الديني بشكل قوي في العصر العباسي، وقد انقسم الشعر الديني في ذاته إلى تيارات مختلفة؛ منها ما امتدح وأركان ورموزه، وقد استمرّ هذا التيار سائدًا حتى عهد الخلافة العباسية في القاهرة، ومن قصائده المرموقة قصيدة «» للشاعر ، والتي نظمها في أعقاب خلع لبردته في الحلم على رجلي الشاعر، فعادت إليهما الحياة بعد الشلل؛ فالقصيدة حسب معتقدات الشاعر، أشبه بشكر للنبي ومنها: مــحـــمــدٌ سيد الكونـين والثقلين والفريقين من عرب ومن عجمِ هو الحبيبُ الذي ترجى شفاعتــهُ لكل هول من الأهوال مقتـحـــمِ أما النوع الثاني من الشعر الديني، فهو التيار الذي غلب عليه الزهد والتأمل في الحياة ، ولعلَّ المولود في عام أبرز شعراء هذا التيار، بل إن البعض من الباحثين يعتبره مؤسسًا لتيار الزهد الشعري، كما يعتبرونه قد ارتقى بشعر الزهد ليبلغ الفلسفة والحكمة؛ وعندما توفي عام كان قد ترك دواوين عدة في شعر الزهد، رغم أنه لم يلتزم في جميع قصائده بقواعد الشعر ، ومما قاله في الزهد: إنما الدنيا فناءٌ، ليس للدنيا ثبوتُ إنما الدنيا كبيتٍ، نسجته العنكبوتُ وقد بلغ شعر الزهد لدى بعض الشعراء، نفسه، مبلغًا أنكر من خلاله جدوى الدين، واكتفى بالتسليم لله؛ أما النوع الثالث من الشعر الديني، فهو التيار ، وقد تعدد رواده؛ ليس فقط في الدولة العباسية، وإنما في أيضًا |
النزاعات بين الخلافات الإسلامية أدى صراع الخلافة العباسية مع الخلافة الأموية في الأندلس، والخلافة العبيدية في شمال إفريقيا لضعف وانهيار الدولة العباسية.
7ومع تراجع وضع الدولة الاقتصادي ازداد الفقر فازدادت الفاقة، ولم تستطع التكايا المخصصة لرعاية الفقراء من أداء واجباتها كما كانت في السابق | ونتيجة هذا الاهتمام بالموسيقى ومجالس الطرب نشأت العلوم الموسيقية وصُنِّفَت كتب؛ منها كتاب «رسالة في خبر تأليف الألحان» للكندي، الذي استعمل فيه الحروف والعلامات في تدوين الألحان، منشئًا بذلك النوطات، و«كتاب الموسيقى الكبير» للعالم والفيلسوف ، و«» للأديب وقد أهداه ، وكتاب «الأدوار» والذي يقول الناقد كروسلي هولاند إنه كان الأساس لجميع ما تبعه من مؤلفات تتناول الجوانب العلمية في الموسيقى أو التحلين، وكذلك تطرق الطبيب المعروف في كتابه «الشفاء» لدور الموسيقى في العلاج، وأنواع الموسيقى الملائمة لها |
---|---|
أصيبت بالضعف إثر وفاة عاشر يوم سنة ، الموافق فيه سنة وتعاقب من بعده أربعة خلفاء هم: الذي قتلته الأسرة الأموية لانشغاله عن الدولة وأمور السياسة، ، وتميزت فتراتهم داخلي حاد، واستشراء الحروب الداخلية، فضلًا عن الوضع الاقتصادي المتردي، ما أسهم في تقوية الجماعات والأحزاب الدينية والحركات السياسية المعارضة لحكمهم، والتي كانت منتشرة بشكل أساسي في ، البعيدة عن حاضرة الخلافة في | وعمومًا؛ فإن الضرائب الإسلامية كانت في الغالب تُجبَى سنويًا، أما المكوس فتجبى شهريًا |
وفي عهد عام قدر عدد اليهود في وحدها بأربعين ألفًا؛ اشتهروا خلاله بالنشاطات الاقتصادية من تجارة وصيرفة على وجه الخصوص.
12ولقد حاول الثورة على واقعه؛ فقتل عددًا من قواد الجيش، كابن الزيات وإيناخ، ونقل عاصمة الدولة إلى عام إلا أنه اضطر إلى العودة إلى بعد شهرين فقط، بضغط الأتراك، وقام أيضًا بتحويل المذهب الرسمي من إلى ، ما مثّل نقلة كبيرة لدى الدولة العباسية، التي طرأت عليها عدة مراحل من التطورات الدينية؛ إذ بدأت بتقارب مع وسرعان ما انقلبت عليهم، ثم اعتمدت كعقيدة الدولة منذ عهد | بل إن ازدهار العلوم وتطور الآداب دفع إلى ظهور مصطلحات جديدة؛ كالجوهر والحد والجبر والعنصر والترياق وسواها، ما دفع للقول: «أراكم تتكلمون بكلامنا، في كلامنا، بما ليس في كلامنا» |
---|---|
كما قام العباسيون بتزويد الطرق العامة، سواءٌ في المدن أو خارجها، بصنابير المياه، حتى يستطيع عابر السبيل أن يرتوي من الطريق مباشرة | اهتم بالإصلاحات الداخلية؛ فبنى الكبيرة، والقصور الفخمة، وفي عهده استعملت القناديل لأول مرة في إضاءة الطرقات والمساجد، وتطورت العلوم؛ خصوصًا الفيزياء الفلكية والتقنية، وابتُكِرَ عدد من الاختراعات كالساعة المائية |
هناك قضايا أخرى كانت محط جدال في العصر العباسي؛ كالجدال حول رؤية الله في أو نفيه، والجدل المتعلق حول جنس ، والجدل المتعلق بالجبر والاختيار، وغير ذلك من القضايا.
13