صوره الواقعه. دعاء سورة الواقعة لجلب الرزق

ثُمَّ رَوَاهُ هُوَ وَابْن أَبِي حَاتِم كِلَاهُمَا عَنْ يُونُس بْن عَبْد الْأَعْلَى عَنْ اِبْن وَهْب عَنْ عُمَر بْن الْحَارِث فَذَكَرَهُ وَكَذَا رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم أَيْضًا عَنْ نُعَيْم بْن حَمَّاد عَنْ اِبْن وَهْب وَأَخْرَجَهُ الضِّيَاء فِي صِفَة الْجَنَّة مِنْ حَدِيث حَرْمَلَة عَنْ اِبْن وَهْب بِهِ مِثْله وَرَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد عَنْ حَسَن بْن مُوسَى عَنْ اِبْن لَهِيعَة حَدَّثَنَا دَرَّاج فَذَكَرَهُ وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا الْفَزَارِيّ الرَّازِيّ حَدَّثَنَا خَارِجَة بْن مُصْعَب عَنْ زَيْد بْن أَسْلَم عَنْ عَطَاء بْن يَسَار عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو قَالَ : قَالَتْ الْمَلَائِكَة يَا رَبّ جَعَلْت لِبَنِي آدَم الدُّنْيَا فَهُمْ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ فَاجْعَلْ لَنَا الْآخِرَة فَقَالَ لَا أَفْعَل فَرَاجَعُوا ثَلَاثًا فَقَالَ لَا أَجْعَل مَنْ خَلَقْت بِيَدَيَّ كَمَنْ قُلْت لَهُ كُنْ فَكَانَ
لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ 65 لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ وَقَوْله تَعَالَى " لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا " أَيْ نَحْنُ أَنْبَتْنَاهُ بِلُطْفِنَا وَرَحْمَتنَا وَأَبْقَيْنَاهُ لَكُمْ رَحْمَة بِكُمْ وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا أَيْ لَأَيْبَسْنَاهُ قَبْل اِسْتِوَائِهِ وَاسْتِحْصَاده " فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ " وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الطَّنَافُسِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن الْوَلِيد الرَّصَافِيّ عَنْ عَطِيَّة الْعَوْفِيّ عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" إِنَّ فِي الْجَنَّة لَطَيْرًا فِيهِ سَبْعُونَ أَلْف رِيشَة فَيَقَع عَلَى صَحْفَة الرَّجُل مِنْ أَهْل الْجَنَّة فَيَنْتَفِض فَيَخْرُج مِنْ كُلّ رِيشَة يَعْنِي لَوْنًا أَبْيَض مِنْ اللَّبَن وَأَلْيَن مِنْ الزُّبْد وَأَعْذَب مِنْ الشَّهْد لَيْسَ مِنْهَا لَوْن يُشْبِهُ صَاحِبه ثُمَّ يَطِير " هَذَا حَدِيث غَرِيب جِدًّا وَالرَّصَافِيّ وَشَيْخه ضَعِيفَانِ ثُمَّ قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن صَالِح كَاتِب اللَّيْث حَدَّثَنِي اللَّيْث حَدَّثَنَا خَالِد بْن يَزِيد عَنْ سَعِيد بْن أَبِي هِلَال عَنْ أَبِي حَازِم عَنْ عَطَاء عَنْ كَعْب قَالَ : إِنَّ طَائِر الْجَنَّة أَمْثَال الْبُخْت يَأْكُل مِنْ ثَمَرَات الْجَنَّة وَيَشْرَب مِنْ أَنْهَار الْجَنَّة فَيَصْطَفِفْنَ لَهُ فَإِذَا اِشْتَهَى مِنْهَا شَيْئًا أَتَى حَتَّى يَقَع بَيْن يَدَيْهِ فَيَأْكُل مِنْ خَارِجه وَدَاخِله ثُمَّ يَطِير لَمْ يَنْقُص مِنْهُ شَيْء صَحِيح إِلَى كَعْب وَقَالَ الْحَسَن بْن عَرَفَة حَدَّثَنَا خَلَف بْن خَلِيفَة عَنْ حُمَيْد الْأَعْرَج عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْحَارِث عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود قَالَ : قَالَ لِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّك لَتَنْظُر إِلَى الطَّيْر فِي الْجَنَّة فَتَشْتَهِيه فَيَخِرّ بَيْن يَدَيْك مَشْوِيًّا "

لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ 2 لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ وَقَوْله تَعَالَى " لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَة " أَيْ لَيْسَ لِوُقُوعِهَا إِذَا أَرَادَ اللَّه كَوْنهَا صَارِف يَصْرِفهَا وَلَا دَافِع يَدْفَعهَا كَمَا قَالَ " اِسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْل أَنْ يَأْتِي يَوْم لَا مَرَدّ لَهُ مِنْ اللَّه" وَقَالَ " سَأَلَ سَائِل بِعَذَابٍ وَاقِع لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِع " وَقَالَ تَعَالَى " وَيَوْم يَقُول كُنْ فَيَكُون قَوْله الْحَقّ وَلَهُ الْمُلْك يَوْم يُنْفَخ فِي الصُّور عَالِم الْغَيْب وَالشَّهَادَة وَهُوَ الْحَكِيم الْخَبِير " وَمَعْنَى " كَاذِبَة " كَمَا قَالَ مُحَمَّد بْن كَعْب لَا بُدّ أَنْ تَكُون وَقَالَ قَتَادَة لَيْسَ فِيهَا مَثْنَوِيَّة وَلَا اِرْتِدَاد وَلَا رَجْعَة قَالَ اِبْن جَرِير وَالْكَاذِبَة مَصْدَر كَالْعَاقِبَةِ وَالْعَافِيَة.

