المرحلة الرابعة تتمثل بمرحلة التفسير في العصر ما بعد التابعين؛ إذ بدأوا بتدوين وكتابة التفسير، مع العلم أنه لم يتم معرفة أول من بدأ بها، إلا أن الكتب المختصة بتفسير القرآن بدأت تظهر وتنتشر، واعتمدت على عدة مصادر؛ فمنها ما استند على التفسير بالرأي، ومنها التفسير باللغة، والجدير بالذكر أنها بدايةً كانت في التفسير المنقول دون إسنادها إلى قائلها، ثم بدأت تظهر التفاسير مع إسنادها، ثم ظهرت التفاسير مع الإسناد، إلا أنها كانت تختصر في التفسير | محمد حسين الذهبي، ، القاهرة: مكتبة وهبة، صفحة 76، جزء 1 |
---|---|
المرحلة الرابعة التدوين بعد عهد التابعين بدأ تدوين التفسير الذي كان ينظر له على أنه باب من أبواب الحديث، ولم يكن هذا التدوين في بدايته شاملا للقرآن كله، وتم بعد ذلك التدوين في تأليف خاصة شاملا القرآن الكريم كله | وكان الصحابة -رضي الله عنهم- قليلي الاختلاف فيما يخصّ فَهم معاني القرآن، وتلك إحدى مُميّزات التفسير في عصرهم، كما أنّهم كانوا يكتَفون في تفسير الآية بالمعنى الإجماليّ لها، كما أنّ الخلاف المَذهبي حول الآيات كان قليلاً، وكان التفسير يأخذ شكل رواية الحديث، ولم يُدوّن في عصرهم، وإّنما كان يُحفَظ سماعاً، وكانوا -رضي الله عنهم- قليلي الأخذ من أهل الكتاب |
الحمد الله رب العالمين الذي علم الإنسان ما لم يعلم خلقه من نطفة ثم أخرجه من بطن أمه لا يعلم شيئا عما حولهولكنه في الوقت نفسه زوده بأدوات العلم الأساسية السمع والبصر والفؤاد فما هي إلا سنوات بل حتى اشهر فإذا بهذا.
4إسلاميات نشأة علم التفسير وتطوره | المرحلة الثالثة وهذه المرحلة هي مرحلة التفسير في عصر التابعين الذين جاءوا بعد الصحابة الكرام وهم الذين عايشوا الصحابة الكرام وتتلمذوا على أيديهم، فأخذوا التفسير في هذا العصر من خلال تفسير القرآن بالقرآن، ومن تفسير السنة للقرآن، ومن مصادر التفسير في عصر التابعين كذلك تفسيرات الصحابة واجتهاداتهم، فإذا لم يجدوا تفسيرا يرجع إلى هذه المصادر الثلاث اجتهدوا بالتفسير من خلال معرفتهم باللغة، وقد ظهرت ثلاث مدارس للتفسير في عصر التابعين أحدها مدرسة التفسير في مكة المكرمة، وأخرى للتفسير في المدينة المنورة ومدرسة ثالثة للتفسير في العراق، ومن أبرز التابعين الذين برعوا في في هذه المرحلة: الحسن البصري، ومجاهد، وعكرمة، وسعيد بن المسيب، وقتادة، والسدي، ومقاتل بن سليمان، وغيرهم |
---|---|
شاهد أيضاً: شجرة تخرج من طور سيناء ذكرها القرآن وأثبت العلم فوائدها العظيمة وفي النهاية نكون قد أوضحنا معنى علم التفسير، و مراحل نشأة علم التفسير، وأهم ما تميزت به مراحل نشأة علم التفسير، بالإضافة إلى معرفة أهم الأسباب التي أدت إلى ظهور علم التفسير وتطوره | وكان الصحابة في هذه المرحلة يعتمدون على منهج معين وهو ألا يزيد التفسير عن عشر آيات في كل مرة حتى يسهل تلقي التفسير وفهمه وتوصيله للمسلمين، فكان الصحابة رضي الله عنهم يتشاورون ويتناقشون فيما يصعب عليهم تفسيره حتى يصلوا إلى تفسير متفق عليه، ومن ثم يقوموا بتعليمه إلى المسلمين كافة |
في هذا المقال؛ تعرفنا على العديد من الجوانب الهامة التي تحدثت عن علم التفسير ونشأته وخصائصه وأهميته، وما هي المدارس التفسيرية الخاصة التي ظهرت طوال العصور الإسلامية، وهذا ما تعرفنا عليه من خلال السطور القليلة القادمة.
التفسير في عصر النبي والصحابة | ينسب لمفسري هذه المرحلة أنهم أضافوا إلى ما نقلوه زيادات واستنباطات, وكان من هذه الزيادات ما تعلق باللغة العربية ومنها ما تعلق بالقراءات، ومنها ما تعلق بالفقه |
---|---|
وهذه النزعات التفسيرية أثرت في فهمنا للقرآن الكريم والارتباط به في كافة مناحي حياتنا، وهو ما جعل كتاب الله العزيز متداخلاً مع حياتنا بشكل كبير، وهذا هو الغرض من التفسير وأركان هذا العلم | التفسير منذ عصر التدوين الى اليوم |
علم النفس التربوي النظريات التقليدية ونظريات الانضباط العقلي استندت أولى نظريات الانضباط العقلي في التدريس إلى فرضية مفادها أن التبرير الرئيسي لتدريس أي شيء ليس لنفسه بل لما يدربه الذكاء والمواقف والقيم.
20