ثم عاد ابن عبد البر، فقال: وَقَدْ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ جَهِلَ الْحَدِيثَ، وَلَوْ عَلِمَهُ لَقَالَ بِهِ | ومن هذا حاله لا يهدر حديثه كله، بل يقبل من حديثه ما تبيّن منه أنه لم يهم ولم يخطئ فيه |
---|---|
وقد شرع لنا ديننا الاسلامي مقابل كل عبادة مفروضة عبادة منها مسنونة كي تزيد الأجور وتسد النقص الحاصل في عبادة الفريضة فصلاة السنة وصوم النفل وصدقة التطوع والعمرة هي لتكملة ما يحصل من تقصير في صلاة الفريضة أو صوم رمضان أو الزكاة أو الحج فهي - أي السنة في العبادات- شرعت لأجلك ولأجل رفع الأجور وكي تبقى مرتبطا بالله عز وجل طيلة ايام السنة |
بل قال فيه ابن عبر البر نفسه: انْفَرَدَ بِهَذَا الْحَدِيثِ عُمَرُ بْنُ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَهُوَ مِنْ ثِقَاتِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ.
29وأما ما يخشى من سوء حفظ سعد بن سعيد فقد قال الطحاوي في شرح مشكل الآثار: قال أبو جعفر: فكان هذا الحديث مما لم يكن بالقوي في قلوبنا لما سعد بن سعيد عليه في الرواية عند أهل الحديث، ومن رغبتهم عنه، حتى وجدناه قد أخذه عنه من قد ذكرنا أخذه إياه عنه من أهل الجلالة في الرواية والثبت فيها؛ فذكرنا حديثه لذلك | إنجاز: يوسف أزهار إن الله سبحانه وتعالى فرض الفرائض، ورغب في النوافل؛ ليجبر المكلف ما قد يصدر منه من أفعال وأقوال، قد تخدش في تلك الفرائض، ومن هذه الفرائض: شهر رمضان، الذي ودعناه قريبا؛ لكن ولابد أن تعتري هذه الفريضة نقص من المكلف، وليجبر ما نقص منها، رغب الله سبحانه وتعالى صيام ستة أيام من الشهر الذي يليه، وهو شهر شوال، فعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر |
---|---|
منهم: ابن جريج، والثّوريّ، وعمرو بن الحارث، وابن المبارك، وإسماعيل بن جعفر، وغيرهم | أردت أن أساهم بجهد مقل في خدمة هذا الفن أعني الفقه الشرعي، ونظرا لفضل التطوع من صيام وصلاة وصدقة، وأنه مكمل للفرائض، وقد وردت النصوص الشرعية بالحث على فعله؛ لما فيه من الثواب العظيم، فقد دونت وريقات -أرجو ثوابها من الله- عن حكم صيام الست من شوال بعد رمضان، ومن الأسباب الحاملة على ذلك ما يلي: 1- ما تقرر في الشريعة وفهمه أهل العلم قديما وحديثا من الثمرة المترتبة على هذا العمل الجليل أعني تحصيل الفقه وتدوينه، ومعلوم أنه من الصدقات الجارية التي يدوم نفعها بعد الموت |
الشيخ — حفظه الله - : هذا نوع آخر من أنواع صيام التطوع، وهو صيام الست من شوال، قال صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال كان كمن صام الدهر ، فهذا فيه فضل صيام الست من شوال، ستة أيام من شوال، لمن صام شهر رمضان، يجمع بين الفضيلتين؛ صيام رمضان وصيام الست من شوال.
26وأما العمل به: فاستحب صيام ستة من شوال أكثر العلماء | رابعا: يحتمل أن كراهة ما كره من ذلك، وأخبر أنه غير معمول به: اتصال هذه الأيام برمضان إلا فصل يوم الفطر، فأما لو كان صومها فى شوال من غير تعيين ولا اتصال أو مبادرة ليوم الفطر، فلا |
---|---|
قال ابن المبارك: هو حسن، هو مثل صيام ثلاثة أيام من كل شهر | وَقَدْ رَوَى عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، وَسَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا |
من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر، ان شهر رمضان هو الشهر الذي يتبع شهر شوال في التقويم الهجري، وهذا الشهر من أبرز الشهور لدى المؤمنين، لأنه له مكانة خاصة تميزه عن باقي شهور العام الهجري، لأنه شهر الصيام وهو من اركان الاسلام، حيث يقوم الناس بالامتناع عن الطعام والشراب وبعض الأمور المحظورة التي تعرف بمبطلات الصيام، من الفجر حتي تغرب الشمس.