جعل اللّه تعالى الأمر بالمعروف والنهيعن المنكر من علامات القيام بالواجبات ، ومن علامات الصلاح ، فلم يشهد اللّه تعالىلهم بالصلاح بمجرد الايمان باللّه واليوم الآخر حتى أضاف إليه الأمر بالمعروفوالنهي عن المنكر ٤ | وقد اكتفى كثير من الفقهاء بذكر الآيةدليلاً دون تفصيل ٢ ، لاقتران الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالايمان باللّه تعالى ، ووقوعهما فيمستواه ، وتخصيص الثناء والمدح بالخيرية بهذه الصفات الثلاث |
---|---|
٢ لسان العرب ٥ :٢٣٣ |
لأنه قد وصفه بإعطاء الرغائب والنوفل: الكثير الإعطاء للنوافل والزفر: الذي يحمل الأثقال.
30والمقصود من هذه الآية: أن تكون فرقة من هذه الأمة منصوبة لهذا الشأن وإن كان ذلك واجباً على كل فرد من الأمة بحسبه، كما ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكراً | |
---|---|
الثاني: أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد يتحول إلى فرض عين | وقال أبو السعود: و من تبعيضية متعلقة بالأمر، أو بمحذوف وقع حالاً من الفاعل وهو أمة أو يدعون صفتها أي: لتوجد منكم أمة داعية إلى الخير، والأمة هي الجماعة التي يؤمها فرق الناس، أي يقصدونها ويقتدون بها، أو من الناقصة وأمة اسمها |
مقدِّمة المركز: الحمد للّه المُتعال بما هو أهله، وأتمّالصلاة وأزكى التسليم على نبيّنا محمد وآله الطاهرين، وصحبه المخلصين، ومن اتّبعالهدى إلى يوم الدين.
6