فالدنيـــا بمثابة القنطرة التي تعبر بها إلى الدار الآخرة، فلا تحزن على ما فاتك فيها | لكن عواقبه أحلى من العسل فمن فوائد الصبر وعواقبه الجميلة: أولها: إعانة الله للصابرين ومعيته معهم: { واصبروا إن الله مع الصابرين} |
---|---|
والصبر اصطلاحياً هو حبس النفس على ما يقتضيه الشرع والعقل و يطلبه، أو هو ما يقتضيه الشرع والعقل على النفس أن تحبسه، وبالتالي هو حبس النفس عن كل المحرمات وعلى كل الفرائض وعدم الشكوى من القدر سواء الخير أو الشر، ولكن الشكوى لله جائزة ولكن دون اعتراض كي لا يقع الفرد فيما لا يحسن | قال ابن الجوزي "أما بعد؛ فإني رأيت عموم الناس ينزعجون لنزول البلاء انزعاجًا يزيد عن الحد، كأنهم ما علموا أن الدنيا على ذا وضعت! وشأن المؤمن عند الابتلاء الصبر والتسليم، واحتساب الأجر، والرجوع إلى الله بالتوبة، والاستغفار، والتفكر في حكمة الله من وراء الابتلاء التي تأبى أن يدخل بغير جهاد ولا صبر |
.
فالمولى عز وجل يبتلي الخلق للحكمة وسر لديه وحده، إلى جانب أنه يختر العبد ومنهم من يشكر ومنهم من يكفر، والأول يكون له الخير وعاقبته حميدة والثاني يكون له العاقبة الوخيمة، لأن الابتلاء ما هو إلا اختبار وعلينا اجتياز الاختبار والعمل على طاعة الخالق والرضا بما يكتب علينا من بلاء، ولا نجزع إلا إذا كان البلاء في الدين لأنه هو البلاء الحق | البقره:155-157 لابتلاء: الاختبار والامتحان لإِظهار ما عليه الممتحن من قوة أو ضعف |
---|---|
رابعًا: الجزع وعدم الرضا لا ينفعا | ثانيًا: تذكَّر أحوال الأشد منك بلاءً |
اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي.
10لكل شخص حق في حماية المصالح المعنوية والمادية المترتِّبة على أيِّ إنتاج علمي أو أدبي أو فنِّي من صنعه" | |
---|---|
ألم يبكيه ألما لفراقهما؟ ألم يشعر بما يشعر به الأب عند فقد واحد من أبنائه؟ اتهم بالكذب وبالجنون وبالسحر، تحالف قومه ضده، ترك مكة أحب البلاد إلي قلبه موطنه | قال وهب بن منبه: لا يكون الرجل فقيها كامل الفقه حتى يعد البلاء نعمة ويعد الرخاء مصيبة، وذلك أن صاحب البلاء ينتظرالرخاء وصاحب الرخاء ينتظر البلاء و قال رسول الله : يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقارض رواه الترمذي ومن الأمور التي تخفف البلاء على المبتلى وتسكن الحزن وترفع الهم وتربط على القلب : 1 الدعاء: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه، وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه، لكن يخففه ويضعفه، ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة |
وقد يبلغ الحزن منا مبلغا؛ للدرجة التي تجعلنا نشعر بأن الله عز وجل لا يحبنا، أو أننا بؤساء، ولا مهرب من هذا البؤس والشقاء إلي الأبد.
1