بايع الناس معاوية بالخلافة عام 41 هجرية، وهو العام الذي عُرِف بعام الجماعة، لإجماع الناس على إنهاء الصراع على الحكم بوصوله إلى معاوية وتنازل العلويين عمَّا يدعونه حقًّا لهم في الخلافة | بعد سقوط الدولة الأموية وقيام على أنقاضها، فرَّ المعروف بـ عبد الرحمن الداخل إلى الأندلس وأسس الدولة الأموية فيها من جديد وحكم بصفته كأمير، وظل على ذلك هو وأبناءه وأحفاده، حتى عهد حفيده الذي أعلن نفسه خليفة في ولقَّب نفسه بـ الناصر لدين الله في غرة من عام ، وبقي على ذلك حتى وفاته، ثم خلفه أبناءه وحكموا بنفس النظام حتى سقوط الدولة نهائياً في عام ، وكان آخر خلفاءها |
---|---|
ولمَّا آلت الخلافة إليه تشبَّه بجدِّه عمر بن الخطاب في خلقه وسلوكه، حتى أنه عُرِف في التاريخ لما اشتهر به من صلاح وتقوى وحكمة | مروان بن الحكم هو مروان بن الحكم بن أبي العاص الأمويّ القرشي، بويعت له الخلافة بعد موت معاوية الثّاني، من قبل بني أميّة، حيث كان ضليعاً وفقيهاً، ومن رواة الحديث، ولكن حصل خلافٌ بينه وبين عبدالله بن الزّبير، ووقعت حربٌ انتهت بإخضاع بلاد الشّام ومصر للأمويّين، بينما فشل في السّيطرة على الحجاز والعراق |
سليمان بن عبد الملك بويع سليمان بالخلافة بعد وفاة أخيه الوليد تنفيذًا لوصيةِ أبيهما عبد الملك بن مروان، وقد كان الوليد قد عزم على تولية ابنه عبد العزيز، ووافقه بذلك بعض ولاته كالحجاج، وقد صبَّ سليمان غضبه عليهم جميعًا بعد توليه الخلافة، وقد جرت في عهده حروب خارجيَّة التي كانت من سياسية كل الأمويين عامةً، وامتدت خلافة سليمان من عام 96هجريّة وحتى عام 99هجريّة، وقد ولى من بعده ابن عمه عمر بن عبد العزيز.
10والوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم | تولى الخلافة بعد وفاة والده، وهو يُعدُّ المؤسس الثاني للدولة الأموية، وذلك لأنه حين تولى الخلافة كانت الدولة في حالة اضطراب وفوضى شديدة، وكانت الثورة على حكم الأمويين تُنذر بكارثة ضياع الدولة ونهاية حكم البيت الأموي |
---|---|
عمر بن عبد العزيز امتدت خلافة عمر بن عبد العزيز من عام 99هجريَّة حتى عام 101هجريَّة، وقد اتصفت بالسلم والإصلاح والاستقرار، وقد استعمل الهبات والمال من أجل نصر الإسلام، والجدير بالذكر أنَّ عزل أغلب الولاة الذين كانوا يشرفون على إدارة الأقاليم في عهده من سبقه من الخلفاء، وعبن مكانهم من كان يعتمد عليهم من الرجال ممن اتصف بالصلاح، ورغم ذلك كان يراقبهم مراقبة دقيقة، ويطالبهم بإحقاق الحق، ونصرة المظلوم وإقامة الحدود، وكانت الدولة برأيه لا تصلح إلا بأركانها الأربعة: الوالي والقاضي وصاحب المال والخليفة | تعتبر الدولة الأموية من أكبر الدول الحاكمة في التاريخ، وكانت عاصمة الدولة في مدينة دمشق |
.