ولا يخفى على اللبيب ما يترتب على هذا الإجراء من الفساد الكبير مع كونه مخالفا لشرع أحكم الحاكمين ، وموجبا للوقوع فيما حذر منه رسوله الأمين | ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك، ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار الزينة |
---|---|
أولا: أصل عيد الحب عيد الحب عيد روماني جاهلي، استمر الاحتفال به حتى بعد دخول الرومان في النصرانية، وارتبط العيد بالقس المعروف باسم فالنتاين الذي حكم عليه بالإعدام في 14 فبراير عام 270 ميلادي، ولا زال هذا العيد يحتفل به الكفار، ويشيعون فيه الفاحشة والمنكر | ؟ الإجابة على هذا السؤال سوف تجدها عزيزي القارئ خلال السطور التالية لهذه المقالة فقط تفضل بالمتابعة |
وأنجمها، وأنهرها، وكل شقيقها الأحمر وخبّأ في ملابسه طرابيناً من النعناع والزعتر وليلكةً دمشقيّة.
5أما ما شهد الشرع لأصله فإنه لا يكون مردودًا، ولا إثم على فاعله"، ويرون أن المشاركة في يوم الأم فيه نشر لقيمة بر الوالدين، ولا يشكّل ذلك مانعاً شرعياً | وفي اليابان يكون الاحتفال في يوم الأحد الثاني من مايو مثل أمريكا الشمالية وفيه يتم عرض صور رسمها أطفال بين السادسة والرابعة عشرة من عمرهم وتدخل ضمن معرض متجول يحمل اسم "أمي" ويتم نقله كل 4 سنوات يتجول المعرض في عديد من الدول |
---|---|
فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المآكل، أو المشارب، أو الملابس، أو التهادي، أو غير ذلك |
.
24تابع أيضًا: ما حكم الاحتفال بعيد الأم؟ ملخص تمهيدي لعيد الأم | إنها مثل بدء العام القبطي للمسيحيين |
---|---|
بل وحتى الأم المشركة فإن الشرع المطهر الحكيم رغَّب بوصلها : فعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : قدمتْ عليَّ أمِّي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : قدمتْ عليَّ أمِّي وهي راغبة أفأصل أمي ؟ قال : نعم صِلِي أمَّك | وورد في السنَّة النبوية المُشرَّفة وأقوال جمهور علماء الأمة رضوان الله عليهم ما يُفيد أن الناس يُدْعَون يوم القيامة بآبائهم؛ ومن ذلك: ما أخرجه الشيخان واللفظ للبخاري عن ابن عمر رَضيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْغَادِرَ يُرْفَعُ لَهُ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُقَالُ: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ»، وقد بوَّب له الإمام البخاري في "صحيحه": باب ما يُدعى الناس بآبائهم، وساق تحته الحديث |
لذلك، فإن مثل هذه المناسبات لا يوجد في الاحتفال به أي مانع شرعي؛ وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب محاسن الأخلاق ويمدحها، كما إن الاحتفال بهذا اليوم فيه تعزيز لِأهمية بر الأم في زمن أصبحت فيه ظاهرة العقوق منتشرة بين الأجيال.