أرى رجل يحفر على جانب الطريق | تبيّن لي أن كُشاجم ت |
---|---|
التعامل مع الناس فن من الصعب اتقانه ولكن ليس من المستحيل اطلاقا تعلمه ان كنوز هذا الفن ان تجعل معرفة من تتعامل معه اساسا للتعامل فاللئيم والعدواني والغيور الحاقد لا يمكن ان يفهم معنى كرم التعامل ولا تكن متفائلاً وتحسب انك بحسن تعاملك ستفعل ما يفعل السحر |
.
30قيمة الانسان فيما يصنع وليس فيما يتحدث به الاخرون الذين لا يفهمون ان الاساءة للانسان الكريم لا تدميه | الثالث نظر إليهم وقال: لا ذا ولا ذلك |
---|---|
ثم إن المعنى وارد في شعر علي — كرّم الله وجهه-: من لم يكن عنصره طيّبًا لم يخرج الطيِّب من فيهِ كل امرِئٍ يشبهه فِعلُه وينضح الكوز بما فيهِ يقول الخفّاجي في كتابه ريحانة الألبّا وزهرة الحياة الدنيا- ص 628 : "وهذا المثل لم أرَ من حمل مورده ومضربه، وهو يحمل معنيين: أحدهما وهو الظاهر المتبادر أن كل أحد يلوح على ظاهره ما في باطنه، وإن أخفاه | كان في القرية رجل حكيم ممن عرف عنهن رجاحة العقل وهو كبير في السن غائصًا في تجارب الحياة متعمقًا في أحداثها فذهب اليه أهل القرية وسردوا له القصة كلها وسألوه من سيصدقون الاول أم الثاني فقال: كلاهما صادق ،واستطرد قائلا : الأول لا اخلاق له لذا ذهب لأقرب حانه عندما وصل الى المدينة والثاني متدين صالح لذا ذهب الى المسجد حين وصوله ووجده يعج بالناس الصالحين ، من يرى الخير فهو لا يرى الا ما في دخل نفسه ،ومن يرى الشر فهو أيضا لا يرى الا ما في داخل نفسه |
العرب قديما تقول كل اناء بما فيه ينضح وهي عباره صحيحه وعميقه فالاناء الذي امتلأ بالغيره والحقد وتصي د السلبيات لا يمكن ان يفيض الا بكل المشاعر السلبيه مهما حاولت ان تتفاءل بان الاناء بذرة يمكن ان تنبت يوما.
24فهناك نوعية من البشر يحسبون الكرم في التعامل ضعفا | |
---|---|
بل ترفعه عاليا مثل الشجره المثمره ترمى بالحجاره فلا يؤذيها أن الثمر الناضج يسقط على الأرض إذ أنها تعرف أي خير وعطاء يكمن فيها | قصة مثل كل إناء بما فيه ينضح: أما قصة المثل فيُحكى أنه كان هناك قرية صغيرة لم يكن لأهلها أي صلة بالتمدن والتطور بعد، وكانوا يسمعون الكثير من الأمور العجيبة عن المدينة وعاداتها وتقاليدها المختلفة، وكانوا يريدون أن يعرفوا حقيقة ما يسمعونه عنها طوال الوقت، وفي أحد الأيام سافر من تلك القرية رجلان إلى المدينة، وقد غابا لفترة ثم عاد واحد منهم التفوا حوله وسألوه: كيف وجدت المدينة ؟ كيف هم أهلها ؟ ما حقيقة ما كنا نسمع عنه؟ فأجابهم الرجل بثقة: لقد ذهبت بنفسي، وعرفت الحقيقة، والحقيقة هي أن المدينة هي مرتع الفساد وكل أهلها سكيرون لا يدينون بشيء، لقد كرهت المدينة |
ويتوقعون ان التواضع اقلال من القيمة.
28