ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول - باب الشهادتين | وأكد "ربيع"، أن حماية البيئة لا تقتصر على شخص دون آخر، إنما هي مسئولية مشتركة بين الجميع أفرادا وجماعاتٍ فالمجتمع الراقي هو الذي يحافظ علي بيئته، ويحميها من أي تلوث أو أذى، لأنه جزء منها، ولأنها مقر سكنه وفيها مأواه، ولأنها عنوان هويته، ودليل سلوكه وحضارته، مشيرًا إلى أن الإسلام يأخذ بيد أتباعه إلى العيش في بيئة طاهرة نقية، ويدعوهم إلى الحفاظ على البيئة التي يعيش فيها الإنسان، إيمانًا منه بما للبيئة من أثر خطير على صحة الإنسان ومعاشه وأخلاقه، فالإنسان الذي يضر بالبيئة التي يعيش فيها هو مفسد في الأرض "وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ"، مشددًا على أن توجيهات القرآن الكريم جاءت لحماية البيئة والمحافظة عليها والنهي عن الفساد والإفساد في الأرض بأي صورة من صور الفساد المعنوي أو المادي، فقال تعالى: "كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ"، فالإضرار بالبيئة وعدم الحفاظ عليها إفساد في الأرض |
---|---|
في هذه الأيام من كل عام تتزين الكويت ،وترتدي أبهى حللها وتعم الفرحة أرجاءها ،وتتواصل الاحتفالات بكل أشكالها وأنواعها على مدار الشهر |
وحقوق الإنسان وواجباته إن مصدر الحقوق والواجبات بثباتها لأصحابها هو الله سبحانه وتعالى، فالشريعة الإسلامية تنظر للحق والواجب على أنهما من مقومات كرامة الإنسان هي المعيار لصحة واستقامة أداء الحقوق والواجبات وفق إرادة الله تعالى، فالحق والواجب في الشريعة الإسلامية مقيدان بتحقيق إرادة الله ومرضاته، كما أنهما مقيدان بمصلحة الجماعة وعدم الإضرار بالآخرين، وللناس أن يتعارفوا ويتفقوا على حقوق وواجبات فيما استحدث من أمور حياتهم.
18قال الغزالي: «والبشر يألَفُون أرضَهم على ما بها، ولو كانت قفرًا مستوحَشًا، وحبُّ الوطن غريزةٌ متأصِّلة في النفوس، تجعل الإنسانَ يستريح إلى البقاء فيه، ويحنُّ إليه إذا غاب عنه، ويدافع عنه إذا هُوجِم، ويَغضب له إذا انتقص» | فكرامة الإنسان وفق إرادة الله ،ومعايير الشرع الخالدة هي التي تحكم وتضبط معايير وقواعد ممارسة الحقوق والواجبات والمواطنة، فكل حق أو واجب أو ممارسة وطنية تتعارض أو تتصادم مع كرامة الإنسان وأمنه واستقراره وسيادته وفق إرادة الله تعالى لا اعتبار لها ،وهي باطلة في نظر الشريعة الإسلامية وقيمتها، باعتبارها أن كرامة الإنسان والأرض وسلامتها منحة من الله تعالى |
---|---|
وقالت إن تعليق الاجتماع لصلاة الجمعة والجماعة في المساجد، إجراء وقائي ينسجم مع مقاصد الشريعة الإسلامية في الحفاظ على حياة الناس وأرواحهم، ويقلل من انتشار الوباء بين الناس، ويخفّض عدد المصابين، ما يحصر الداء، ويُعجّل من عودة الحياة إلى مسارها الطبيعي، مشيرة إلى أن الالتزام بالتعليمات الصادرة عن ولاة الأمر في هذا الشأن واجبٌ شرعيّ وقانوني؛ لأنّ فيها مصلحة العباد والبلاد | جاء القرآن الكريم ليكون الضابط لعاطفة حب الوطن والمواطنة، وحسن توجيهها وتحديد مسارها، بحيث يكون مسلكاً وسطاً للأمة الاسلامية، لقد وردت الآيات القرآنية التي تدل على الوطن والمواطنة |
فما الذي يعنيه الانتماء وحب الوطن؟ وكيف يمكن للمواطن أن يرتقي بمستوى انتمائه وحبه للوطن؟ فالشعور بالانتماء كما هو متعارف عليه ينشأ من مجموع المشاعر الفردية التي تشكل رأياً عاماً وتماسكاً وتكافلاً في السراء والضراء لمجموع الأفراد وما يربطهم بكيانهم.
10القسم الثاني: توحيد الأسماء والصفات فلله أسماء وصفات نسبها الله سبحانه وتعالى لنفسة في كتابة الكريم وبالإضافة إلى ما ابلغنا به سيدنا محمد صلى الله علية وسلم ولا يكتمل إيمان العبد المؤمن إلا بعد إن يؤمن بان هذه الصفات والأسماء لا تقبل الشك ولا تنسب إلا لله عز وجل فالله سبحانه وصف نفسة بالعزيز والقوى والمتين والإيمان لا يكتمل إلا باليقين بان لله الكمال وحدة في كل صفاته وأسماءه القسم الثالث توحيد الألوهية فبعد أن استقر في قلب العبد أن الله وحدة الفاعل في هذا الكون وان أسماءه وصفاته كاملة وثابتة لا شك فيها وجب علية ألا يصرف العبادة إلا لله عز وجل فلا تصرف العبادة إلا لمن يستحقها ومن احق من الله حتى تصرف له العبادة فلا يوجد بين العبد وبين ربة حواجز فلا يجوز التوسل بقبور أو بغير الله وهذا ما انكره الكفار قالوا كيف لنا أن نجعل الآلهة إلها واحدا فلا معبود إلا الله وحدة لا شريك له الملك وله الحمد | |
---|---|
يدرس طلبة الشريعة الإسلامية علوم القرآن وسنة الرسول الكريم ، حيث يسألون أول سؤال يجب على الإنسان أن يفعله ، وأسئلة أخرى حول واجبات المسلم على الأرض |
قال الله تعالى فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ آل عمران: آية 195 ان هذه الآيات تدل على أهمية الوطن، والقتال عنه وحمايته من شر الأعداء، وأثر اخراج المواطن من وطنه، والأجر المترتب على هذا الاخراج.