إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، للألباني، نشر: المكتب الإسلامي — بيروت، الطبعة: الثانية 1405هـ - 1985م | وأجاب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في الفتوى التي تحمل رقم 4902 ، قائلاً : إن الحديث المذكور لم يرد بهذا اللفظ، وإنما الذي ورد ما أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «عَلِّمُوا أَبْنَاءَكُمُ السِّبَاحَةَ وَالرَّمْيَ، وَالْمَرْأَةَ الْمِغْزَلَ» |
---|---|
أخبروهم أنه لا حبَّ يعادل حبّ العائلة و لا تغرسوا الحقد و الكره و قطيعة الرحم التربية أمانة و ستسألون عنها يوم القيامة |
وإنما قد يستفاد من ذلك : في مراعاة أمور العادات والأخلاق ، والمروءات ، التي لا تتعلق بنص شرعي ، وإنما مبناها على عادات الناس ، وأعرافهم ؛ وهذا أمر يختلف باختلاف الزمان والمكان ، فينبغي أن يراعي المربي فيه تغير الأعراف ، وتغير العادات ؛ فلا يحمل أولاده على عادة أو عرف اختلف زمانه ، ما لم يكن ذلك مصادما لنص شرعي واضح ، فهذا لا فصال فيه ، وإنما فيه الحكمة في حمل الرجل أبناءه ورعيته ، على التزام أدب الله لخلقه ، وأدب النبي صلى الله عليه وسلم لأتباعه ، وتحبيبهم في ذلك ، وترغيبهم في الأخذ به عن طواعية ، مع الخلط في أدبهم بين الحزم واللين ، والترغيب والترهيب ، وتأتي الأمر من بابه ، والترفق في شأن الرعاية ، وما يصلح الرعية.
2نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، نشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الرابعة عشر، 1407هـ - 1987م |
.
18