أي قائم الليل الذي لا يفتر والصائم الذي لا يفطر | عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صبى الله عليه وسلم قال : حق المسلم على المسلم خمس رد السلام و عيادة المريض و اتباع الجنائز و إجابة الدعوة و تشميت العاطس متفق عليه |
---|---|
من آداب إجابة الدعوة: أن تجيب دعوة أي إنسان، أي أخ مؤمن، أي أخ مسلم، ألا تميز بين الغني والفقير، التميز بين الغني والفقير نوعٌ من التكبر | أيها المؤمنون, إن من حق المسلم على المسلم النصيحة له، فإن الدين النصيحة وقد بايع النبي —صلى الله عليه وسلم- بعض أصحابه على النصح لكل مسلم, ففي الصحيح من حديث جرير بن عبد الله قال: « بايعت رسول الله —صلى الله عليه وسلم- على السمع والطاعة» البخاري 7204 , ومسلم 56 أي لولاة الأمر والنصح لكل مسلم، فالنصيحة التي جعلها النبي —صلى الله عليه وسلم- حق للمسلم على المسلم هي أن يدله على كل خير يعلمه في دينه ودنياه وأن يحذره من كل شر يعلمه له في دينه ودنياه |
د خالد المصلح إن الحمد لله, نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله إله الأولين والآخرين، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله, صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته بإحسان إلى يوم الدين, أما بعد: فاتقوا الله عباد الله, اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم؛ فإن هذه الأمة أمة واحدة والله ربكم فاعبدوه واتقوه.
13فهذه الحقوق من قام بها في حقّ المسلمين على وجهها، كان قيامه بغيرها أولى، وحصل له أداء هذه الواجبات والحقوق التي فيها الخير الكثير والأجر العظيم من الله إذا احتسب ذلك عند الله | صحيح البخاري، محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي، تحقيق: محمد زهير الناصر، دار طوق النجاة مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم: محمد فؤاد عبد الباقي ، الطبعة: الأولى، 1422هـ |
---|---|
أي قائم الليل الذي لا يفتر والصائم الذي لا يفطر | أمّا بعد فيا عباد الله! وفي رواية لمسلم: حق المسلم على المسلم ست: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمدالله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه |
وَتَرْجَمَ التِّرْمِذِيّ عَلَى حَدِيث أَنَس بَاب مَا جَاءَ فِي إِيجَاب التَّشْمِيت بِحَمْدِ الْعَاطِس وَهَذَا يَدُلّ عَلَى أَنَّهُ وَاجِب عِنْده , وَهُوَ الصَّوَاب , لِلْأَحَادِيثِ الصَّرِيحَة الظَّاهِرَة فِي الْوُجُوب مِنْ غَيْر مُعَارِض وَاَللَّه أَعْلَم.
28أفضل نمط في تلك الأنماط هو النمط الثالث وفي هذا النمط اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم { فقد كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، إذا فرغَ مِن دفنِ الميِّتِ وقفَ علَيهِ ، فقالَ: استغفِروا لأخيكُم، وسَلوا لَهُ التَّثبيتَ، فإنَّهُ الآنَ يُسأَلُ} | س: والكبير في السن؟ ج: ولو، هو أحقُّ بمكانه، السابق أحقُّ بمكانه |
---|---|
وإذا لم يسمعه يقول: الحمد لله لا يقول له: يرحمك الله، حتى لو عرف من عادته أنه يحمد الله، لكن نحن مأمورون إذا سمعنا ذلك أن نشمته | إن السلام من محاسن ؛ فإنّ المسلم عند ملاقاته لأخيه يدعو له بالسلامة من الشرور، ويدعو له بالرحمة والبركة الجالبة له كل خير، وما يصاحب ذلك من البشاشة، وغيرها من ألفاظ التحية المناسبة ما يصنع التآلف والمحبة، ويُبعد الوحشة والتقاطع، وبذلك يعتبر السلام حقّاً للمسلم على أخيه، فيجب على المسلَّم ردّ هذه التحية بمثلها أو أحسن منها، وأفضل الناس وأخيرهم من بدأ بالسلام |
ما ذكر سابقاً : أيها الأخوة المؤمنون, لا زلنا في موضوع الحقوق، وكما تعلمون أداء الحقوق واجب، أداء الحقوق من العدل والعدل قسري، لكن الإحسان اختياري، فلذلك موضوع الحقوق موضوعٌ مصيري.