في هذا المستوى، عن طريق التحكم في قوانين بصرية ونفسية، يتمكن الساحر من التأثير في حواس مستشاريه وضحاياه وليس في العالم الخارجي | ان الامراض العضوية المؤقتة التي تنتج عن هذا النوع من السحر هي امراض تصيب الجهاز الهضمي والجهاز العصبي والجهاز التناسلي ، اما بالنسبة للجهاز الهضمي فيعمل هذا النوع من السحر على فقدان الجدار المخاطي في المعدة والمادة الصفراء في جدار القولون العصبي وهنا ينتج ما يلي : الامساك - تهيج القولون العصبي - خلل في اداء عضلة المستقيم في القولون العصبي - اضطراب في المريء ، وهنا تبدأ الفضلات والغازات هي العامل الاكثر شيوعا ، فترى المريض احيانا له كرش كبير واحيانا يختفي ، وتنشط الرياح والغازات وتكون بحجم كبير وتضغط على الحجاب الحاجز مما يؤثر بشكل سلبي على القلب وهنا تبدأ مشاكل تسارع نبضات القلب والخفقان والنخزات وضيق النفس والنفور وضيق الخلق |
---|---|
وقد ذُكر هذا النوع من السحر في قوله تعالى: {ومن شر النفاثات في العقد} | النوع الثامن: السعي بالنميمة والتضريب من وجوه خفيفة لطيفة، وذلك شائع في الناس |
ويعود سبب تسميته بالسحر المجازي لتطابقه مع المعنى اللغوي للسحر لأن أساسه الإخفاء والستر والتمويه.
10وقالت عائشة، رضي الله عنها: توفي رسول صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري | وفي العادة لا يحكم الانسان على نفسه بانه مصاب قبل الاتصال في المركز وعرض حالته على المختص لان اعراض السحر احيانا تتشابه ويجب ان يكون هناك تشخيص دقيق جدا لهذه المشكلة من ثم وصف العلاج |
---|---|
أما على الصعيد الإصطلاحي فالسحر هو فعل شرير تستعمل فيه كلمات وكتابات وطلاسم معينة يتمكن بموجبها الساحر من استخدام الشياطين لمصلحته بهدف إلحاق الضرر بأشخاص معينين، ويأخذ أحيانا شكل أدوية وعقاقير وخلطات غريبة تؤثر على صحة المسحور وعقله وتتحكم في إرادته ورغباته فيتصرف بعكس ما تريد نفسه | المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم |
} الآية، وبناء على ذلك، يرى العلماء أن السحر من عمل الشياطين، ولم ينزل من السماء وإنما أصله الأرض، ويؤكدون أن مصدره هو الإنسان لأن الملائكة معصومة عن ارتكاب المعاصي، ويُرجعون سبب إنزاله من السماء إلى الأرض برغبة الله في ابتلاء عباده وتمحيص قلوبهم وإيمانهم.
على الناس أن العصي تمشي، وأن الحبال تمشي، وأنها حيات، صار تخييلًا، وهذا يقع كثيرًا من الناس، يدخل على الناس في دكاكينهم وغيرهم ويُغَيِّرون عليهم ويأخذون أموالهم، وهذا سحر خبيث | وقال: سحروا أعين الناس أي: أخفوا عنهم عملهم، والله أعلم |
---|---|
قال: النوع السابع من السحر: تعليق القلب وهو أن يدّعي الساحر أنه عرف الاسم الأعظم، وأن الجن يطيعونه وينقادون له في أكثر الأمور، فإذا اتفق أن يكون ذلك السامع لذلك ضعيف العقل قليل التمييز اعتقد أنه حق، وتعلق قلبه بذلك وحصل في نفسه نوع من الرهب والمخافة، فإذا حصل الخوف ضعفت القوى الحساسة فحينئذ يتمكن الساحر أن يفعل ما يشاء | وقيل: هو مشتقّ من سَحرتُ الصبيّ إذا خدعته ، وقيل: أصله الصّرف ، يقال: ما سَحَرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه |
قال الرازي: ومن هذا الباب تركيب صندوق الساعات ، ويندرج في هذا الباب علم جر الأثقال بالآلات الخفيفة.
28