الخوف من الله. خطبة مؤثرة عن الخوف من الله

والواجب من هذه العبادةِ ما كان مانعاً من مقارفة المعاصي والكبائر بأنواعها، والتي على رأسها الشرك به سبحانه إنهما والله لا يضران ولا ينفعان، إن الله قد بعث رسولاً، وأنزل عليه كتابا أستنقذكم به مما كنتم فيه"
وله تسمياتٌ متعدّدة، منها: خوف السرّ، والخوف الاعتقادي، وكلاهما يشير إلى أنه خوفٌ يتعلّق بالقلب، فمن خاف أحداً غير الله عز وجل على سبيل العبادة، فقد أشرك مع الله غيرَه، واتخذَ معه ندّاً، فلا حظّ له مع الإسلام؛ لأن الله أمر بإخلاص العبادة، والخوف هو إحدى تلك العبادات، ثم إنه من لوازم الإلهيّة، أي: توحيد الله بالعبادة، فلا يجوز تعلقه بغير الله أصلا ينبغي لكل مسلمٍ أن يحسن العمل والرجاء والظن، ففي من حديث رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: وفي رواية: وروى بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: واعلموا -يا عباد الله- أن العبد المذنب إذا تاب وأقلع عن الذنوب والمعاصي، فإنه يكون بأمس الحاجة إلى رجاء رحمة ربه وعفوه وغفرانه، إذ أن بعض العصاة والمذنبين يردهم اليأس والقنوط عن التوبة والإنابة، ولاشك أن هذا من كيد الشيطان ووسوسته حينما يأتي الشيطان يلعب به، فيقول له: أذنبت، وعصيت وفعلت ما حرم الله عليك، فأنى لك بالتوبة؟ وكيف تدرك التوبة وقد فعلت ما فعلت؟ ولا يزال الشيطان بالعبد يجعله يائساً من رحمة الله، ويقنطه من مغفرة ربه، حتى يصل به إلى اليأس والقنوط، بل إن بعضهم قد يصل به الأمر مع الشيطان أن يقول له: اكفر بالله، ثم أسلم؛ لأن الإسلام يجب ما قبله، ويمحو ما قبله، ومن يضمن للعبد المسكين أن يعيش بعد كفره إلى أن يجدد إسلامه، وأنى للعبد في هذه المرحلة وفي هذه المعركة الرهيبة مع الشيطان إلا أن يجدد رجاءه وعزمه بالله

الخوف المحرّم وهو الخوف الذي يقود العبد إلى ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا التركُ مذموم إذْ لا باعث له إلا الخوف من الناس، وفي مثل هذا النوع من الخوف ورد العتاب بصاحبه، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن الله ليسأل العبد يوم القيامة، حتى يقول: ما منعك إذا رأيت المنكر أن تنكره، فإذا لقن الله عبداً حجّته، قال: يا رب، رجوتك، وفَرَقْت الناس —أي: خفتهم- رواه ابن ماجه.

18
أفضل دعاء الخوف من المجهول مكتوب
وعن عبد الله بن عامر قال: رأيت أخد من الأرض فقال: « ليتني كنت هذه التبنة، ليتني لم أخلق، ليت أمي لم تلدني، ليتني لم أكون شيئًا، ليتني كنة نسيًا منسيًا»
الخوف من الله
أما جمهورُ الصحابةِ رضي الله عنهم ، فقد أخرجَ البخاري ومسلم من حديث أنسٍ رضي الله عنه أنه قال: خطبَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خطبةً ما سمعتُ مثلَها قطْ، فقال: « لو تعلمون ما أعلمُ لضحِكتُم قليلاً ولبَكيتُم كثيراً» قال أنسٌ: فغطى أصحابُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وجوهَهم ولهم خنين
ما هو الخوف من الله
على أن ثمّة مخاوف لا يُلام عليها العبدُ لكنها خارجةٌ عن حدود المعقول، بل توصف بأنها حالاتٌ مرضيّة تستوجب علاجاً نفسيّاً وسلوكيّاً عند أطباء النفس، كالخوف من الأماكن المغلقة، والخوف من المرتفعات، والخوف من ركوب الطائرة، فلا ينبغي الربط بين هذه المخاوف وبين قوّة الإيمان
فضل الخوف من الله : ينبهنا الحديث إلى أمر عقائدي غير قابل للنقاش أو الجدل وهو الخوف من الله، والخوف هنا بمعنى الرجاء، أي أن الإنسان دائمًا وأبدًا يرجوا أن يكون في مأمن من غضب الله وذلك باتباع أوامره والبعد عن نواهيه، والخوف هنا يأتي عن الحب وليس عن البغض والعياذ بالله، فالحبيب يخاف من غضب حبيبه ويرجوا رفقته والقرب منه، وهذا هو حال المحب يخاف الله ويرجوا قربه بدخول
فينبغي الإكثار من هذا الدعاء وغيره من الدعوات المهمة التي تتعلَّق بأجل مقامات العبودية إن الخوفَ من اللهِ تعالى هو من أخصِّ صفاتِ عبادِ اللهِ المتقين وأوليائِه المحسنين، قال اللهُ تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً} قال الإمامُ الطبريُّ رحمه الله: "المؤمنُ هو الذي إذا ذُكِرَ اللهُ وجِلَ قلبُه وانقادَ لأمرِه وخضعَ لذِكْرِه خوفاً منه وفَرَقاً من عذابِه"

فإن زاد الأمر عن هذا الحد حتى عطل حياة الإنسان لزمه أن يعرض نفسه على أهل العلم الثقات ليساعدوه في التخلص من حالته ووضعه على جادة الطريق بما يوافق الشرع؛ لذا أرى أن تحاولي عرض نفسك على بعض الإخوة المعالجين بالقرآن والرقية الشرعية من المشايخ والدعاة الثقات لاحتمال أن يكون في الأمر شيء لم يرد في وصفك لحالتك.