سورة الواقعة مكتوبة PDF سور القرآن الكريم تحميل استماع قراءة
مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ 16 مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ وَقَوْله تَعَالَى " مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ " أَيْ وُجُوه بَعْضهمْ إِلَى بَعْض لَيْسَ أَحَد وَرَاء أَحَد
استماع وتنزيل سورة الواقعة mp3
أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ 58 أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ ثُمَّ قَالَ تَعَالَى مُسْتَدِلًّا عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ " أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ " أَيْ أَنْتُمْ تُقِرُّونَهُ فِي الْأَرْحَام وَتَخْلُقُونَهُ فِيهَا أَمْ اللَّه الْخَالِق لِذَلِكَ ؟ ثُمَّ قَالَ تَعَالَى " نَحْنُ قَدَرْنَا بَيْنكُمْ الْمَوْت " أَيْ صَرَفْنَاهُ بَيْنكُمْ وَقَالَ الضَّحَّاك سَاوَى فِيهِ بَيْن أَهْل السَّمَاء وَالْأَرْض" وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ " أَيْ وَمَا نَحْنُ بِعَاجِزِينَ
سورة الواقعة
إنَّ الغرض الأساسيّ الذي تحدّثت عنه سورة الواقعة، هو ذكر يوم القيامة وتفصيّل جزاء المؤمنين وجزاء الكافرين يوم القيامة، وتُعدُّ مثالاً لأسلوب الدعوة بالترغيب والترهيب، وهي بهذا تكون مناسبةً في موضوعاتها التي ذكرتها، و موضوعات السور التي قبلها، فقد جاءت سورة الرحمن للتحدّث عن النّعم التي أنعم الله -تعالى- بها على الإنسان، ومطالبته بشكر الله -تعالى- على هذه النّعم والابتعاد عن إنكار وجَحد هذه النّعم، وجاءت سورة الواقعة بعدها لتبيّن ثواب الشاكرين لنعم الله -تعالى-، وعقاب الجاحدين لنِعَمه وفضله -سبحانه وتعالى-، فذكرت الآيات الماء والنار وما تضمّنه من النّعمة والمنّة، وذكرت أنَّ قراءة المصحف تكون على طهارة، وذكرت أحوال الناس حين الموت وما يُصيبهم في سكرة الموت، وختمت السورة حديثها بإثبات الكبرياء والعظمة للحقِّ -سبحانه وتعالى-، فقال الله -تعالى-: فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ
فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ 83 فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ يَقُول تَعَالَى " فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتْ " أَيْ الرُّوح " الْحُلْقُوم " أَيْ الْحَلْق وَذَلِكَ حِين الِاحْتِضَار كَمَا قَالَ تَعَالَى " كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِي وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاق وَالْتَفَّتْ السَّاق بِالسَّاقِ إِلَى رَبّك يَوْمئِذٍ الْمَسَاق " ثُمَّ رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى عَنْ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم عَنْ مُحَمَّد اِبْن مُنِيب الْعَدَنِيّ عَنْ السَّرِيّ بْن يَحْيَى عَنْ أَبِي ظَبْيَة عَنْ اِبْن مَسْعُود أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ" مَنْ قَرَأَ سُورَة الْوَاقِعَة فِي كُلّ لَيْلَة لَمْ تُصِبْهُ فَاقَة أَبَدًا " لَمْ يَذْكُر فِي مُسْنَده شُجَاعًا قَالَ وَقَدْ أَمَرْت بَنَاتِي أَنْ يَقْرَأْنَهَا كُلّ لَيْلَة
ثُمَّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيد حَدَّثَنَا السَّرِيّ بْن يَحْيَى قَالَ قَرَأَ الْحَسَن " وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّات النَّعِيم ثُلَّة مِنْ الْأَوَّلِينَ " قَالَ ثُلَّة مِمَّنْ مَضَى مِنْ هَذِهِ الْأُمَّة وَحَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن الْمُغِيرَة الْمِنْقَرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو هِلَال عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَة" ثُلَّة مِنْ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيل مِنْ الْآخِرِينَ " قَالَ كَانُوا يَقُولُونَ أَوْ يَرْجُونَ أَنْ يَكُونُوا كُلّهمْ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّة فَهَذَا قَوْل الْحَسَن وَابْن سِيرِينَ أَنَّ الْجَمِيع مِنْ هَذِهِ الْأُمَّة وَلَا شَكَّ أَنَّ أَوَّل كُلّ أُمَّة خَيْر مِنْ آخِرهَا فَيَحْتَمِل أَنْ تَعُمّ الْآيَة جَمِيع الْأُمَم كُلّ أُمَّة بِحَسْبِهَا وَلِهَذَا ثَبَتَ فِي الصِّحَاح وَغَيْرهَا مِنْ غَيْر وَجْه أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " خَيْر الْقُرُون قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ " الْحَدِيث بِتَمَامِهِ عُرُبًا أَتْرَابًا 37 عُرُبًا أَتْرَابًا فِي قَوْله " عُرُبًا " قَالَ الشِّكْلَة بِلُغَةِ أَهْل مَكَّة وَالْغِنْجَة بِلُغَةِ أَهْل الْمَدِينَة وَقَالَ تَمِيم بْن حَذْلَم هِيَ حُسْن التَّبَعُّل وَقَالَ زَيْد بْن أَسْلَم وَابْنه عَبْد الرَّحْمَن الْعُرُب حَسَنَات الْكَلَام وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم ذَكَرَ عَنْ سَهْل بْن عُثْمَان الْعَسْكَرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه " عُرُبًا " - قَالَ - كَلَامهنَّ عَرَبِيّ " وَقَوْله " أَتْرَابًا" قَالَ الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس يَعْنِي فِي سِنّ وَاحِدَة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ سَنَة وَقَالَ مُجَاهِد الْأَتْرَاب الْمُسْتَوِيَات وَفِي رِوَايَة عَنْهُ الْأَمْثَال وَقَالَ عَطِيَّة الْأَقْرَان وَقَالَ السُّدِّيّ" أَتْرَابًا " أَيْ فِي الْأَخْلَاق الْمُتَوَاخِيَات بَيْنهنَّ لَيْسَ بَيْنهنَّ تَبَاغُض وَلَا تَحَاسُد يَعْنِي لَا كَمَا كُنَّ ضَرَائِر مُتَعَادِيَات وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْأَشَجّ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَة عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْكَهْف عَنْ الْحَسَن وَمُحَمَّد " عُرُبًا أَتْرَابًا " "قَالَ الْمُسْتَوِيَات الْأَسْنَان يَأْتَلِفْنَ جَمِيعًا وَيَلْعَبْنَ جَمِيعًا وَقَدْ رَوَى أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ عَنْ أَحْمَد بْن مَنِيع عَنْ أَبِي مُعَاوِيَة عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق عَنْ النُّعْمَان بْن سَعْد عَنْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلِّي اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" إِنَّ فِي الْجَنَّة لَمُجْتَمَعًا لِلْحُورِ الْعِين يَرْفَعْنَ أَصْوَاتًا لَمْ تَسْمَع الْخَلَائِق بِمِثْلِهَا قَالَ يَقُلْنَ نَحْنُ الْخَالِدَات فَلَا نَبِيد وَنَحْنُ النَّاعِمَات فَلَا نَبْأَس وَنَحْنُ الرَّاضِيَات فَلَا نَسْخَط طُوبَى لِمَنْ كَانَ لَنَا وَكُنَّا لَهُ " ثُمَّ قَالَ هَذَا حَدِيث غَرِيب

إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا 26 إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا ثُمَّ قَالَ تَعَالَى " لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا " أَيْ لَا يَسْمَعُونَ فِي الْجَنَّة كَلَامًا لَاغِيًا أَيْ عَبَثًا خَالِيًا عَنْ الْمَعْنَى أَوْ مُشْتَمِلًا عَلَى مَعْنَى حَقِير أَوْ ضَعِيف كَمَا قَالَ " لَا تَسْمَع فِيهَا لَاغِيَة " أَيْ كَلِمَة لَاغِيَة" وَلَا تَأْثِيمًا " أَيْ وَلَا كَلَامًا فِيهِ قُبْح " إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا " أَيْ إِلَّا التَّسْلِيم مِنْهُمْ بَعْضهمْ عَلَى بَعْض كَمَا قَالَ تَعَالَى " تَحِيَّتهمْ فِيهَا سَلَام " وَكَلَامهمْ أَيْضًا سَالِم مِنْ اللَّغْو وَالْإِثْم.

