فكابد، فصار إمام أهل الكوفة في النحو | فذهب هذا الجني الذي فيها، وبحث وأخبرهم أنه في مكان كذا، وأنه يسم إبل الصدقة |
---|---|
وظاهر كلام الشيخ: أن شيخ الإسلام جزم بهذا، ولكن شيخ الإسلام قال: وقيل العراف، وذكره بقيل، ومعلوم أن ما ذكر بقيل ليس مما يجزم بأن الناقل يقول به، صحيح أنه إذا نقله ولم ينقضه، فهذا دليل على أنه ارتضاه | أو يحتمل أن تكون للشك، ويحتمل أن تكون للتنويع، فالحديث الأول بلف عراف، والثاني بلفظ كاهن، والثالث جمع بينهما، فتكون أو للتنويع |
وقيل: الذي يخبر عما في الضمير.
10قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " والكاهن: هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل | وفي هذه المسألة خلاف بين أهل العلم:القول الأول: أن العراف هو الكاهن، فمهما مترادفان، فلا فرق بينهما |
---|---|
وإن كان القوم مسلمين، لم يُظهر أنه كاهن ، بل يجعل ذلك من باب الكرامات وهو من جنس الكهان؛ فإنه لا يخدم الإنسي بهذه الأخبار إلا لما يستمتع به من الإنسي، بأن يطيعه الإنسي في بعض ما يريده: إما في شرك ، وإما في فاحشة ، وإما في أكل حرام ، وإما في قتل نفس بغير حق | والكاهن: هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل |
أما القول الثاني هو التفريق بينهما من حيث ادعاء المعرفة فالعراف هو الذي يدعي معرفة أمور الماضي كلها، والكاهن هو الذي يدعي معرفة أمور المستقبل، وقد يتفق الكاهن مع الشياطين لمعرفة الأمور الغيبية وتغيير الأحداث.
27