ضوابط التفسير. بحث عن ضوابط التفسير

محمد حسين الذهبى حين قال فى كتيّبه: "علم التفسير" بعد أن نقل ما أورده السيوطى من تلك العلوم مما نقلناه آنفا: "وقد زاد بعضهم علم أحوال البشر، وبعضهم علمى التاريخ وتقويم البلدان، وبعضهم نقص مما ذكرناه
وكيف يفهم المفسر ما قبحته الآيات من عوائدهم على وجه الحقيقة أو ما يقرب منها إذا لم يكن عارفا بأحوالهم وما كانوا عليه؟ يُرْوَى عن عمر أنه قال: إن أجهل الناس بأحوال الجاهلية هو الذي يخشى ان ينقض عُرَى الإسلام عروة عروة

ولا بد للمفسر من معرفة أصول الفقه؛ ليميز بين النص، والظاهر، والمجمل والمبين، والعام والخاص، والمطلق والمقيد، وفحوى الخطاب، ولحن الخطاب، ودليل الخطاب، والناسخ والمنسوخ.

28
ضوابط التفسير
الكتاب المعتمد
تتعدد ضوابط التفسير وأحكامها وشروطها التى يجب أن تكون فى كل مفسر يقوم بالتفسير، وأهم ما يجب أن يتوافر في المفسر أن يكون على علم باللغة العربية الفصحى وقواعدها وكل ما يخصها، لأن التفسير يكون باللغة العربية وخصوصًا القرآن الكريم، حيث توجد بعض الضوابط والشروط الأخرى التى يجب أن تتوافر فى مفسر القرآن الكريم تعرف عليها من خلال موقع
ضوابط التفسير للدكتور إبراهيم عوض
حتى تعرف معنى هذه الآية لا بد من الرجوع إلى الآيات التي قبلها حتى يتضح معناها
خامسها العلم بسيرة النبي وأصحابه وما كانوا عليه من علم وعمل وتصرف في الشؤون دنيويها وأخرويها" أجمل القرآن الكلام عن الأمم وعن السنن الإلهية وعن آياته في السموات والأرض وفي الآفاق والأنفس، وهو إجمال صادر عمن أحاط بكل شيء علما، وأمرنا بالنظر والتفكر والسير في الأرض لنفهم إجماله بالتفصيل الذي يزيدنا ارتقاء وكمالا
والعمل عندما يبدو أنه تعارض فغفر له فهذا رجل شك في قدرة الله وفي إعادته إذا ذري ، بل اعتقد أنه لا يعاد ، وهذا كفر باتفاق المسلمين ، لكن كان جاهلاً لا يعلم ذلك ، وكان مؤمناً يخاف الله أن يعاقبه ، فغفر له بذلك

وفى تفسير قوله تعالى: "كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى ٱلْمَآءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ" من الآية الرابعة عشرة فى سورة "الرعد": "لَهُ دَعْوَةُ ٱلْحَقِّ وَٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى ٱلْمَآءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَآءُ ٱلْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ" نجد مثلا الطوسى ت 460هـ فى "تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن" يقول إن "العرب تضربه مثلاً لمن سعى فيما لا يدركه كالقابض على الماء"، ثم يستشهد على ذلك بالبيتين الشعريين التاليين: فإني وإياكم وشوقًا إليكمو كقابض ماء لم تسقه أنامله فأصبحت مما كان بيني وبينها من الود مثل القابض الماء باليد رغم أن الصورة البيانية فى الآية تختلف عن نظيرتها فى البيتين كما هو بَيِّنٌ جَلِىّ.

27
بحث عن ضوابط التفسير
مقال جميل ورائع وعلمي ، وحل كثيرا من الإشكاليات ، ويضاف إلى ما تفضل به كاتب المقال ، أن ما يربطون التفسير به من العلوم إنما هي أمور احتمالية ، وليست قطعية ، فالعلم ليس فيه حقائق ، فهو ليس منطق ، وعمليا قد ثبت أخطاء كثيرة فيما قيل أنه إعجاز علمى وتبين خطؤه ، فأوقع المسلمين في حرج
ضوابط التفسير العلمي للقرآن الكريم
مثال ذلك قول الله تعالى في سورة الفجر الآية رقم 22: وجاء ربك والملك صفاً صفاً ، نلاحظ في هذه الآية الكريمة أنّ حقيقة المجيء هي معلومة، ولكن كيف سيكون المجيء فهو شيء مجهول، وعندما نريد إثبات المعلومة يجب أن تكون بشكل يليق بجلاله، ففي حال قام المفسر بعدم أخذ المعلومة على أنّها حقيقة فهو بذلك يدخل في الإثم والخطأ، ولا يقبل هذا التفسير
من ضوابط التفسير سلامة العقيدة
والمعنى فى الآية واضحٌ جلىٌّ، وهو أن دعاء الكفار للأصنام لا يفيدهم بشىء مثلما لا يفيد العطشانَ أن يمد كفيه نحو الماء دون أن ينزل إلى البئر ويغترف منها ما يطفئ به ظمأه، إذ إن الماء لن يقفز فى الهواء ويستقر فى كفه