أما أصحاب القسم الثاني: فهم أهل التفريط الذين قصروا في تحقيق هذا المقام فلم يراعوا حقه صلى الله عليه وسلم في وجوب تقديم محبته على محبة النفس والأهل والمال | |
---|---|
وروى البخاري عن عبد الله بن هشام: كنا مع النبي وهو آخذ بيده عمر فقال عمر: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي فقال: لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك، قال عمر: فإنه الآن، لأنت أحب إلي من نفسي، فقال: الآن يا عمر | ومن هذه الأمة من غلا في الرسول والأولياء من بعده كالغلاة من الصوفية الذين قالوا بالحقيقة المحمدية وهي أن محمداً خُلق من نورٍ قبل الكون ولأجله خلق الكون، وأنه يعلم الغيب المطلق، … وهكذا |
ما حكم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم ، جميع البشرية بحاجة إلى الرسل حيث أن الناس لو تركوا في هذا الوجود دون تنبيه وإرشاد لضلوا الطريق وتاهوا وذلك بسبب إندفاعهم وراء شهواتهم وأنانيتهم وغواية الشيطان وتزين الشر لهم ، ولذلك فهم بحاجة إلى الرسل ليبينوا لهم ويرشدوهم إلى الحق حيث أن الله تعالى خلق الناس ليختبر إرادتهم حسب الفطرة التي فطرهم عليها ولولا أن الله تعالى أرسل إليهم الرسل مبشرين ومنذرين لكان لديهم عذر وحجة عند ربهم يوم القيامة لذلك علينا اتباع أحكام الله وسنة نبيه عليه السلام.
23ثمار محبة الرسول صلى الله عليه وسلم لكل حكم من الأحكام الدينية ثمار كثيرة تجلب الخير لصاحبها في حياته وفي الآخرة، ومن هنا فإن حب صلاة النبي صلى الله عليه وسلم له آثار إيجابية كثيرة على من يحبون | ولهذا نقول إن حب الرسول محمد فرض على كل مسلم، بحيث يكون كل دين مسلم صادق في قلبه، وحب الرسول صلى الله عليه وسلم يجب أن يكون في قلبه |
---|---|
زيادة في الحسنات وكذلك درجات عالية وأجور الله تعالى | حب الرسول بلّغ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- رسالة رب العالمين كاملةً كما أراد الله تعالى، فقد أرشد العباد إلى عبادة الله وحده دون الإشراك به، وجعل منه المولى سبحانه القدوة الحسنة، قال الله تعالى: لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ، وقد أَسَرَ الرسول -عليه السلام- القلوب حبّاً بما حباه الله -عز وجل- من مكارم الأخلاق وأرفع الخصائص |
وفي ختام مقالنا هذا نأم ان نكون عند حسن ظنكم، وأن نكون قد قدمنا لكم الإجابات الصحيحة والنموذجية، ونتمنى منكم متابعتكم الدائمة لنا، مع تمنياتنا بالتوفيق والنجاح، ودمتم في حفظ الله ورعايته.
9إعلام الموقعين ج4 ص468 و قال تعالى : قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ آل عمران31 فجب على المحب الصادق أن يبادر إلى متابعة حبيبه و التأسي بسنته و الشعور بالفخر و العزة و العلو و الرفعة و أنت تتأسى بخير البشر عليه الصلاة و السلام إن من أعظم ما تعاني منه أمة الإسلام اليوم تغيب هدي النبي صلى الله عليه و سلم و سيرته و أخلاقه و آدابه عن أجيالها فعاش الجيل بعيداً عن هدي خير المرسلين فتاه في ظلمات الشبهات و الشهوات و غرق في بحارها و هو في أمس الحاجة إلى من يقتبس له جذوة من السراج النبوي تنير له طريق الحق و تبدد ظلمات الباطل فيجد الدواء الناجع لكل ما يعانيه من هموم و غموم و قلق و حيرة و تخبط و انحراف | الرسول صلى الله عليه وسلم |
---|---|
تخشع عند القبور، وذل عند الطاعة، واستغفر عند المعصية، واستشر في أمورك الذين يخشون الله |
اقتداء بالنبي في أقوالنا وأفعالنا وكل ما يأتي منا.
13