التوسل الثالث: الجائز المشروع، وهو التوسل بأسماء الله وصفاته | فالتوسل بصفات الله أمر مشروع: أسألك برحمتك |
---|---|
الوسيلة: هي التقرب إلى الله تعالى بما يحب من الاعتقادات، والأعمال، والأقوال، وسؤاله تعالى بأسمائه وصفاته وبفضله وكرمه | ودليل مشروعية هذا التوسل، قول الله سبحانه وتعالى: { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا } |
أما بعد : فإن مما وقع فيه الاشتباه والإختلاط بين المشروع والممنوع عند السلف والخلف من الألفاظ لفظ التوسل فهذا اللفظ يطلق ويراد به عند السلف: التقرب إلى الله تعالى بما شرعه من الإيمان به وتوحيده بأسمائه الحسنى وصفاته العالي بدعائه والأعمال الصالحة التي يحبها الله ويرضاها.
22والوسيلة تكون مشروعة وتكون ممنوعة، فما وافق الكتاب وصحيح السنة فهي مشروعة، وما خالف الكتاب والسنة فهي ممنوعة | ومعنى قول عمر: إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم وإنا نتوسل إليك بعم نبينا، أننا كنا نقصد نبينا صلى الله عليه وسلم ونطلب منه أن يدعو لنا، ونتقرب إلى الله بدعائه، والآن وقد انتقل صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، ولم يعد من الممكن أن يدعو لنا، فإننا نتوجه إلى عم نبينا العباس، ونطلب منه أن يدعوَ لنا ، وليس معناه أنهم كانوا يقولون في دعائنهم: اللهم بجاه نبيك اسقنا ، ثم أصبحوا يقولون بعد وفاته صلى الله عليه وسلم : اللهم بجاه العباس اسقنا ، لأن مثل هذا دعاء مبتدع ليس له أصل في الكتاب ولا في السنة، ولم يفعله أحد من السلف الصالح الموضوع من كتاب التوسل انواعه واحكامه للعلامة الالباني رابط تحميل الكتاب حفظك الله من كل سؤ وبارك فيك وغفرلك ولوالدييك |
---|---|
فإن الحب من صفاته تعالى |
النوع الأول: التوسل إلى الله تعالى باسم من أسمائه الحسنى أو صفة من صفاته العظيمة، وهو أن تقدم بين يدي دعائك إلي ربك تحميدا له وتعظيما وحمدا وتقديسا من اسمائه العلي أو صفاته العظمي، كأن يقول المسلم في دعائه: اللهم اني اتوسل اليك باسمك الاعظم، ثم يقول حاجته، أو اللهم إني أسألك بأنك الرحمن الرحيم أن تعافيني، أو يقول : أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي وترحمني، ونحو ذلك.
23