المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان صحة الحديث. تَذكِيرُ الأَحيَاء بِخُلُقِ الحَيَاءِ

وغالب أهل الجنوب الآنف ذكرهم أي أن العلاج يكون بمجاهدة النفس وغض البصر ثم بعودة الرجل إلى أهله حيث يقضي حاجته ويقطع على الشيطان وسوسته ، وليس بعزلة المرأة في بيتها وحظر خروجها ، ويؤكد هذا مئات الشواهد التي أوردناها على مشاركة المرأة في الحياة الإجتماعية على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
الفرق بين العَار و العَوَر و العَورة : العار : فهو الشيء السيء الذي يعم الانسان كله وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "المَرْأةُ عَوْرةٌ"، أي: يُستقبَحُ ظُهورُها للرِّجالِ، والعَورةُ: السَّوءةُ، وهي كُلُّ ما يُستحيَا مِن إظْهارِه، وأصْلُها: من العارِ، وهي المَذمَّةُ، وسُمِّيتِ المرأةُ عَورةً؛ لأنَّ من حَقِّها أن تُستَرَ، "وإنَّها إذا خَرَجَتْ من بيتِها"، أي: خَرَجَتْ لغيرِ عُذرٍ شَرعيٍّ، وعلى غيرِ الهيئةِ الشَّرعيةِ من السِّترِ وعَدَمِ ظُهورِ الزِّينةِ "اسْتَشْرَفَها الشَّيْطانُ"، أي: زيَّنها في نَظَرِ الرِّجالِ، فيُوقِعُهما في الفِتْنةِ، والأصْلُ في الاسْتِشْرافِ رفْعُ البَصَرِ للنَّظَرِ إلى الشَّيءِ، وبسْطُ الكَفِّ فوق الحاجبِ، "وإنَّها لا تكونُ أقرْبَ إلى اللهِ منها في قَعْرِ بيتِها"، وهذا حَثٌّ للمَرْأةِ على أنْ تلزَمَ بيتَها، ولا تخْرُجَ إلَّا عندَ الحاجةِ والضَّرورةِ، وأنَّها بتلك الحالةِ تنالُ أعْظَمَ أجْرٍ لها وخيرَ ثوابٍ؛ يُجازيها اللهُ عزَّ وجلَّ به عن خُروجِها من بيتِها

اللَّهُمَّ احْفَظْنَا مِنَ الفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، إِنَّكَ سَمِيْعٌ مُجِيْبُ الدُّعَاءِ.

22
شرح حديث المرأة عورة..
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن بازنائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفيعضو: عبدالله بن غديان حديث: المرأة كلها عورة:السؤال الرابع من الفتوى رقم 11490 س4: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «المرأة كلها عورة» رواه الترمذي ما مدى صحة هذا الحديث؟ج4: الحديث رواه الترمذي عن ابن مسعود رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: «المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان» وذكره السيوطي في الجامع الصغير ورمز له برموز الصحة
معنى حديث المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى : "لأن المرأة يجب أن تصان، وتحفظ بما لا يجب مثله في الرجل؛ ولهذا خصت بالاحتجاب، وترك إبداء الزينة، وترك التبرج، فيجب في حقها الاستتار باللباس والبيوت، ما لا يجب في حق الرجل؛ لأن ظهور النساء سبب الفتنة، والرجال قوامون عليهن
المراة عورة اذا خرجت استشرفها الشيطان...شرح وتدقيق ونقد
سَابِعًا: الحَيَاءُ شَرِيعَةُ جَمِيعِ الأَنبِيَاءِ عَلَيهِمُ السَّلَام: عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ، فَاصْنَع مَا شِئْتَ»
والمراد بالشيطان: شيطان الإنس سماه به على التشبيه او شيطان الجن على سواء فَإِذَا رُفِعَ أَحَدُهُمَا مِنَ الْمَرْءِ رُفِعَ مِنْهُ الْآخَرُ
ثَامِنًا: الحَيَاءُ مَانِعٌ مِن فِعلِ المَعَاصِي: عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ، فَاصْنَع مَا شِئْتَ» فَبَيَّنَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم أَنَّ الحَيَاءَ لَمْ يَزَل مُسْتَحْسَنًا فِيْ شَرَائِعِ الأَنْبِيَاءِ الأَوَّلِيْنَ، وَأَنَّهُ لَمْ يُرْفَعْ وَلَمْ يُنْسَخْ فِيْ جُمْلَةِ مَا نَسَخَ اللَّهُ مِنْ شَرَائِعِهِ، بَل تَدَاوَلَهُ النَّاسُ بَيْنَهُمْ، وَتَوَارَثُوهُ عَنْهُمْ، وَتَوَاصَوْا بِهِ قَرْنًا بَعْدَ قَرْنٍ

وَهَذَا مُشعِرٌ بِعَظَمَةِ الحَيَاءِ، وَعُلُوِّ مَكَانَتِهِ.

