وقد كان المنافقون يقولونها وهم في الدرك الأسفل من النار؛ لأنهم لم يؤمنوا بها ولم يعملوا بها، وهكذا اليهود تقولها وهم من أكفر الناس، لعدم إيمانهم بها، وهكذا عباد القبور والأولياء من كفار هذه الآمة يقولونها وهو يخالفونها بأقوالهم، وأفعالهم، وعقيدتهم، فلا تنفعهم ولا يكونون بقولها مسلمين؛ لأنهم ناقضوها بأقوالهم وأعمالهم وعقائدهم | ومن قالها موقناً بها يبتغي بذلك وجه الله كانت سبباً في نجاته من النار كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله" البخاري 415 |
---|---|
قال ابن حجر: "تعليقا على حديث يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير | فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله" رواه البخاري ومسلم |
فلابد من الكفر بكل ما يعبد من دون الله، مع قوله لا إله إلا الله.
14بوب الإمام مسلم باب: "من لقي الله بالإيمان وهو غير شاك فيه دخل الجنة وحرم على النار" وساق بسنده، عن معاذ بن جبل عن معاذ بن جبل، قال: كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار، يقال له: عفير، قال: فقال: يا معاذ، تدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حق الله على العباد أن يعبدوا الله، ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله عز وجل أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا | يقول الزجاجي: إله: فعال بمعنى مفعول |
---|---|
الإيمان: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّه | ٢٨ رابعا: إلتزامه بمضمونها والأمر به |
فدين الإسلام مبني على هذه الأركان الخمسة الظاهرة أولها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله, ثانيها إقام الصلاة الخمس, ثالثها أداء الزكاة, رابعها صوم رمضان, خامسها حج بيت الله الحرام، وعلى أركان باطنة إيمانية في القلب, وهي الإيمان بالله وملائكته, وكتبه, ورسله, واليوم الآخر, وبالقدر خيره وشره.
17