النتائج المترتبة على الإيمان بالعقيدة التحرر من عبودية غير الله يقول الله تعالى وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۘ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ۚ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ، حيث أن إطلاق العبودية لله يحرر الإنسان من عبادة غير الله | يوم الحساب النهائي للبشر اليوم الآخر أو يوم القيامة، وهو يوم حساب البشر، حيث يبدأ من موت الإنسان وحتى خروج الناس أجمعين من قبورهم أحياءً، وحشرهم نحو أرض المحشر، حتى يقف الناس أجمعين لعرض أعمالهم وتتطاير الصحف ويمروا على الصراط فوق جهنم، وغيرها من أحداث وأهوال القيامة |
---|---|
أهمية هذه الأركان في الإسلام شيء مسلم به، فلا مجال لنقاش لأن الشخص لن يكون مؤمنا إلا إذا إعتقد إعتقادا جازما لا يشوبه أي شك اتجاه أي ركن من هذه الأركان، وإلا سيعتبر إيمانه ناقصا وغير صحيح، وبالتالي عليه إصلاح الأمر فورا وإلا سيظل عن طريق الله تعالى | والإيمان بهذا اليوم من أركان الإيمان الغيبية، حيث أنه من الغيبيات مثله مثل الإيمان بالملائكة، فنحن لا نراه إلا في حينه، لكن الإيمان به من اكتمال التصديق بالقرآن الكريم وغيره من كتب الله التي ذكرت تفاصيل يوم الحساب، يوم يوفي كل إنسان ما عمل في الدنيا، فإن كان خيراً فخير وجنات نعيم تجري من تحتها الأنهار، وإن كان شراً فشر وجهنم ونار الجحيم والعياذ بالله |
.
15وقال تعالى في سورة آل عمران: نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ القرآن | التعريف الفقهي للعقيدة هو اعتقاد وإيمان مطلق لا تشوبه شائبة ولا يصل إليه الشك، وهذا الإيمان لابد أن يطابق الواقع لا يختلف عنه، ويجب ألا يدخل قلب الإنسان المؤمن بالعقيدة أي شك في أحكامها وقواعدها المطلقة، فإذا صار الإعتقاد غير مطلق وغير مؤكد لا تكتمل العقيدة ولا شروطها |
---|---|
أركان الإيمان أركان الإيمان هي الأسس التي يبني عليها المسلم إيمانه عليها، وقد حددها الدين من خلال النصوص القرآنية والنصوص النبيوّية الشريفة، حيث يختلف الإسلام عن الإيمان، فالإيمان أكبر منزلة ورتبة عن الإسلام، فقد يكون المسلم مسلماً اسماً لا فعلاً، لأن الإيمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل كما جاء في حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام، لذلك علينا أن نفهم جيداً أركان الإيمان، ما هي؟ وما هي مظاهرها التي يجب أن نقوم بها، وهذا ما نتناوله بالتفصيل خلال سطور هذا المقال، فهيا بنا إلى هه الرحلة الإيمانية ورحاب الحديث عن الإيمان | وقرن الله الكفر بالرسل بالكفر به، كما في : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا ، ففي هذه الآيات دليل على ضرورة الإيمان بالرسل، ومنزلته من الدين، وقبل بسط الكلام في ذلك، يجدر بنا ذكر تعريف كل من الرسول والنبي، وتوضيح الفرق بينهما |
قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: حَجٌّ مَبْرُورٌ البخاري,ج1,ص14 أركان الإيمان : ذكر الله سبحانه وتعالى بعض أركان الإيمان في هذه الآية: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ البقرة:285 وقال في موضع آخر: ليْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ البقرة:177 وقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الإيمان: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ صحيح مسلم,ج 1,ص 36 مما سبق يتّضح لنا بأن أركان الإيمان ستة وهي : الإيمان بالله : الإيمان بتوحيده بأنه واحد أحد لا شريك له في ذاته ولا في صفاته ولا أسمائه وأفعاله كما قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللَّهِ النساء : 136 وقال: قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولو يولد ولم يكن له كفوا أحد الإخلاص الإيمان بالملائكة : وذلك بالإيمان بوجودهم وأنهم خلق من مخلوقات الله، مخلوقون من نور وأنهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون وأن لهم أعمال خاصة بهم وأعدادهم كثيرة لا يعلمها إلا الله.
حديث جبريل عليه السلام عن الإيمان والإسلام والإحسان ورد ذكر أركان الإسلام والإيمان والإحسان في حديث جبريل عليه السلام حينما دخل على النبي عليه الصلاة والسلام وهو جالسٌ بين أصحابه في صورة رجلٍ شديد بياض الثياب، فقام بتوجيه عددٍ من الأسئلة إلى النبي عليه الصلاة والسلام فيجيب عنها فيرد عليه في كل مرة بقوله صدقت، وهذه الأسئلة التي تشكل صلب الدين والعقيدة الإسلامية، هي: الإسلام والإيمان والإحسان | وتحرص العمادة - من خلال هذه الدراسة - إلى تمكين أبناء العالم الإسلامي من الحصول على العلوم الدينية النافعة؛ لذلك قامت بترجمتها إلى اللغات العالمية ونشرها وتضمينها شبكة المعلومات الدولية - الإنترنت - |
---|---|
الإيمان بالقدر الإيمان بكل ما يكتبه الله على العبد والرضا المطلق به، حيث أنه لا فضل للعبد فيما يصيبه ولا قدرة له على تغيير ما كتبه الله له مهما بلغت قوته | ومن الملائكة أيضاً الملك ميكائيل، وهو الملك الذي أوكله الله تعالى بالرزق الذي يرزق الله به عباده في الأرض مؤمنهم وكافرهم، وكذلك إسرافيل، وهو الملك الموكل بالنفخ في الصور يوم القيامة للبدء في حساب العباد في هذا اليوم، وكذلك خازن الجنة الذي يفتح أبواب الجنة للعباد، وخازن النار، وهو الملك الموكل ببوابات جهنم، وكذلك ملك الموت وهو الذي يزور جميع البشر عند اقتراب النهاية والاحتضار ويقوم برفع روح الإنسان إلى السماء، وغيرهم الكثير من الملائكة |
قال: ثم انطلق، فلبثت مليّاً.
27