حديث المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان
وَلِـهَذَا كَانَ الحَيَاءُ خَيرًا كُلُّهُ، بَل هُوَ الدِّينُ كُلُّهُ
ما حكم ظهور القدم في الصلاة
إِذًا فَالحَيَاءُ تَركُ القَبَائِحِ وَالسَّيِّئَاتِ، وَإِتيَانُ المَحَاسِنِ وَالخَيرَاتِ، وَهَذَا خُلُقُ الإِيمَانِ
الدرر السنية
كَيفَ يَكُونُ الحَيَاءُ مِنَ اللَهِ تَعَالَى؟ عَن عَبْدِ اللَّهِ بنِ مَسعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّـهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: «استَـحيُوا مِنَ اللَّـهِ حَقَّ الـحَيَاءِ» قَالَ: قُلنَا: يَا رَسُولَ اللَّـهِ، إِنَّا نَستَـحْيِي وَالـحَـمدُ لِلَّـهِ؛ قَالَ: «لَـيسَ ذَاكَ، وَلَكِنَّ الاِستِحيَاءَ مِنَ اللَّـهِ حَقَّ الـحَيَاءِ: أَن تَـحفَظَ الرَّأسَ وَمَـا وَعَى، وَالبَطنَ وَمَـا حَوَى، وَلتَذكُرِ الـمَوتَ وَالبِلَـى؛ وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ، تَـرَكَ زَيـنَةَ الدُّنـيَا، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ، فَقَدِ استَـحيَا مِنَ اللَّـهِ حَقَّ الـحَيَاءِ»
معنى الحديث قال الشيخ بكرأبو زيد رحمه الله في كتابه «حراسة الفضيلة» وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة عورة، فاذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون من رحمة الله وهي في قعر بيتها رواه الترمذي وابن حبان «فَهُنَّ كَاسِيَاتٌ بِالِاسمِ، عَارِيَاتٌ فِي الحَقِيقَةِ»
وَهَذَا يُوْرِثُ تَرْكَ الصِّلَةِ وَالبِرِّ وقال الطيبي : والمعنى المتبادر أنها ما دامت في خدرها لم يطمع الشيطان فيها وفي إغواء الناس فإذا خرجت طمع وأطمع لأنها حبائله وأعظم فخوخه

كَأَنْ يَأْكُلَ وَالِدٌ بِشِمَالِهِ، فَيَسْتَحِيَ الوَلَدُ مِن نَهيِ أَبِيهِ عَنِ الأَكْلِ بِالشِّمَالِ حَيَاءً مِنْهُ.

تَذكِيرُ الأَحيَاء بِخُلُقِ الحَيَاءِ
قَالَ القَحطَانِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَإِذَا خَلَوتَ بِـرِيبَةٍ فِـي ظُلـمَةٍ --- وَالنَّفْسُ دَاعِيَةٌ إِلَـى الطُّغيَانِ فَاستَـحْيِ مِن نَظرِ الإِلَهِ وَقُل لَـهَا --- إِنَّ الَّذِي خَلَقَ الظَّلَامَ يَـرَانِـي وَعَن مُعَاوِيَةَ بنِ حَيدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قَالَ: قُلتُ: يَا رَسُولَ اللَّـهِ، عَورَاتُنَا مَـا نَأتِي مِنْهَا وَمَـا نَذَرُ؟ قَالَ: «احفَظْ عَورَتَكَ إِلَّا مِنْ زَوجَتِكَ، أَو مَـا مَلَكَت يَمِيـنُكَ» قَالَ: قُلتُ: يَا رَسُولَ اللَّـهِ، إِذَا كَانَ القَومُ بَعضُهُـم فِـي بَعضٍ؟ قَالَ: «إِنِ استَطَعتَ أَن لَا يَـرَيَنَّـهَا أَحَدٌ، فَلَا يَـرَيَنَّـهَا» قَالَ: قُلتُ: يَا رَسُولَ اللَّـهِ، إِذَا كَانَ أَحَدُنَا خَالِـيًا؟ قَالَ: «اللَّـهُ أَحَقُّ أَنْ يُستَـحيَى مِنْهُ مِنَ النَّاسِ»
شرح حديث : ” المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان ”
أجاب على السؤآل سماحة مفتي الجمهورية وفقه الله تعالى الحمد لله وصلاته وسلامه على رسوله الكريم وآل بيته الطاهرين وصحابته الميامين وبعد : الحديث رواه الشهاب في مسنده، وقد ذكره كل من العجلوني في كتابه كشف الخفا والسخاوي في كتابه المقاصد الحسنة وهما من مظان الأحاديث الضعيفة، وقد ضعف هذا الحديث الشيخ الألباني في كتابيه سلسلة الأحاديث الضعيفة بالرقم 2464، و ضعيف الترغيب والترهيب بالرقم 1414، ومعنى حبالة فسره السخاوي بقوله: وحبالة بالكسر هو ما يصاد به من أي شيء كان، وجمعه حبائل والرواية به أكثر أي مصائده
شرح حديث : ” المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان ”
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم