وفي هذه الآية دلالة على الفرق بين الرسول والنبي، حيث وصف النبي محمد بالرسول وخاتم الأنبياء دلالة على أن الرسالة أمر زائد على النبوة، والنبي هو اشمل من الرسول وكل رسول نبي وليس كل نبي رسول، والأنبياء يتبعون لمن قبلهم فيبشرون بمن بعدهم ويصدقون من قبلهم | لكن قوله تعالى: ووضع الكتاب وجيئ بالنبيين والشهداء الزمر:69 , وكذا قوله تعالى: ولكن رسول الله وخاتم النبيين الاحزاب:40 , وكذا الآية المبحوث عنها من قوله تعالى: فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين إلى غير ذلك من الآيات يعطي ظاهرها أن كل مبعوث من الله بالأرسال الى الناس نبي, ولا ينافي ذلك ما مر من قوله تعالى: وكان رسولاً نبياً |
---|---|
من الأنبياء : سيدنا إبراهيم عليه السلام وسيدنا يوسف , وسيدنا نوح ، وسيدنا هارون , و سيدنا يعقوب , و سيدنا ذو الكفل , و سيدنا أيوب , و سيدنا سليمان كما يوجد عدد من الأنبياء الذين ذكرهم الله تعالى في القرأن و يوجد من لم يتم ذكرهم و لا يعلم عدد الأنبياء سوى الله تعالي عليهم السلام أجمعين | ما الفرق بين الرسول والنبي، بعث الله تعالى الرسل والانبياء على مر السنين، حتى يبلغوا عنه شرعه، ويهدوا الناس جميعا، وايدهم الله تعالى بالمعجزات، وقابلهم بالكثير ممن بعثوا اليهم بالتكذيب والاستهزاء، وهناك قلة ممن بعثوا اليهم من صدقوهم وايدوهم، وتحملوا ما لقوا في سبيل التبليغ لدعوة الله سبحانه وتعالى، وتعاقب الرسل والانبياء الى الامم السابقة الى ان ختمت النبوة والرسالة برسولنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم |
رسل السيد المسيح رسلا لأن السيداختارهم و أرسلهم ليتلمذوا جميع الأمم.
أمثلة على الرسل عليهم السلام نوح، إبراهيم، عيسى ومحمَّد عليهم الصلاة والسلام، فكلُّ رسولٍ منهم جاء بشرع جديد وبعثوا إلى أقوام ليس فيها سواهم من الأنبياء في أوقاتهم | وعلى هذا فالنبي هو يبين للناس صلاح معاشهم ومعادهم من أصول الدين وفروعه على ما اقتضته عناية الله من هداية الناس الى سعادتهم, والرسول هو الحامل لرسالة خاصة مشتمل على اتمام حجة يستتبع مخالفته هلاكة أو عذاباً أو نحو ذلك قال تعالى: لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل النساء:165 , ولا يظهر من كلامه تعالى في الفرق بينهما أزيد مما يفيده لفظاهما بحسب المفهوم, ولازمه هو الذي أشرنا اليه: من أنّ للرسول شرف الوساطة بين الله تعالى وبين عباده وللنبي شرف العلم بالله وبما عنده |
---|---|
بإختصار ليس كل رسول نبي، وليس كل من تنبأ رسولا | الثاني: أنَّ ترك البلاغ كتمان لوحي الله تعالى، والله لا ينزل وحيه ليكتم ويدفن في صدر واحد من الناس، ثمَّ يموت هذا العلم بموته |
قال ابن عباس: كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام.
21