قال: وما الشِّركُ الأصغرُ يا رسولَ اللهِ؟ قال: الرِّياءُ، يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: إذا جزى النَّاسَ بأعمالِهم اذهَبوا إلى الَّذين كُنْتُم تُراؤُونَ في الدُّنيا فانظُروا هل تجِدونَ عندَهم جزاءً | أقسام الشرك عند الشيعة بلحاظ علاقة التقابل الحاصلة بين الشرك و ، قَسَّمَ الشرك تِبَعًا لتقسيمات ، لأنّ كل مورد يصحّ أن يتعلّق به ، يصِحّ أيضا أن يتعلّق الشرك به، وعليه فقد قسّموا الشرك إلى ثلاثة أقسام رئيسية - الشرك في الذات، و الشرك في الصفات، و الشرك في العبادة -، ويندرج تحت بعضها أقسام أخرى |
---|---|
بأن يعتمد المسلم على التمائم كالخرزة الزرقاء، أو التعاويذ بهدف رفع البلاء، بدلاً من الاعتماد على الله تعالى وحده في هذا الأمر | وقال أيضاً: "والشرك أيضاً الكفر، وقد أشرك فلان فهو مشرك ومشركيّ" |
وأما سؤالك المتعلق بالنية والرياء وعلاقتهما بحبوط العمل والإثم، ففي ذلك تفصيل قد ذكرناه عن ابن رجب الحنبلي في الفتوى رقم: ، والفتوى رقم: ، فراجعهما.
17الشرك الأصغر بالاستسقاء بالنجوم، بأن يطلب المسلم من النجم أن يفعل له شيء، أو أن ينسب أي شيء للنجوم، كسقوط المطر مثلاً | |
---|---|
شرك أصغر: وهو الرياء، يقول شداد بن أوس: «كنا نعد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الشرك الأصغر الرياء» | فهذه التصويرات هي كناية على أنّ العبد الذي يقع في الشرك، يعيش حالة من الضياع والتشتّت واللااستقرار الشديد، ومن تكون حاله هكذا يخرج عن إنسانيته التي تَتَقَوّم في وجودها وعطائها بالاستقرار والسكينة الداخليّتين |
وأما الشرك الأصغر فلا يخرج من الإسلام ، بل قد يقع من المسلم ويبقى على إسلامه ، غير أن فاعله على خطر عظيم ، لأن الشرك الأصغر كبيرة من كبائر الذنوب حتى قال ابن مسعود رضي الله عنه : لأن أحلف بالله كاذباً أحب إليّ من أن أحلف بغيره صادقاً فجعل رضي الله عنه الحلف بغير الله وهو شرك أصغر أقبح من الحلف بالله كاذباً ومعلوم أن الحلف بالله كاذباً من الكبائر.