وَيُجْزِيءُ مِنْ ذلكَ ركْعتَانِ يَرْكَعُهُما منَ الضُّحَى" | فيها رُوي عن أبي الدّرداء رضي الله عنه قوله: «أوصاني خليلي بثلاثٍ: بِصيامِ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ ، وألا أنامُ إلَّا علَى وِترٍ، وسُبحةِ الضُّحَى في السَّفرِ والحضَرِ»، وقد جاء في الصّحيح من قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يُصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويُجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضّحى»، كما جاء في ما رُوي أيضًا عن زيد بن أرقم -رضي الله عنه- أنه رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ مِنَ الضُّحَى، فَقالَ: «أَما لقَدْ عَلِمُوا أنَّ الصَّلَاةَ في غيرِ هذِه السَّاعَةِ أَفْضَلُ، إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ» |
---|---|
وفسر ذلك في قولته تعالى يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْأِشْرَاقِ ، ما يعد دليلًا واضحًا أن صلاة الإشراق أو الشروق هي صلاة الضحى | حكم صلاة الشروق ذهب جُمهور الفُقهاء إلى استحباب المُحافظةِ على صلاة الضُحى، وهي من السُّنن المُؤكّدة؛ لِصلاة النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- لها، والترغيب والوصيةِ بها، ولم يُداوم على أدائها مخافة أن تُفرَض، فقد جاء في الحديث: أَوْصَانِي خَلِيلِي -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- بثَلَاثٍ: بصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَرْقُدَ ، وينال الإنسان الأجر العظيم على صلاتها، ويَحْرِم نفسه من الأجر إن تركها |
والفصال هي أولاد الإبل، وكلمة ترمض معناها تشتد عليها الرمضاء أي حرارة الشمس، وقدرَ العلماء هذا الوقت بربع النهار، أي نصف الوقت بينَ طلوع الشمس الظهر.
18والمعتاد على أداء صلاة الضحى عادة ما يؤديها بين ارتفاع الشمس إلى وقت زوالها، أما من يُصلي الفجر ويبقى في مصلاه إلى وقت ارتفاع الشمس فهذه هي صلاة الشروق، وتصلح صلاة الشروق أن تكون صللاة الضحى بالنظر إلى وقت أدائها | وأوضح أن صلاة ركعتى الضحى تدل على شكر النعم المتعددة المختلفة، فمن صلى ركعتى الضحى يكون أثنى شكر يومه وليلته |
---|---|
وذلك يقدَّر ما بين ثنتي عشرة دقيقة إلى ربع ساعة، فانتظار ربع ساعة أحوط | عدد ركعات صلاة الضحى صلاة الضحى أقل عدد لها ركعتان فقد روى مسلم 720 من حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى»، وروى البخاري 1981 ، ومسلم 721 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاثٍ: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام» |
صلاة الفجر هي صلاة الضحى، وأولها صلاة الفجر، والأخيرة قبل الفجر، بين طلوع الشمس بالرمح حتى تنفجر.
10