والله يقول الحق وهو يهدي السبيل | ، وبه قالتْ طائفةٌ من السَّلَفِ قال ابنُ قُدامة: هذا قولُ أبي ثور، وأبي يوسف، ومحمد، ونحوه عن الأوزاعي |
---|---|
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين | الإجابة الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
وروى البخاري 631 أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي.
3ثالثاً : قول السائل إنه لم يصل الصبح لأنه كان مريضاً هذا العمل غير صحيح ؛ لأن المرض ليس عذرا لترك الصلاة حتى يخرج وقتها ، بل الواجب على المسلم أن يصلي الصلاة في وقتها ، ثم إذا كان مريضا فإنه يصلي على حسب استطاعته إذ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها | و أما إذا فاتتك صلاة الفجر عدة مرات فعليك قضاؤها تباعا في يوم واحد، ومن ساعة المعرفة بالحكم، ولا يجوز لك تأخير قضائها على عدد أيامها أو مع صلاة الفجر الحاضرة يوما بيوم لمخالفة النص آلآمر بقضائها فورا |
---|---|
وقال شيخ الإسلام رحمه الله : ومتى ذكر الفائتة في أثناء الصلاة كان كما لو ذكر قبل الشروع فيها ، ولو لم يذكر الفائتة حتى فرغت الحاضرة فإن الحاضرة تجزئة عند جمهور العلماء كأبي حنيفة والشافعي وأحمد | المسألةُ الثَّالثة: وقتُ صلاةِ العَصرِ عِندَ الضَّرورةِ وقتُ صلاةِ العصرِ عِندَ الضَّرورةِ إلى غُروبِ الشَّمسِ قال ابنُ قُدامة: جُملة ذلك أنَّ مَن أخَّر الصلاة ثم أدرك منها ركعة قبل غروب الشمس، فهو مدركٌ لها، ومؤدٍّ لها في وقتها، سواء أخَّرها لعذر أو لغير عذر، إلَّا أنه إنما يُباح تأخيرها لعذر وضرورة، كحائض تطهر، أو كافر يُسلم، أو صبي يبلغ، أو مجنون يُفيق، أو نائم يستيقظ، أو مريض يبرأ، وهذا معنى قوله: "مع الضرورة"، فأمَّا إدراكها بإدراك ركعة منها، فيستوي فيه المعذورُ وغيره، وكذلك سائرُ الصلوات يدركها بإدراك ركعة منها في وقتها؛ لقول النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «مَن أدرك ركعةً من الصلاة فقد أدرك الصَّلاةَ» متفق عليه، وفي رواية: «مَن أدْرَك ركعةً من العصر قبل أن تَغرُبَ الشمس، فقد أدرك العصر» متفق عليه، ولا أعلم في هذا خلافًا |
أما الصلاة المتروكة عمداً، فحكمها كحكم المنسية، فيجب قضاؤها، وهذا هو قول الأئمة الأربعة، وذهب بعض أصحاب الشافعي إلى أن الصلاة المتروكة عمداً لا يجب قضاؤها، ولا تقبل ولا تصح؛ لأنها صليت في غير وقتها، وكان تأخيرها عنه لغير عذر شرعي، فلم تقبل، وذهب كثير من أصحاب الإمام أحمد وابن حزم وجماعة من السلف من الصحابة والتابعين، إلى أن تارك الصلاة عمداً كافر كفراً مخرجاً من الملة، وإذا عاد إلى الإسلام، فهو غير مطالب بقضاء صلاة أو صوم، لأنه بمثابة داخل جديد في الإسلام.
16فإذا عجز عن القيام صلى قاعدا ، فإن عجز عن القعود صلى على جنب ، وإن عجز عن الوضوء تيمم ، وإذا كان على بدنه نجاسة وعجز عن إزالتها صلى على حالته التي هو عليها وهكذا ، ولا يجوز له تأخير الصلاة عن وقتها بسبب عجزه عن الطهارة أو إزالة النجاسة ، بل يصلي على حسب استطاعته ويفعل من واجبات الصلاة ما يستطيعه ويسقط عنه ما لا يستطيعه | وأمَّا الشافعي وأبو ثور وداود فآخِر وقت الظهر عندهم هو الآن الذي هو أولُ وقت العصر، وهو زمان غير منقسم |
---|---|
و الواجب على كل مسلم أن يهتم بهذا الأمر، بالليل والنهار، صلاة الفجر وغيرها، ولا يجوز أن يتساهل كالمنافقين |
، وبه أفتتِ اللَّجنةُ الدَّائمة قالت اللَّجنةُ الدائمة: وقت العصر ما لم تصفرَّ الشمس.
14