الإحسان كمرتبة من مراتب الدين الاسلامي الاحسان، وهي اعلى مرتبة من مراتب الدين الإسلامي، ولا يصل العبد اليها الا بإخلاص قلبه لله عز وجل والاكثار من الطاعات وتحقق ، ويقصد بها، أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وهذا هو اشد ما يعلق العبد بربه، وهو استحضار الخشية والخوف من الله تعالى، وحضور القلب في العبادة، والقرب من الله الى درجة الشعور بأنك تراه جل جلاله، وحقيقة الأمر بأنه هو الذي يرانها ومطلع على أمور حياتنا | وفي صحيح البخاري 27 ومسلم 150 عن سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَى رَهْطًا وَسَعْدٌ جَالِسٌ فِيهِمْ قَالَ سَعْدٌ: فَتَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ مَنْ لَمْ يُعْطِهِ وَهُوَ أَعْجَبُهُمْ إِلَيَّ |
---|---|
ويُقسم الإيمان بالله -تعالى- لثلاثة أقسامٍ، وهي: توحيد الألوهية، وتوحيد الربوبية، وتوحيد بالأسماء والصفات، ويُراد بتوحيد : إفراد الله -تعالى- واستحقاقه وحده بالعبادة والدعاء والاستعاذة وغيرها من الأمور، أمّا توحيد الربوبية: فهو الإيمان بأنَّ المدبّر الوحيد لهذا الكون هو الله -تعالى- وهو المتفرّد والمتصرّف بكُلِّ شيء، لأنَّه فاطر الحياة وخالق الأكوان، مالك المُلك، وتوحيد الأسماء والصفات: يكون بإثبات أسماء الله -تعالى- والإيمان بكلّ صفاته التي وردت وأُثبتت في الكتاب والسُنَّة دون تشبيه أو تكييف | قالَ: ما الإحْسَانُ؟ قالَ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ |
.
إنَ مَرتبةَ الإيمانِ أصلها وأساسها الإيمان بالله -تعالى-، فلا يتحقَّق إيمان المسلم إلا بإيمانه بالله وشهادة أنْ لا اله الا الله والإقرار بها وتصديقها، فكُلُّ من يُؤمن بالله سيؤمن بباقي أركان الإيمان؛ لأنَّها كلَّها تابعة للإيمان به -تبارك وتعالى- | وكل مرتبة لها معنى، ولها أركان |
---|---|
وهذه الآية تُبيّن لنا الفرق بين الدرجات الثلاثة في الدين الإسلامي | للدين الإسلامي ثلاث مراتب وهي: الإسلام، والإيمان، والإحسان |
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَوْ مُسْلِمًا إِنِّي لأُعْطِي الرَّجُلَ وَغَيْرُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ خَشْيَةَ أَنْ يُكَبَّ فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ " فقوله صلى الله عليه وسلم: "أو مسلما"؛ لما قال له سعد رضي الله عنه مالك عن فلان فوالله إني لأراه مؤمنا: يعني أنك لم تطلع على إيمانه وإنما اطلعت على إسلامه من الأعمال الظاهرة.
ولهذا أتى به النبي صلى الله عليه وسلم تعليلا للأول فقال: " فإن لم تكن تراه فإنه يراك " وفي بعض ألفاظ الحديث: " فإنك إلا تكن تراه فإنه يراك" فإذا تحقق في عبادته بأن الله تعالى يراه ويطلع على سره وعلانيته وباطنه وظاهره ولا يخفى عليه شيء من أمره فحينئذ يسهل عليه الانتقال إلى المقام الثاني وهو دوام استشعار قرب الله تعالى من عبده ومعيته حتى كأنه يراه | فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَوْ مُسْلِمًا إِنِّي لأُعْطِي الرَّجُلَ وَغَيْرُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ خَشْيَةَ أَنْ يُكَبَّ فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ " فقوله صلى الله عليه وسلم: "أو مسلما"؛ لما قال له سعد رضي الله عنه مالك عن فلان فوالله إني لأراه مؤمنا: يعني أنك لم تطلع على إيمانه وإنما اطلعت على إسلامه من الأعمال الظاهرة |
---|---|
وتجد أن الدين انقسم إلى ثلاثة مراتب مما جعل العديد من التساؤلات تنتشر حول ماهي اعلى مراتب الدين حيث يحاول المسلمون معرفة أعلى مرتبة في الدين الإسلامي، وفي مقالنا هذا سوف نتناول الحديث عن مراتب الدين كافة وعن أعلى مرتبة من مراتب الدين عند الله -سبحانه وتعالى- | فالمرتبة الأولى: الإسلام المرتبة العامة، وأركانها خمسة: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وكل عمل مما شرعه الله داخل في الإسلام |
المرتبة الثانية: الإيمان الايمان في اللغة: التصديق المستلزم للقبول والإذعان.