خصائص تلاوته كان الشيخ محمد رفعت ذا صوت جميل ببصمة لا تتكرر، وأسلوب فريد ومميز في تلاوة القرآن، كان يتلو القرآن بتدبر وخشوع يجعل سامعه يعيش معاني ومواقفه بكل جوارحه لا بأذنه فقط، فكان يوصل رسالة القرآن ويؤثر بمستمعي تلاوته | افتتح بث الإذاعة المصرية سنة 1934م، وذلك بعد أن استفتى شيخ الأزهر محمد الأحمدي الظواهري عن جواز إذاعة القرآن الكريم فأفتى له بجواز ذلك فافتتحها بآية من أول سورة الفتح إنا فتحنا لك فتحا مبينا ، ولما سمعت الإذاعة البريطانية بي بي سي العربية صوته أرسلت إليه وطلبت منه تسجيل القرآن، فرفض ظنا منه أنه حرام لأنهم غير مسلمين، فاستفتى الإمام المراغي فشرح له الأمر وأخبره بأنه غير حرام، فسجل لهم سورة مريم |
---|---|
محنة قاسية تحولت إلى منحة غير بعيد عن قلعة صلاح الدين وقبل نحو 150 عامًا كان مأمور قسم الخليفة محمود رفعت على موعد مع نبأ سعيد يُبثّ إليه بقدوم مولوده الرابع، محمد رفعت ابن محمود رفعت، إذ كان لكليهما اسمًا مركبًا؛ كان الطفل شديد البياض والحُسن، وكانت عيناه واسعتين ورموشه طويلة، وضعته أمه يوم 9 مايو أيار عام 1882 في المنزل القائم بدرب الأغوات، بحي المغربلين بمدينة القاهرة |
أخذ المرض في الانتشار أكثر وأكثر، أنفق الشيخ كل ما يملك على تكلفة العلاج، عجز الأطباء عن إيجاد الدواء، أُصيب الشيخ صاحب 68 عامًا بالتهاب رئوي، وبارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى سرطان الحنجرة، لم يستطع جسده الضعيف المقاومة أكثر من ذلك، كما لم تستطع حنجرته مقاومة «الزغطة» في التلاوة الأخيرة له.
بلغ الشيخ رفعت ذروة المجد، لكنّ المقادير ادّخرت له ابتلاءً عظيماً؛ ففي عام 1942 بدأت معاناته مع مرض "الفواق" أو "الزغطة"، الذي لم يكن إلا سرطاناً أصاب حنجرته الذهبية | |
---|---|
وقد ولد في يوم الإثنين عام بدرب الأغوات بحي المغربلين ، وفقد بصره صغيراً وهو في سن الثانية من عمره | كما يعد الشيخ محمد رشاد الشريف، مقرئ المسجد الأقصى، من المتأثرين بقراءة الشيخ محمد رفعت |
.
16