يرسل السماء عليكم مدرارا. ثمرات وفوائد الاستغفار ( الاستغفار من أسباب الرزق )

والتوبة : الإقلاع عن الذنب في المستقبل والندم على ما سلف منه وعن حدير بن كريب ، أن عبد الملك بن مروان أرسل إلى روح بن زنباع : «كيف تقول إذا قحطت السماء ؟ قال : يقولون : اللهم الذنب الذي حبست عنا به القطر ، فإنا نستغفرك منه ، فاغفر لنا ، واسقنا الغيث ثلاث مرات »
وثم هنا للترتيب الرتبى ، لأن الإِقلاع عن الذنب مع المداومة على ذلك : مقدم على طلب المغفرة وجملة وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إلى قُوَّتِكُمْ معطوفة على ما قبلها

والحالة الثانية : أن يقول ذلك وهو مقلع بقلبه وعزمه ونيته عن المعصية، فإن صح منه العزم على ذلك قبلت توبته، فإن عاد إلى الذنب مرة ثانية احتاج إلى توبة أخرى ليغفر له ذنبه، ولهذا فإن العبد ما دام كذلك كلما أذنب تاب وكلما أخطأ استغفر فهو حري بالمغفرة وإن تكرر الذنب والتوبة فوائد الاستغفار : إن للاستغفار فوائد كثيرة ،نذكر منها ما اشتملت عليه هذه الآيات : 1 الاستغفار يجلب الغيث المدرار للمستغفرين ويجعل لهم جنّات ويجعل لهم أنهارا.

15
ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين
و { إلى قوتكم } متعلق ب { يزدكم }
فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا
ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لهم جنات ويجعل لكم أنهارا "
يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11)وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ
Another provision of this law is that any nation which, deluded by its worldly prosperity, has recourse to wrong-doing and sin, is doomed to destruction
ومدرارا : مأخوذ من الدر أى : سيلان اللبن وكثرته } وهذه القاعدة التي يقررها القرآن في مواضع متفرقة، قاعدة صحيحة تقوم على أسبابها من وعد الله، ومن سنة الحياة؛ كما أن الواقع العملي يشهد بتحققها على مدار القرون
For God's rule over the world is based on moral rather than physical laws which are bereft of all distinction between good and evil وإنما عدّي ب { إلى } لتضمينه معنى يَضُمّ

وقال حكاية من نبيه هود - عليه السلام- : " وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ ".

1
يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11)وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ
قحط المطر, واحمر الشجر, وهلكت البهائم فادع الله أن يسقينا
يرسل السماء عليكم مدرارا
يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11)وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