وقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله قال: أحب الصلاة إلى الله صلاة داود، وأحب الصيام إلى الله صيام داود: كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، وكان يصوم يوماً، ويفطر يوماً، ولا يفر إذا لاقى | الأنبياء عليهم السلام ضرب أنبياء الله ورسله عليهم السلام أروع النماذج والأمثلة في دعوتهم وحياتهم، فإلى جانب ما بذلوه من الجهد والإخلاص في الدعوة إلى دين الله تعالى وتبليغ شرائعه للناس، فقد بذلوا كذلك الجهد في تحصيل قوت يومهم وسعوا للكسب سعي عامة الناس في ذلك، بل بيّن القرآن الكريم براعة كثيرٍ منهم في صنعتهم ومهنهم ومنهم نبي الله داود عليه السلام، وسنذكر في هذا المقال صفاته، ومهنته عليه السلام |
---|---|
الرسل والأنبياء كانوا يعملون لنيل الرزق وتوفير المأكل والملبس والمشرب، فنبي الله موس كان يعمل نجارا والرسول محمد كان راعيا للاغنام وعندما تزوج عائشة عمل في مجال التجارة فكل نبي كانت له مهنته الخاصة، وهنا سنقدم من هو النبي الذي كان يعمل في صناعة الدروع، وهنا سنقدم لكم من هو النبي الذي كان يعمل في صناعة الدروع | الأشكال الخشبية ، وبيعها ، كمصدر رزق له |
قال: فيرفع داود بصوت يستفرغ نعيم أهل الجنان.
كان هذا الأساس الذي نشأت منه المسيحية | وقال البيهقي: عن ابن شهاب قال: قال داود: الحمد لله كما ينبغي لكرم وجهه، وعز جلاله، فأوحى الله إليه إنك أتعبت الحفظة يا داود |
---|---|
وذلك أنه كان الله قد وهبه من الصوت العظيم ما لم يعطه أحداً، بحيث أنه كان إذا ترنم بقراءة كتابه يقف الطير في الهواء، يُرجع بترجيعه، ويسبح بتسبيحه، وكذلك الجبال تجيبه وتسبح معه، كلما سبح بكرة وعشياً صلوات الله وسلامه عليه | وقال الأوزاعي: حدثني قال: أعطي داود من حُسن الصوت ما لم يعط أحد قط، حتى أن كان الطير والوحش ينعكف حوله، حتى يموت عطشاً وجوعاً، وحتى إن الأنهار لتقف |
و عن وهب بن منبه قال: إن الناس حضروا جنازة داود فجلسوا في الشمس في يوم صائف وكان قد شيع جنازته يومئذ أربعون ألف راهب عليهم البرانس سوى غيرهم من الناس، ولم يمت في بني إسرائيل بعد موسى وهارون أحد، كانت بنو إسرائيل أشد جزعاً عليه منهم على داود.
غنم ثم عمل في التجارة ، وكان نبي الله إدريس خياطًا ، وأما نبي الله زكريا عليه السلام فقد عمل نجارًا ، حيث كان يعمل نجارًا ، وكان يصنع تماثيلًا ورسومات | فَقَالَ لَهُ عَبِيدُهُ: «لِيَلْتَمِسْ سَيِّدُنَا الْمَلِكُ فَتَاةً عذْرَاءَ تَخْدُمُكَ، وَتَعْتَنِي بِكَ وَتَضْطَجِعُ فِي حِضْنِكَ، فَتَبْعَثُ فِيكَ الدِّفْءَ» |
---|---|
أعمال الأنبياء -عليهم السلام- يرفع من شأن الإنسان ويصونه عن أن يكون عالة يتكفف ويطلب من الناس، وفي هذا الصدد فإن أنبياء الله خير مثال على الإنسان الذي يأكل من كسب يده، فقد احترفوا الكثير من المهن والأعمال، وتقدم أن مهنة النبي داود -عليه السلام- كانت صناعة الدروع، وقد عمل النبي آدم -عليه السلام- بالزراعة وكانت زوجته تساعده في ذلك، أما إدريس -عليه السلام- فقد كان خياطًا، كما كان سيدنا -عليه السلام- نجارًا وبنى السفينة بنفسه قال تعالى: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا}، أما نبي الله -عليه السلام- فقد اشتغل بالبناء وهو من بنى وساعده في ذلك ابنه إسماعيل عليه السلام، وقد كان نبي االله إلياس -عليه السلام- نساجًا، وموسى -عليه السلام- كان يرعى الغنم، أما محمد -صلى الله عليه وسلم- فقد عمل بالتجارة واتجر للسيدة خديجة رضي الله عنها إضافة إلى رعيه للغنم أول حياته، عليهم أفضل الصلوات وأتم التسليم | قال ابن عباس، ومجاهد: الأيد: القوة في الطاعة، يعني: ذا قوة في العبادة والعمل الصالح |
وقال السدي أيضاً، عن مالك وعن قال: مات داود يوم السبت فجأة.
26