20
القرآن الكريم/سورة الواقعة
وَقَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى حَدَّثَنَا اِبْن ثَوْر حَدَّثَنَا مَعْمَر عَنْ قَتَادَة " لَا يَمَسّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ " قَالَ لَا يَمَسّهُ عِنْد اللَّه إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ فَأَمَّا فِي الدُّنْيَا فَإِنَّهُ يَمَسّهُ الْمَجُوسِيّ النَّجِس وَالْمُنَافِق الرِّجْس قَالَ وَهِيَ فِي قِرَاءَة اِبْن مَسْعُود مَا يَمَسّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَة " لَا يَمَسّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ " لَيْسَ أَنْتُمْ أَنْتُمْ أَصْحَاب الذُّنُوب وَقَالَ اِبْن زَيْد زَعَمَتْ كُفَّار قُرَيْش أَنَّ هَذَا الْقُرْآن تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِين فَأَخْبَرَ اللَّه تَعَالَى أَنَّهُ " لَا يَمَسّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ" كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِين وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ إِنَّهُمْ عَنْ السَّمْع لَمَعْزُولُونَ" وَهَذَا الْقَوْل قَوْل جَيِّد وَهُوَ لَا يَخْرُج عَنْ الْأَقْوَال الَّتِي قَبْله
سورة الواقعة مكتوبة كاملة بالتشكيل
وأنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم لكافة البشرية حتى يوضح الأحكام التشريعية والآيات الكونية وأروع الحقائق العلمية، حتى يحققوا من خلالها دراسات مثالية، لبناء ثروة عظيمة من لتبقى المادة الوحيدة والأولى لقيام حضارة عالمية مثالية تتمتع في ظلها جميع البشرية بكل أفكارها ومستوياتها وأعراقها بحياة آمنة وسعيدة، لذا فإن فهمكِ القرآن الكريم والعمل به من الضروريات الواجبة
قراءة سورة الواقعة
وَقَوْله تَعَالَى " وَفُرُش مَرْفُوعَة " أَيْ عَالِيَة وَطِيئَة نَاعِمَة قَالَ النَّسَائِيّ وَأَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب حَدَّثَنَا رِشْدِين بْن سَعْد عَنْ عُمَر بْن الْحَارِث عَنْ دَرَّاج عَنْ أَبِي الْهَيْثَم عَنْ أَبِي سَعِيد عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْله تَعَالَى " وَفُرُش مَرْفُوعَة" قَالَ " اِرْتِفَاعهَا كَمَا بَيْن السَّمَاء وَالْأَرْض وَمَسِيرَة مَا بَيْنهمَا خَمْسمِائَةِ عَام " ثُمَّ قَالَ التِّرْمِذِيّ هَذَا حَدِيث حَسَن غَرِيب لَا نَعْرِفهُ إِلَّا مِنْ حَدِيث رِشْدِين بْن سَعْد قَالَ : وَقَالَ بَعْض أَهْل الْعِلْم مَعْنَى هَذَا الْحَدِيث اِرْتِفَاع الْفُرُش فِي الدَّرَجَات وَبُعْد مَا بَيْن الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْن السَّمَاء وَالْأَرْض هَكَذَا قَالَ إِنَّهُ لَا يَعْرِف هَذَا إِلَّا مِنْ رِوَايَة رِشْدِين بْن سَعْد وَهُوَ الْمِصْرِيّ وَهُوَ ضَعِيف هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو جَعْفَر بْن جَرِير عَنْ أَبِي كُرَيْب عَنْ رِشْدِين بِهِ