انتهى من " الصارم المنكي " ص436 | والحديث في هذا يطول, والمقصود أن دعاء الأموات والاستغاثة بهم فيما لا يقدر عليه إلا الله -عز وجل- كفر وناقض من نواقض الإيمان القولية |
---|---|
وناقضَه في الشيء مُناقَضةً ونِقاضاً خالَفَه |
لأنَّه نبيٌ يُوحى إليه، فالله الذي أمره بقتل الولد، وأنت من الذي أمرك بترك الصَّلاة؟ فالله أمرك أن تُصلِّي لا أن تترك الصَّلاة.
2وقال صلى الله عليه وسلم: «من مات يجعل لله ندا أدخل النار» 18 | ولم نقف على من نقل الإجماع في هذا النوع من الكفر |
---|---|
وللاستزادة ينظر جواب السؤال : |
وبعبارة مختصرة معناه أن العالم قديم غير محدث،وهو ما يعرف في زماننا هذا بنظرية أزلية الكون، وهو قول باطل يقول شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "القول بقدم العالم قول اتفق جماهير العقلاء على بطلانه فليس أهل الملة وحدهم تبطله بل أهل الملل كلهم وجمهور من سواهم من المجوس وأصناف المشركين مشركي العرب ومشركي الهند وغيرهم من الأمم وجماهير أساطين الفلاسفة كلهم معترفون بأن هذا العالم محدث كائن بعد أن لم يكن؛ بل وعامتهم معترفون بأن الله خالق كل شيء، والعرب المشركون كلهم كانوا يعترفون بأن الله خالق كل شيء وأن هذا العالم كله مخلوق" 9.
21وقد سبق في الفتوى رقم : أن هذا الناقض مجمع عليه | هذا الناقض مجمع على كفر فاعله ، والمراد بـ"المشركين" هنا : الكافر الأصلي ، ويلحق بهم : الذين وقعوا في ردة قطعية أجمع عليها العلماء ، تتعلق بالمعلوم من الدين بالضرورة ، كمن أنكر البعث والقيامة ، أو أنكر آية من كتاب الله ، ونحو ذلك من أسباب الردة الصريحة التي لا شبهة فيها |
---|---|
قال الشيخ عبد الرحمن ابن سعدي : " أصل الدين مبني على تعظيم الله ، وتعظيم دينه ورسله والاستهزاءُ بشيء من ذلك : مناف لهذا الأصل ، ومناقض له أشد المناقضة " | ومنها ما رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه-" أن رجلا كان يتهم بأم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: «اذهب فأضرب عنقه» فأتاه علي فإذا هو في ركي يتبرد فيها فقال له علي اخرج فناوله يده فأخرجه فإذا هو مجبوب ليس له ذكر فكف علي عنه ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنه لمجبوب ماله ذكر" 31 |
الرِّدة في الاصطلاح: هي الكفر بعد الإسلام طوعا؛ إما باعتقاد، أو بفعل، أو بقول، أو شك.
12