اللهم اجعل من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون. التدبر و التفكر فى آية وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم

وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون تقدم في البقرة والآية رد على القدرية وغيرهم واعتصمت بذي العز والعظمة والجبروت، وتوكلت على الحي الذي لا يموت، دخلت في حرز الله وفي حفظ الله وفي أمان الله من شر البرية أجمعين، كهيعص، حمعسق ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، برحمتك يا أرحم الراحمين
فكانوا يقولن لأبى جهل : هذا محمد صلى الله عليه وسلم فيقول : أين هو؟ ولا يبصره كان دائمًا ما يتضرع به إلى الله، وكان أيضًا يردده سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان يتعبد ويتقرب به إلى الله عز وجل، فدعاء الاحتجاب يوجد به القدرة على بيان الضعف والعجز

م لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين الآية.

8
دعاء جعلنا من بين ايديهم سدا كامل مكتوب
قال عمر : اللهم إن كان صادقا فتب عليه وثبته ، وإن كان كاذبا فسلط عليه من لا يرحمه ، واجعله آية للمؤمنين ، فأخذه هشام فقطع يديه ورجليه وصلبه
وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون
فاكتفى بذكر الخير عن ذكر الشر لَمّا دل السياق والكلام عليه، 2 وكذا هذا، لما كان الغُلّ إنما يعرف فيما جَمَع اليدين مع العنق، اكتفى بذكر العنق عن اليدين
القرآن الكريم
وذُكر أن هذه الآية نـزلت في أبي جهل بن هشام حين حلف أن يقتله أو يشدخ رأسه بصخرة
وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون هذا إذا خشي الإنسان أمرا وخاف اطلاع الناس عليه وقيل : على هذا من بين أيديهم سدا أي : غرورا بالدنيا ، ومن خلفهم سدا أي : تكذيبا بالآخرة
وبالضم قرأ ذلك قراء المدينة والبصرة وبعض الكوفيين وقد رُوي عن ابن عباس أنه كان يقرأ ذلك: فَأَعْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ بالعين بمعنى : أعشيناهم عنه، وذلك أن العَشَا هو أن يمشي بالليل ولا يبصر

فبشره بمغفرة : أي لذنبه ، وأجر كريم : أي الجنة.

25
التدبر و التفكر فى آية وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم
فيقول : أين هو أين هو ؟ لا يبصره
اللهم اجعل من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون
وقيل : من بين الآخرة ومن الدنيا
تفسير قوله تعالى : وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون
وقرأ حمزة والكسائي وحفص وخلف بالفتح وهو مصدر سمي به ما يُسد به