إلا أن معظم جواري أبيه غير مذكورات بأسمائهن في كتب التراث، وكذلك معظم أمهات أبناء الوليد من الجواري غير مذكورات بأسمائهن، مع أن قصص عشق يزيد بن عبد الملك وغراميات ابنه الوليد مُصرّح بتفاصيلها في الكتب، وهي تذكر أسماء الجواري المحبوبات والأشعار التي قالاها فيهن | قلت : كان غيلان قد صلبه هشام قبل هذا الوقت بمدة |
---|---|
وهذه الرؤية صحيحة لكنها كانت متقدمة جداً بالنسبة لذلك الزمان، فهي لا تناسب طريقة تفكير العوام في المجتمعات الدينية ذات الوعي المحدود، ومن الواضح أنه لم يكن يراعي ثقافة الشعب على عكس الحُكّام ذوي المكر والدهاء الذين يعرفون كيف يحتالون على الرعية | تولى الحكم بعد قيامه بانقلاب على ابن عمه إذ تحرك من ضاحية المزة إحدى ضواحي دمشق وسيطر على المسجد الجامع وأرسل قائدا من عنده استطاع إلقاء القبض على الوليد الثاني في قصره وقتله |
حوّل معاوية الخلافة إلى نظام ملكي ولم يكن حكمه مستقراً ولم يحظ بالإجماع الديني على خلافته لكن السيوطي، ينقل في "تاريخ الخلفاء"، أنّ الوليد كان "أخرقَ، سخيفاً، مولعٌ بالنساء والخمر، وصرّح بإلحاده.
7أيضاً، يرد في كتاب "العقد الفريد" لابن عبد ربّه: "عكف الوليد على وحب القيان والملاهي والشراب ومعاشقة النساء، ولم يقتله الناس إلا لفسقه ومجونه" | قال : دخل ابن للغمر بن يزيد أخي الوليد على ، فقال له: ممن أنت ؟ قال: من قريش |
---|---|
بايع الناس سراً، واجتمع عليه أكثر أهل دمشق، وأجمع يزيد على الظهور، فقيل للعامل: إن يزيد خارج، فلم يصدق، فأرسل يزيد أصحابه بين المغرب والعشاء ليلة الجمعة، فمكثوا عند باب الفراديس حتى أذنوا العتمة، فدخلوا فصلوا وللمسجد حرس، وقد وكلوا بإخراج الناس من المسجد بالليل، فلما صلى الناس صاح بهم الحرس، وتباطأ أصحاب يزيد، فجعلوا يخرجون من باب ويدخلون من آخر حتى لم يبق في المسجد غير الحرس وأصحاب يزيد، فقبض أصحاب يزيد على الحرس جميعهم، ومضى يزيد بن عنبسة إلى يزيد بن الوليد فأعلمه وأخذ بيده وقال: قم يا وأبشر بنصر الله وعونه، فقام وقال: اللهم إن كان هذا لك رضاً فأعني عليه وسددني، فإن كان غير رضاً فاصرفه عني بموت، وأقبل في اثني عشر رجلاً، ثم اجتمع أصحابهم وأخذ خزان وصاحب البريد وكل من يحذره، وقبضوا سلاحاً كثيراً من المسجد | م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق |
تَوَثَّبَ عَلَى ابْنِ عَمِّهِ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ ، وَتَمَّ لَهُ الْأَمْرُ كَمَا مَرَّ ، وَاسْتَوْلَى عَلَى دَارِ الْخِلَافَةِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَعِشْرِينَ ، وَلَكِنَّهُ مَا مُتِّعَ وَلَا بَلَعَ رِيقَهُ.
13