وأضاف البيان: "تهنئة المسيحيين بأعيادهم تندرج تحت باب الإحسان إليهم والبر بهم، كما أنها تدخل في باب لين الكلام وحسن الخطاب، وجميع هذه الأمور أمرنا الله عز وجل بها مع الناس جميعا دون تفرقة، خاصة مع أهل الكتاب الذين قال الله تعالى في حقهم في سورة الممتحنة: "لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ في الدِينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوَهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ»، وقال أيضا في سورة البقرة: «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا" | الرأي الثاني: المانعون من تهنئة المسيحيين بأعيادهم ذهب الشيخ ابنُ باز إلى حُرمة تهنئة المسيحيين بأعيادهم بأيِّ طريقةٍ كانت، سواءً كانت عن طريق الهاتف، أو مُشافهةً، وسواءً في بلاد الإسلام أو غير بلاد ؛ فالمسلم لا يؤمن بعقيدتهم، فكيف يهنّئهم على ما جاء فيها من الأعياد، كما ذهب إلى حُرمة التهنئة الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل؛ لأنَّ أعيادهم فيها شعائر دينيّة مخالفة للإسلام، وفي تهنئتهم ومشاركتهم تشبهٌ بهم، كنقل احتفالاتهم إلى بلاد المُسلمين ومشاركتهم فيها، بالإضافة إلى القول بعدم جواز إهدائهم في أعيادهم أو إعانتهم عليها بأيِّ شكلٍ من الأشكال |
---|---|
في الأيام القريبة القادمة يحتفل الكفَّار بأعيادهم التي منها: عيد الكريسمس، وعيد رأس السنة، وغيرها، وأنا في دائرةٍ حكوميةٍ، معنا بعض النَّصارى أعطوا إجازات لحضور وإقامة أعيادهم، ورأيتُ في الخطابات التي وُجِّهت لهم التَّهنئة والتَّبريك من بعض الناس، من رجلٍ مسلمٍ، كما أنَّ كروت التَّهاني تُوزَّع وتُطبع في البلاد، وتُباع في كثيرٍ من المكتبات العامَّة، فهل من نصيحةٍ حول هذا، وبيان الحكم الشرعي؟ وفَّقكم الله، وسدَّد خُطاكم | ولا مانع من قبول الهدايا منهم، ومكافأتهم عليها، فقد قبل النبي صلى الله عليه وسلم هدايا غير المسلمين مثل المقوقس عظيم القبط بمصر وغيره، بشرط ألا تكون هذه الهدايا مما يحرم على المسلم كالخمر ولحم الخنزير |
وقد اختار القرآن للتعامل مع المسالمين كلمة البر حين قال: أن تبروهم وهي الكلمة المستخدمة في أعظم حق على الإنسان بعد حق الله تعالى، وهو بر الوالدين.
27ويجوز للمسلم أن يهدي إلى غير المسلم، وأن يقبل الهدية منه، ويكافئ عليها، كما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى إليه الملوك فقبل منهم | Mohammad Sayyed Dusooqy — prof of sharia at Qatar university · The late Shaikh Dr |
---|---|
وهي كلمة توحي بأن لهم عهد الله وعهد رسوله وعهد جماعة المسلمين أن يعيشوا في ظل الإسلام آمنين مطمئنين |
.
5ولا يجوز إفساد مثل هذه الأشياء ، وتناول شيء يستعمل في ذلك ، وإهداء وبيع ولعب ألعاب وحلي للأطفال ونحو ذلك في أيام العيد | فهذه الآية تبين لنا صفات هؤلاء، وأنهم يكنون العداوة والكراهية للمسلمين في قلوبهم، وقد فاضت آثارها على ألسنتهم |
---|---|
This was epitomized by the fact that due to the incredible trust they had in him, they deposited their wealth and possessions with him, in fear that they may be lost or stolen | One asks in this context: is it an acceptable act according to these stipulations that one does not greet or congratulate his or her non-Muslim mother on a day of festivity that she celebrates? واستدلت الافتاء بذلك على النص القرآنى الصريح الذى يؤكد أن الله تبارك وتعالى لم ينهَنا عن بر غير المسلمين، ووصلهم، وإهدائهم، وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال البر، وهو قوله تعالى: "لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوَهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ" |
Verily, Allah loves those who deal with equity.
17