وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون تقدم في البقرة والآية رد على القدرية وغيرهم | واعتصمت بذي العز والعظمة والجبروت، وتوكلت على الحي الذي لا يموت، دخلت في حرز الله وفي حفظ الله وفي أمان الله من شر البرية أجمعين، كهيعص، حمعسق ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، برحمتك يا أرحم الراحمين |
---|---|
فكانوا يقولن لأبى جهل : هذا محمد صلى الله عليه وسلم فيقول : أين هو؟ ولا يبصره | كان دائمًا ما يتضرع به إلى الله، وكان أيضًا يردده سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان يتعبد ويتقرب به إلى الله عز وجل، فدعاء الاحتجاب يوجد به القدرة على بيان الضعف والعجز |
م لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين الآية.
8وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون هذا إذا خشي الإنسان أمرا وخاف اطلاع الناس عليه | وقيل : على هذا من بين أيديهم سدا أي : غرورا بالدنيا ، ومن خلفهم سدا أي : تكذيبا بالآخرة |
---|---|
وبالضم قرأ ذلك قراء المدينة والبصرة وبعض الكوفيين | وقد رُوي عن ابن عباس أنه كان يقرأ ذلك: فَأَعْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ بالعين بمعنى : أعشيناهم عنه، وذلك أن العَشَا هو أن يمشي بالليل ولا يبصر |
فبشره بمغفرة : أي لذنبه ، وأجر كريم : أي الجنة.
25