قالَ: فإنَّهُ جبريلُ، أتاكم يعلِّمُكُم دينَكُم كم عدد أركان الإحسان كما ذكرنا في السطور اعلاه ان الاحسان لا اركان له | و الإنْعَام لا يكون إلَّا لغيره |
---|---|
هو بذل جميع المنافع مِن أي نوعٍ كان، لأي مخلوق يكون، ولكنَّه يتفاوت بتفاوت المحْسَن إليهم، وحقِّهم ومقامهم، وبحسب الإحْسَان، وعظم موقعه، وعظيم نفعه، وبحسب إيمان المحْسِن وإخلاصه، والسَّبب الدَّاعي له إلى ذلك وقال : الإحسان على وجهين: أحدهما: الإنعام على الغير، والثاني: إحسان في فعله، وذلك إذا علم علمًا حسنًا أو عمل عملًا حسنًا | وهذا يجعله مستقيماً ، ويفعل الخير ، ويبتعد عن الشر ، ويطور من يتعبده ، ويصدق ويتغلب على عمله ، حتى لا يخدع الناس ، ويخدعهم ، ويفعل لهم الخير ، ويطيع الأوامر |
قالَ: ثمَّ قالَ: أخبرني عنِ الإيمانِ.
23قال الشَّوكاني في تفسير قوله: وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ : أي: أحسن إلى عباد الله كما أحسن الله إليك بما أنعم به عليك مِن نعم الدُّنْيا | مصدر أَحْسَنَ أي جاء بفعل حَسَنٍ |
---|---|
قالَ: فأخبِرني عنِ الإحسانِ، ما الإحسانُ؟ قالَ يَزيدُ: أن تعبدَ اللَّهَ كأنَّكَ تَراهُ، فإن لم تَكُن تَراهُ، فإنَّهُ يراكَ قالَ: فأخبِرني عنِ السَّاعةِ، قالَ: ما المَسؤولُ عنها بأعلمَ بِها منَ السَّائل قالَ: فأخبِرني عن أماراتِها | قالَ: أن تلدَ الأمةُ ربَّتَها، وأن تَرى الحفاةَ العراةَ رعاءَ الشَّاءِ يتطاولونَ في البناء قالَ: ثمَّ انطلقَ فلبِثَ مليًّا، قالَ يزيدُ: ثلاثًا، فقالَ لي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: يا عمرُ أتدري منِ السَّائلُ؟ قالَ: قلتُ: اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ |
فللإسلام خمسة أركان مهمة، والإسلام هو المرتبة الأولى من مراتب الدين الإسلامي، أما الإيمان فله ستة أركنا وهو المرتبة الثانية من مراتب الدين الإسلامي، أما الإحسان فهو المرتبة الثالثة من مراتب الدين الإسلامي وهو المرتبة الاعلى، والان سوف نعرفكم، كم عدد اركان الاحسان ؟.
6إنَّ الله كتب الإحْسَان على كلِّ شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتْلَة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذَّبح، وليُحِدَّ أحدكم شَفْرَتَه، فليُرح ذبيحته قال : قوله إن الله كتب الإحسان على كل شيء | قالَ: فعجِبنا لَهُ، يسألُهُ ويصدِّقُهُ |
---|---|
ومن كانت طريقته الإحْسَان، أحسن الله جزاءه هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ | قالَ: أن تلدَ الأمةُ ربَّتَها، وأن تَرى الحفاةَ العراةَ رعاءَ الشَّاءِ يتطاولونَ في البناء قالَ: ثمَّ انطلقَ فلبِثَ مليًّا، قالَ يزيدُ: ثلاثًا، فقالَ لي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: يا عمرُ أتدري منِ السَّائلُ؟ قالَ: قلتُ: اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ |
الناس قولاً أو فعلاً ، لأن الله تعالى يعلم ما نفعله سواء رآنا الناس أم لم يرونا.
17