الجملة المؤكدة وهي النوع الثالث من الجملة الإسمية غير المنسوخة، وهذه الجملة المؤكدة هي جملة تدخل عليها أداة من ادوات التوكيد العديد والتي تؤكد العلاقة بين المبتدأ والخبر، والتأكيد هي تثبيت الحدث والوقوع وحرف التأكيد نجده في أن أو إن ولام الابتداء ونون التوكيد الثقيلة والخفيفة ولام القسم وقد وإلى ولكن، كما يمكن أن نجد الجملة بدايتها حروف نافية زائدة مؤكدة مثل ما — لا — باء — في | كذلك الحروف الناسخة التي تشبه عمل الفعل الناقص ليس لها نفس المهمة مثل إن وأخواتها ولا النافية للجنس، مثل قول الله تعالى: مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ، أو لات، مثل قول الله تعالى ولات حين مناص |
---|---|
ءامنوا آ آب آباء آباءها آباؤها آباؤهم آبائنا آبائهم آباد آبار آبارا آبه آتاك آتاكم آتت آتي | إن حرف توكيد ونصب، الدرس: اسم منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، صعب: خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة |
والعديد من الأمثلة الأخرى على الأفعال الناسخة، والتي تكتفي بالفاعل المرفوع، وذلك لتكوّن جملة تامة من حيث المعنى، وهناك العديد من الخصائص التي جعلها النحويين في اللغة العربية لمعرفة وظيفة كان في الجملة الإسمية المنسوخة ومن هذه الخصائص مثلاً: أن كان تأتي فعلاً تاماً وناقصاً وهذا مثل قوله تعالى: وما كان ربك بصيراً.
17ومن الخصائص أيضاً في كان وأخواتها في الجملة الإسمية، أنها تأتي زائدة وبالتالي تفيد التأكيد، وذلك شريطة أن تأتي فعلاً ماضياً وتقع بين متلازمتين بحيث لا يكونا جاراً ومجروراً، كما يمكن أن تحذف كان بالجواز شكلاً لا موضوعاً أي يبقى عملها، وذلك بعد حرف أن المصدرية، حيث تبقى اسمها وخبرها وتنوب عنها، وكذلك في حالة الضمير أنت حيث يمكن حذف كان ويبقى خبرها بعد حرف الشرط مثل قولنا إن كان خيراً فخير وإن شراً فشر، وهنا تم حذف كان | وذلك في حالة ألا يتبعها ساكن، وهذا نجده في قوله تعالى: وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا |
---|---|
وهنا في الجمل السابقة يبقى المبتدأ منصوب وعلامة النصب الفتحة، والخبر مرفوع وعلامة إعرابه الضمة، وليس فقط إن وأخواتها من تقوم بهذه المهمة، بل أيضاً لا النافية للجنس مثل قولنا لا مجتهد راسب، وهناك العديد من الأمثلة | أو قوله تعالى: إِن يَقولونَ إِلّا كَذِبًا |
ولكن بأن يبغى عليه فيخذلا.
9وقد يختلف ركني المبتدأ والخبر من حيث في الجملة موقعها، فهناك بعض النحاة مثلاً من يجعل الجملة الإسمية جملة كبرى، أي أنها بها مبتدأ وخبر، فاما المبتدأ فهو عادي في الجملة أما الخبر قد يختلف ليكون في محل رفع الخبر وهذه علامة إعرابه، والمثال على هذا الأمر نجده في هذه الجملة مثلاً: أحمد أبوه عاقل | الجملة المنفية والنوع الثاني من الجملة الإسمية غير المنسوخة، هي الجملة المنفية، وهذه الجملة تنقسم للعديد من الأقسام حسب الحروف المنفية، وهذه الحروف هي: لم، لا، ولن، ولما، وإنْ، ولات، وما |
---|---|
ولقد سميت بالجملة الكبرى، وذلك لأن الجملة الكبرى تحتوي على الجملة الأصلية، وعلى الجملة الأصغر التي تعتبر خبر وحدها ومحلها من الإعراب محل رفع المبتدأ | ولقد قسّم النحاة في اللغة العربية أنواع ومكوّنات الجمل الإسمية إلى عدة أنواع، لكل منها خصائصها، وهذا ما نتعرف عليه بالتفصيل بعد قليل |
الجملة الإسمية المنسوخة وهذه الجملة المنسوخة معناها الإزالة والتغيير ومعناها الاصطلاحي إزالة الحكم الإعرابي لكل من المبتدأ والخبر، ولها العديد من الأقسام مثل الجملة الإسمية المنسوخة بفعل كان وأخواتها، أو الجملة المنسوخة بفعل إن وأخواتها، وهذا ما نتعرف عليه في النقاط التالية جملة اسمية منسوخة بفعل ناسخ وهي الجملة التي تدخل عليها كان وأخواتها، وبالتالي فإن المبتدأ يظل مرفوعاً كعلامة إعراب، أما الخبر يبقى منصوباً بفعل الفعل الناسخ من كان وأخواتها، أما كان وأخواتها التي تقوم بهذه العلامات الإعرابية فهي: كان — أضحى — أصبح — ظل — صار- بات- ليس- أمسى- مازال- مادام- ما فتئ- ما انفك- ما برح.