من أحاديثه عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تسألني من هذه الغنائم التي يسألني أصحابك؟، فقلت : أسألك أن تعلمني مما علمك الله | فقال أبو هريرة: « أما إنكم قد حفظتم، وإن تطعني تمحه»، فمحاه مروان، وقال أبو هريرة: « ارو كما روينا» |
---|---|
وهناك قصة لطيفة وراه تسميته بأبي هريرة، فعندما كان في الصغر كان يرعى غنم أهله وكان لديه قطة صغيرة، يتركها على الشجرة في المساء ويأخذها معه صباحا ليلاعبها ويطعمها وهو يرعى الغنم، ولذلك سُميَ بأبي هريرة | وفاته توفى الصحابي الجليل في العام السابع والخمسين من الهجرة عن عمر يناهز ثمانية وسبعين عاماً وتم دفنه في مدينة البقيع وهي المقبرة الرئيسية لأهل المدينة المنورة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم |
ومن ذلك أنَّه مرَّ بسوق ، فوقف عليها فقال: يا أهل السوق، ما أعجزكم! وكان رجل من المسلمين لمير أنه صاحب مال فدفع إليهم ثلاثة آلاف درهم فقال أبو طاهر أي أخي العيال، ذكر القرآن لهم، والله ما رأيت مذ كنت وجها مثل هذا أنفق فيه فإذا وجدته فدعه، والله لا يرجع إلي منها درهم، ولكن عهد الله لا تخبر باسمي ما بقيت.
14قالوا: وأين هو؟ قال: في المسجد | وفاته بعد أن دخل عليه الصحابة وهو في حضرة الموت وجدوه يبكي، فتساءل من دخل عليه، فقالوا أتبكي يا صاحب رسول الله، قال لهم والله ما بكيت إلّا لثلاث: أبكي لبعد السفر وقلة الزاد وخوف السقوط من الصراط في جهنّم |
---|---|
وعن أمه، فقيل أن اسمها ميمونة، وقيل: أميمة، وقيل: أمينة، وقيل: صفية، وهي بنت صبيح أو صفيح بن الحارث بن سابى بن أبي صعب بن هنية الدوسية، ولأبى هريرة أخ يقال له كريم، وأما عن خاله، قيل هو سعد بن صبيح، وقيل: سعيد بن صبيح، قال : « كان سعيد بن صبيح خال أبي هريرة من أشد الناس»، وابن عمه هو أبو عبد الله الأغر | مؤرشف من في 28 نوفمبر 2019 |
عبد الحليم النجار، الطبعة الثالثة، دار المعارف المصرية، 1974 م.
7بالإضافة إلى حفظه للحديث كان أبو هريرة حافظاً للقرآن أيضاً، ويُعد من القراء المشهورين الذين حفظوا القرآن وعلموه لغيرهم من التابعين، واتسم أبو هريرة بخلقه الحسن، وبتواضعه، وكرمه، وحبه لآل بيت رسول الله | وقد شهد لأبي هريرة معاصروه بأوّليته في سعة الحفظ، بينما ذكر أبو هريرة أن كان أحفظ منه، نظرًا عبد الله لما كان يحفظه من أحاديث، بينما لم يكن أبو هريرة يكتب |
---|---|
وفاته : لقد توفي الصحابي الجليل أبو هريرة في السنة السابعة و الخمسون هجريا الموافق سنة 676 ميلاديا … و قد توفي الصحابي الجليل أبو هريرة بالمدينة المنورة ودفن بالبقيع … و كان عمره وقت وفاته ثمانية و سبعون عاما |
كما يعرض معلومات وأخبارًا وصورًا عن دول العالم الإسلامي المعاصرة، وتراجم للشخصيات التاريخية قديمًا وحديثًا.
11