وصلاة الفجر المفروضة ركعتان؛ يبدأهما بتكبيرة الإحرام، وذلك بقول: "الله أكبر"، ثمّ يقرأ سورة الفاتحة، ويُسَنّ أن يقرأ بعدها بطِوال المُفصَّل من سور القرآن؛ من سورة الحُجرات إلى آخر سورة البروج، أو ما بين الستّين آيةً إلى المئة؛ لِما ثبت في صحيح البخاري عن أبي برزة الأسلمي -رضي الله عنه-: كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي الصُّبْحَ وأَحَدُنا يَعْرِفُ جَلِيسَهُ، ويَقْرَأُ فيها ما بيْنَ السِّتِّينَ إلى المِائَةِ وذلك في حال الحضر، أمّا في السفر، فيقرأ المُصلّي ما شاء من القرآن بعد الفاتحة؛ فقد ثبت أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- صلّى الصبح بالمُعوَّذتَين في سفره | وما رواه البخاري 891 ومسلم 880 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ ، وَهَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنْ الدَّهْرِ |
---|---|
أما من كان في جماعة فلينتظرها بعد أن يصلي راتبة الفجر، وأما التكبير الذي ذكرته الأخت في السؤال فإذا كانت تعني بالتكبير تكبيرة الإحرام وهي قول المصلي في أول صلاته الله أكبر فهذه التكبيرة ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة إلا بها، سواء كانت فرضاً أو نفلاً، وإن كانت تقصد الإقامة عند القيام إلى الصلاة بأن تقول الله أكبر الله أكبر أشهد إن لا إله إلا الله أشهد أن محمداً رسول الله حي على الصلاة حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، فإنها تخص الفرض، ولمزيد من الفائدة انظري الفتوى رقم: ، والفتوى رقم: | ، ينبغي على المسلم أن يجاهد نفسه وأن يكون حريصًا على أداء الصلاة في وقتها وفي جماعة؛ فذلك هو الأحسن والأفضل، فإذا كان الإنسان مستيقظًا وسمع أذان الفجر يجب عليه النهوض للصلاة في وقتها، ويأثم إذا خرج وقتها وعليه بالتوبة، والعزم مع كثرة الاستغفار على عدم العودة إلى مثل هذا الفعل مرة ثانية، «ثم يصلي ما فاته؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا» رواه مسلم،أما إذا نام المسلم عن صلاة الفجر غير متعمدٍ فواتها، ولم يجد مَن يوقظه لأدائها، فلا حرج عليه في ذلك، وعليه في هذه الحالة الإسراع إلى أداء الصلاة متى استيقظ من نومه؛ فقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم العذر لمن غلبه النوم طبعًا أو جهدًا، ل ما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه في قصة حديث صفوان بن المعطل رضي الله عنه، وفيه قوله للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: "فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ قَدْ عُرِفَ لَنَا ذَاكَ لاَ نَكَادُ نَسْتَيْقِظُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ"، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ» رواه أبو داود |
والمراد بوقت الجواز بلا كراهة: ما لا ثواب فيه.
الجواب: صلاة الصبح هي صلاة الفجر، فليس هناك فرق صلاة الصبح هي صلاة الفجر، ليس هناك صلاتان، صلاة الفجر هي صلاة الصبح وهي ركعتان فريضة بإجماع المسلمين بعد طلوع الفجر وقبل طلوع الشمس ركعتان، والأفضل أن تؤدى بغلس قبل الإسفار الكامل، يؤديها الرجل في الجماعة إلا المريض الذي لا يستطيع يصليها في بيته والمرأة كذلك تصليها في البيت قبل الشمس ولا يجوز تأخيرها إلى بعد طلوع الشمس، بل يجب أن تؤدى قبل طلوع الشمس والأفضل في أول الوقت، في وقت الغلس مع بيان الفجر واتضاح الفجر وانشقاقه، يقال لها: صلاة الفجر ويقال لها: صلاة الصبح | |
---|---|
وما رواه البخاري 555 ومسلم 632 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلائِكَةٌ بِالنَّهَارِ وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلاةِ الْعَصْرِ ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ : كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي ؟ فَيَقُولُونَ : تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ | ونؤكد التنبيه هنا إلى أن وقت سنة الفجر يبدأ بطلوع الفجر الصادق فمن صلاها قبل ذلك لم يأت بها، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: |
.
27