ومن مسَّ الحصَى فقد لغا | والحديث الذي أشار إليه يعني ابن الْمُنَيِّر ، أخرجه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما مرفوعًا: « ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر»، وفي إسناده ضعف، وأخرجه أبو يعلى من حديث أنس رضي الله عنه نحوه وإسناده أضعف |
---|---|
اهـ وقال عن مناسبة الحديث للترجمة: مطابقته للترجمة: من حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم كانت وفاته يوم الإثنين، فمن مات يوم الإثنين يرجى له الخير لموافقة يوم وفاته يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فظهرت له مزيّة على غيره من الأيام بهذا الاعتبار | ثم إذا ما أراد أحد أن يرجع إلى اللفظ الوارد أو ينشره ، فالواجب عليه أن يرجع إليه في كتب أهل الحديث والسنة ، وينقله وينشره منها ، ويعتمد عليهم في نقله ودينه |
هذا الحديث باطل ومن تحدَّث به فيجب أن يُنكر عليه بأدب وحلم، حتى يتوب إلى الله من الكذب على لسان رسول الله! أتى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بني عمرِو بنِ عوفٍ يومَ الأربعاءِ فقال: لو أنَّكم إذا جِئْتُم عيدَكم هذا مكَثْتُم حتَّى تسمَعوا مِن قولي قالوا: نَعم بآبائِنا أنتَ يا رسولَ اللهِ وأمَّهاتِنا قال: فلمَّا حضَروا الجمعةَ صلَّى بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الجمعةَ ثمَّ صلَّى ركعتَيْنِ بعدَ الجمعةِ في المسجدِ ولم يُرَ يُصلِّي بعدَ الجمعةِ ركعتَيْنِ في المسجدِ وكان ينصرِفُ إلى بيتِه قبْلَ ذلك اليومِ.
ولقد بيَّن العلماء نكارة هذا الحديث وأنَّه مُختلق مصنوع موضوع على رسول الله لا يصح ألبتة | وقال ابن يونس: في حديثه مناكير |
---|---|
عن أبي هريرة أنه قال : خرجتُ إلى الطُّورِ ، فلقيتُ كَعْبَ الأَحْبَارِ ، فجلستُ معهُ ، فحدَّثني عن التَّوراةِ ، وحدَّثتُهُ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فكانَ فيما حدَّثتهُ أن قلتُ لهُ : قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : خيرُ يومٍ طلعتْ عليهِ الشمسُ يومُ الجمعةِ ، فيه خُلقَ آدمُ ، وفيهِ أُهْبِطَ ، وفيه ماتَ ، وفيه تِيبَ عليهِ ، وفيه تقومُ الساعةُ ، وما من دابةٍ إلا وهيَ مُسيخةٌ يومُ الجمعةِ من حينِ تُصبحُ حتى تطلعَ الشمسُ شفقًا من الساعةِ ، إلا الجنّ والإنسُ ، وفيهِ ساعةٌ لا يُصادِفُها عبدٌ مسلمٌ وهو يصلِّي يسألُ اللهَ شيئًا إلا أعطاهُ إياهُ ، قال كعبٌ : ذلكَ في كلّ سنةٍ يومٌ ، فقلت : بلْ في كلِّ جمعةٍ ، قال : فقرأَ كَعْبٌ التَّوراةَ فقال : صدقَ رسولُ اللهِ ، قال أبو هريرةَ : ثمَّ لقيتُ عبد اللهِ بن سلامٍ ، فحدّثتهُ بمجلسي مع كعبِ الأَحبارِ ، وما حدثتهُ في يوم الجمعةِ ، قال عبد اللهِ بن سلامٍ : قد علمتُ أيَّةَ ساعةٍ هِيَ ، هيَ آخرُ ساعةٍ في يومِ الجمعةِ ، قال أبو هريرة : وكيفَ تكون آخرُ ساعةٍ في يومِ الجمعةِ ، وقد قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا يُصادفُها عبدٌ مسلمٌ وهو يصلّي ، وتلكَ ساعةٌ لا يُصلَّى فيها ؟ فقال عبد اللهُ بن سلامٍ : ألم يقلْ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : من جلسَ مجلِسًا ينتظرُ الصلاة ، فهو في صلاةٍ حتَّى يُصليهَا ؟ قال أبو هريرة : بلى ، قال : فهوَ ذلك | وله طريق أخرى أخرجها ابن منده في تعزية المسلم 109 من طريق الحسين ابن علوان، عن أبان بن أبي عياش، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ينجو من ضغطة القبر إلا شهيد أو مصلوب أو من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة" |
س: صحة حديث عمرو بن شعيب؟ الشيخ: النهي عن التفريق بين اثنين؟ الطالب: نعم.
6