قالَ السّيّدُ المُرتضى : وقد ذكرَ قومٌ في تأويلِ هذا الخبرِ أنَّ المُرادَ بهِ لا تسبّوا الدّهرَ فإنّه لا فعلَ لهُ وإنَّ اللهَ مُصرّفُه ومُدبّرُه فحذفَ منَ الكلامِ ذكرَ المُصرّفِ والمُدبّرِ وقالَ هوَ الدّهرُ | انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً |
---|---|
الإجابة: أخرج ومسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم يسبّ الدّهر وأنا الدّهر أقلّب الليل والنهار"، وفي رواية: " لا تسبّوا الدّهر فإنّ الله هو الدّهر" | قالَ السّيّدُ المُرتضى : وقد ذكرَ قومٌ في تأويلِ هذا الخبرِ أنَّ المُرادَ بهِ لا تسبّوا الدّهرَ فإنّه لا فعلَ لهُ وإنَّ اللهَ مُصرّفُه ومُدبّرُه فحذفَ منَ الكلامِ ذكرَ المُصرّفِ والمُدبّرِ وقالَ هوَ الدّهرُ |
قال البغوي -رحمه الله تعالى- في بيان معناه: إن العرب كان من شأنها ذم الدهر وسبه عند النوازل؛ لأنهم كانوا ينسبون إليه ما يصيبهم من المصائب والمكاره، فيقولون: أصابتهم قوارع الدهر، وأبادهم الدهر، فإذا أضافوا إلى الدهر ما نالهم من الشدائد سبوا فاعلها، فكان مرجع سبها إلى الله -عز وجل- إذ هو الفاعل في الحقيقة للأمور التي يصفونها، فنهوا عن سب الدهر انتهى باختصار.
اطلع عليه بتاريخ 21 ديسمبر 2012 | الحمد لله الحديث ليس بهذا اللفظ " لا تسبوا الوقت فإن الله هو الوقت " ، وإنما هو بلفظ " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر " وقد يكون اللفظ المذكور جاء بسبب طريقة ترجمة السؤال ، وقد رواه مسلم عن أبي هريرة 5827 ، وفي لفظ آخر: " لا يسب أحدكم الدهر فإن الله هو الدهر " ، وفي لفظ آخر : " لا يقولن أحدكم يا خيبة الدهر فإن الله هو الدهر " ، وفي لفظ : " قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدم يقول يا خيبة الدهر فلا يقولن يا خيبة الدهر فأنا الدهر أقلب الليل والنهار فإذا شئت قبضتهما " |
---|---|
و أما معنى الحديث فقد قال النووي : قالوا: هو مجاز وسببه أن العرب كان شأنها أن تسب الدهر عند النوازل والحوادث والمصائب النازلة بها من موت أو هرم أو تلف مال أو غير ذلك فيقولون " يا خيبة الدهر " ونحو هذا من ألفاظ سب الدهر فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر " أي : لا تسبوا فاعل النوازل فإنكم إذا سببتم فاعلها وقع السب على الله تعالى لأنه هو فاعلها ومنزلها ، وأما الدهر الذي هو الزمان فلا فعل له بل هو مخلوق من جملة خلق الله تعالى | تَمَّ الْمَوْجُودُ الْآنَ مِنْ كِتَابِ تَوْحِيدِ الرُّبُوبِيَّةِ وَيَلِيهِ كِتَابُ مُجْمَلُ اعْتِقَادِ السَّلَفِ |
وسئل الشيخ ابن عثيمين حفظه الله عن حكم سب الدهر : فأجاب قائلا: سب الدهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام.
6وينبغي أن يعلم أنه ليس من أسماء الله اسم " الدهر " وإنما نسبته إلى الله تعالى نسبة خلق وتدبير ، أي : أنه خالق الدهر ، بدليل وجود بعض الألفاظ في نفس الحديث تدل على هذا مثل قوله تعالى : " بيدي الأمر أقلِّب ليلَه ونهارَه " فلا يمكن أن يكون في هذا الحديث المقلِّب - بكسر اللام - والمقلَّب - بفتح اللام - واحداً ، وإنما يوجد مقلِّب - بكسر اللام - وهو الله ، ومقلَّب - بفتح اللام - وهو الدهر ، الذي يتصرف الله فيه كيف شاء ومتى شاء | اطلع عليه بتاريخ 21 ديسمبر 2012 |
---|---|
يقال: "أقمنا في هذا البيت دهرا" | أمثلة وفي الحديث: "لا تسبّوا الدّهر فإنّ الله هو الدّهر" |
وهذا أحسن ما قيل في تفسيره ، وهو المراد.
29