الطبقة السادسة: قوم كانوا يصلون من الليل أربع ركعات أو ركعتين | وتُعَدّ صلاة من شعائر الإسلام العظيمة التي تُؤدّى في شهر رمضان المبارك، وقد أجمع العلماء على أنّها سُنّة مُؤكّدة، ووردت الكثير من الأحاديث في بيان فضل هذه الصلاة، منها قول النبيّ: كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِن غيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بعَزِيمَةٍ، فيَقولُ: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ ، فصلّاها النبيّ وصلّاها الصحابة معه جماعة أياماً، ثمّ جرتْ السّنة على أنْ يُصليها المسلمون منفردين، واستمر الأمر كذلك بعد وفاة النبي -عليه الصلاة والسلام-، وفي عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، رآهم يُصلّون مُتفرّقين، ورأى أنّ بعضهم لا يحسن القراءة؛ فجمعهم على إمام، ورأى أنّ ذلك أفضل من صلاتهم مُتفرّقين، وكان ذلك أوّل اجتماع للمسلمين على إمام واحد في صلاة التراويح باستثناء تلك الليالي التي صلّاها المسلمون جماعة بإمامة النبي -صلى الله عليه وسلم- |
---|---|
ومنه قول عبد الله بن رواحة : "وفينا رسول الله يتلو كتابه إذا انشق معروف من الصبح ساطع | والمساكين هم الذين يتعففون عن السؤال رغم الحاجة |
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: « صليت مع النبي ليلة، فلم يزل قائماً حتى هممت بأمر سوء.
فالفقراء هم المحتاجون الذين لا يجدون كفايتهم | |
---|---|
وقالت عائشة رضي الله عنها: « كان النبي صلى الله علية وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقلت له: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟» قال: « أأفلا أكون عبداً شكوراً» | والغارمون هم الغارقون في الديون |
قال الشيخ ابن عثيمين: « ولا ينبغي للرجل أن يتخلف عن صلاة التراويح لينال ثوابها وأجرها، ولا ينصرف حتى ينتهي الإمام منها ومن الوتر ليحصل له أجر قيام الليل كله».
17