3
خطبة : الخوف من الله تعالى
ومن الآيات المهمة في هذا المقام قوله تعالى {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} آل عمران:175 ، أي: يخوفكم أولياءه ويوهمكم أنهم ذو بأس وشدة
أنواع الخوف
المرأة هنا عباد الله ليست كجريج، هي مستضعفةٌ في قوم سوء، ولربما ذلك هو ما ألجأها إلى الدعاء فقط، إذ قد لا يؤذن لها بالصلاة، والدعاء والصلاة عبادتان من أجل العبادات، الله الله لو أُتقنت الصلاة وصدق الدعاءُ، إنها زاد الطريق، ومدد الروح، ونور القلب، ومحراب الخاشعين، ومأوى المتعبدين
ما هو الخوف من الله
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ولما كسفت الشمسُ في عهدِه -صلى الله عليه وسلم- خرجَ إلى المسجدِ مُسرِعاً فزِعاً يجرُّ رداءَه من شدةِ الفزعِ، فقام بأصحابه صلى الله عليه وسلم قياماً طويلاً شديداً حتى جعلوا يخرُّون من طولِ القيامِ، فاستكملَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- في الرَّكعتين أربعَ ركعاتٍ وأربعَ سجداتٍ، رأى في صلاتِه تلك الجنةَ والنارَ، فلما فَرَغَ من تلك الصلاةِ خطَبَ خطبةً عظيمةً بليغةً كان منها أن قال -صلى الله عليه وسلم- : « أيها الناسُ إن الشمسَ والقمرَ آيتان من آياتِ اللهِ لا يخسفانِ لموتِ أحدٍ ولا لحياتِه، فإذا رأيتم ذلك فافزَعوا إلى الصلاةِ وادعوا اللهَ وكبِّروا وتصدَّقوا، يا أمةَ محمدٍ، والله لو تعلمون ما أعلم لضحِكتُم قليلاً ولبكيتُم كثيراً» أخرجه البخاري 1046 ، ومسلم 901 من حديث عائشة رضي الله عنها إن كثيراً من أبنائنا، وكثيراً من شبابنا، وبعض المسلمين هداهم الله، ليتساهلون بالذنوب والمعاصي إلى حد الإصرار المقيم، والعمل المديم على المعاصي والفواحش والسيئات، دون تفكيرٍ أن يتوبوا أو أن يقلعوا أو أن ينيبوا إلى الله منها، فأولئك لو حادثت بعضهم وهو مصرٌ مقيمٌ على معصية الله، قال: إني أحسن الظن بالله، والله لو أحسن الظن لأحسن العمل
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر على الشيخ أ مجترئين بذلك على حدود الله ومحرماته، ولو كلمه أحدكم وقال: أي عملٍ قدمت بين يديك؟ لرد عليه قائلاً: إني أرجو الجنة وأرجو رحمة ربي، وهو مصرٌ على المعصية، مقيمٌ على الفاحشة، فهل يسمى قوله هذا رجاء؟ لا والله، بل هذا هو التمني رأس عنوان المثل الذي يصدر من العاجزين، والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني، ورحم الله القائل: وعلى ذلك فالرجاء الصادق ينطبق على انتظار الجزاء والثواب بعد تمهيد أسبابه المرتبطة بفعل الطاعة وتجنب المعصية، وبعد ذلك ينتظر العبد التوفيق والهداية والقبول من الله سبحانه وتعالى، لقد ذم الله جل شأنه أقواماً هذا شأنهم

إن خوف الله تعالى من تمام الإيمان به لذلك أمر الله تعالى به عباده، فقال جل ذكره: { فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} وقال سبحانه:{ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي}، بل قد جعلَ -سبحانه وتعالى- خوفَه شرطاً لصحةِ الإيمانِ، فقال سبحانه عز وجل:{ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.

10
كيف يكون الخوف من الله
كذلك عباد الله في الحديث بيان أهمية العبادة والصلة في الرجاء في الرخاء، فإنها هي التي تُنجي وتُنجِّي بإذن الله من الشدائد والأزمات، وجماع الأمر عباد الله للمؤمن هو التسليم لله بقضائه وقدره، والصبر على ذلك، والاستعانة بالله واللجوء إليه ودعائه، وتتامّ النعم كل النعم هو تتام الإيمان في القلب والرضا بالله وعن الله
الخوف من الله • السبيل
وقد ذكر النبيّ -عليه الصَّلاةُ والسَّلام- أنَّه أخشى الناس لله وأتقاهم له؛ وذلك عندما جاءه ثلاثةُ أشخاص يسألون عن عبادته، وقد ذكر سُبحانه أنَّ العُلماء هُم أكثر الناس خشية له وخوفاً منه، بقوله -تعالى-: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء ؛ لأنَّه لما كملت معرفتهم بربهم وأسمائه وصفاته أثرَت وزادت الخوف، ففاض الأثر على القلب، ثم ظهر على الجوارح بهذه الأعمال
التفريغ النصي
وقد قال الخوف المحمود الصادق هو ما حل بين صاحبه وبين محارم فإذا تجاوز ذلك خيف منه