وهو السبب الأعظم لتفريج كربات الدنيا والآخرة ودفع عقوبتهما، كما حصل في قصة يونس عليه السلام | وكل مخلوق له خالق، فهذا موجود حتى في فطرة الأعرابي، ولذلك قال العاقل منهم: البَعرة تَدلُّ على البَعير، والأثر يدلُّ على المسير، فسَماءٌ ذات أبراج، وأرضٌ ذات فجاج، وبحارٌ ذات أمواج، ألا يَدلُّ ذلك على اللطيف الخبير |
---|---|
توحيد الأسماء والصّفات وهذا النّوع من التّوحيد يتطلّب من العبد أن يؤمن بأسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته التي وردت في القرآن الكريم والسّنّة النّبويّة الشّريفة كما ذكرت وأن يفردها لله عز وجل، ويتضمّن هذا النّوع من التّوحيد أن يؤمن العبد بصفات الله سبحانه كما جاءت من دون تحريفٍ لها أو تعطيلٍ أو تشبيه أو تكييف، كما تتضمّن تنزيهه سبحانه عن العيوب والنّقص في حق الله، قال تعالى ليس كمثله شيءٌ وهو السّميع البصير صدق الله العظيم | أي أن هو أفضل الأعمال الصالحة من وغير ذلك |
» قال: لبيك رسول الله وسعديك، قال: «يا معاذ! وهذا النوع هو الذي وقع فيه الخلل ، ومن أجله بعثت الرسل ، وأنزلت الكتب ، ومن أجله خلق الخلق ، وشرعت الشرائع ، وفيه وقعت الخصومة بين الأنبياء وأقوامهم ، فأهلك المعاندين ونجى المؤمنين.
19وهذه الآيات تعد من أظهر الأدلّة | الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ألّف كتاب التوحيد، إذا أخذت هذا الكتاب فهل تَجِده وزَّع الكلام بنُسَب متساوية في الربوبية والأُلوهية والأسماء والصفات؟ لا، لأنَّ أكثر مشاكل عصره في قضية الأُلوهية، وذلك تجد أكثر عناوين كتاب التوحيد في هذه القضية |
---|---|
فالعبادة لا تصح إلا لله عز وجل، ومن أخل بهذا التوحيد فهو مشرك كافر وإن أقر بتوحيد الربوبية والأسماء والصفات، فلو فرض أن رجلاً يقر إقراراً كاملاً بتوحيد الربوبية والأسماء والصفات ولكنه يذهب إلى القبر فيعبد صاحبه أو ينذر له قرباناً يتقرب به إليه فإنه مشرك كافر خالد في النار | القبول: فالبعض يعلم ويتيقن لكن لا يقبل بلا إله إلا الله |
ولكن السر الذي ثقل بطاقة ذلك الرجل هو أنه حصل له ما لم يحصل لغيره من أرباب البطاقات.
29والوحدانية: تنفي الكثرة عن الله في الذّات والصّفات والأفعال أي لا توجد ذات مثل ذاته ولا صفات مثل صفاته ولا أفعال مثل أفعاله | والتوحيد في الاصطلاح هو مفهوم التوحيد الخالص الذي يقر بأن تعطى لله حقوقه وأولاها حقه في إفراده بالعبادة أي أنه هو التحقيق لمعنى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله |
---|---|
وفي تلك الليله غلبني النعاس ورأيت في منامي الرسول الكريم و أتى إليًّ وقال :- إنه قد مات في هذا الأسبوع 40 ألف على غير إيمانهم وأنهم ماتوا ميتة الجاهلية و أن النساء لا يطعن أزواجهنَّ ويظهرنَّ أمام الرجال بزينتهم من غير ستر ولا حجاب وعاريات الجسد ويخرجن من بيوتهن من غير علم أزواجهن | الثاني: توحيد الألوهية وهو توحيد الله بأفعال العباد |
لكن الأصل أنَّ الله واحدٌ، وأنَّ الله فوق، وأنه يُوجد خالقٌ مدبرٌ، اللُّجوء إليه في الشِّدة، فهذا كله يُدرَك بالفطرة، وأمَّا التَّفَاصيل فالفطرة لا تستَقِّل بمعرفتها، قلنا سابقاً الفطرة مصدر ثانوي مساند، لكن القُرآن والسُّنَّة هو المصدر الأساس، والعقل كذلك يُثبِت وجودَ الله وربوبيته، والعبد مجبولٌ على اللُّجوء إلى الله في المحن.
23