ومن أسباب منع الإجابة: السهو والغفلة، كونه يدعو بقلب ساهٍ غافل، فليس عنده انكسار ولا ضراعة ولا حضور قلب | وبشأن تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى: "الحمد لله، أرجح الأقوال في ساعة الإجابة يوم الجمعة قولان: أحدهما: إنها بعد العصر إلى غروب الشمس في حق من جلس ينتظر صلاة المغرب ، سواء كان في المسجد أو في بيته يدعو ربه ، وسواء كان رجلاً أو امرأة ، فهو حري بالإجابة ، لكن ليس للرجل أن يصلي في البيت صلاة المغرب ، ولا غيرها إلا بعذر شرعي كما هو معلوم من الأدلة الشرعية |
---|---|
فيستحسرُ عند ذلك ، ويدعْ الدعاءَ» مسلم:2735 | الدعاء لِلْمُضِيفِ: رَوَى أَنَسٌ بن مالك رضي الله تعالى عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَاءَ إلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ رضي الله تعالى عنه فَجَاءَ بِخُبْزٍ وَزَيْتٍ فَأَكَلَ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: « أفْطَرَ عندَكم الصائمونَ، و أكل طعامَكم الأبرارُ، و صلَّتْ عليكم الملائكةُ» أبو داود:3854 |
خامسا: عدم التعجل في الدعاء عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: « يُستَجاب لأحدِكُم ما لَم يَعجَلْ ، يقولُ : دَعوتُ فلَم يُستَجَبْ لي» البخاري:6340.
وأشارت الواعظة الأزهرية إلى أن البعض يستحي ولا يدعي الله عز وجل بسبب تقصيره في العبادات، أو لارتكابه بعض الذنوب، مشيرة إلى أن الدعاء ليس له وقت أو مكان محدد، ولا يبذل فيه أي مجهود، ورغم ذلك يغفل الكثير من الناس هذا الدعاء، ولا يتذكره إلا في وقت الأزمات | وواصلت أن أوقات استجابة الدعوة تتمثل في وقت سقوط الأمطار، وما بين الأذان والإقامة، والثلث الأخير من الليل، خاصة قبل الفجر، ويوم عرفة، وآخر ساعة من نهار يوم الجمعة، وليلة النصف من شعبان |
---|---|
المدد أفضل من الرزق لهذا السبب وأوضحت أن المدد من عند الله أفضل من الرزق، لأن المدد عبارة عن رزق من عند الله مصحوبا بالبركة، لأنه يأتي بعد الاستغفار لله عز وجل | عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: " أن رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يدعو بِهؤلاءِ الْكلماتِ: « اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من فتنةِ النَّارِ وعذابِ النَّارِ ومن فتنةِ القبرِ وعذابِ القبرِ ومن شرِّ فتنةِ الغنى وشرِّ فتنةِ الفقرِ ومن شرِّ فتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ اللَّهمَّ اغسل خطايايَ بماءِ الثَّلجِ والبردِ ونقِّ قلبي من الخطايا كما نقَّيتَ الثَّوبَ الأبيضَ من الدَّنسِ وباعِد بيني وبينَ خطايايَ كما باعدتَ بينَ المشرقِ والمغربِ اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من الْكسَلِ والْهرمِ والمأثمِ والمغرمِ» ابن ماجه:3110 |
عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: « اللَّهمَّ فاطرَ السَّماواتِ والأرضِ ، عالمَ الغَيبِ والشَّهادةِ ، أنتَ ربُّ كلِّ شيءٍ ، وإلهُ كلِّ شيءٍ ، أشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا أنتَ ، أعوذُ بكَ مِن الشَّيطانِ وشَركِهِ ، وأعوذُ بكَ أن أقترِفَ على نفسي سوءًا وأجرُّهُ إلى مسلمٍ» صححه الألباني في صحيح الترغيب:608.